بوليانسكي يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على سورية.. وإيرواني يدعو لإلغاء العقوبات
نيويورك – طهران – سانا:
أكّد نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على الأراضي السورية، وأحدثها العدوان الذي استهدف نقاطاً في دمشق ومحيطها، من ضمنها أحياء سكنية، وأسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 15 آخرين.
وقال بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم: “ندين بشدة الأعمال العسكرية التي تقوم بها إسرائيل والتي تعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ونحثّ الجانب الإسرائيلي بشدّة على وقف الاستفزازات المسلّحة ضد سورية والامتناع عن الخطوات التي تنطوي على عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها”.
ولفت بوليانسكي إلى أن موسكو تنطلق من حقيقة أن استمرار مثل هذه الممارسات أمر غير مقبول تماماً، وخاصة عندما تساعد العديد من دول العالم بما في ذلك روسيا السوريين في التغلّب على عواقب الزلزال المدمّر الذي ضربهم.
وقال إيرواني في كلمة ألقاها اليوم في اجتماع للمجلس بشأن سورية: إن الزلزال المدمرفي سورية أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني فيها ما أثر بشدة على قدرة الأفراد على تلبية احتياجاتهم الأساسية، لافتا إلى أن تدهور الوضع الإنساني يوجب زيادة المساعدات الإنسانية وتقديمها بطريقة محايدة وغير تمييزية ومن دون تسييس أو شروط لمتضررين من الزلزال.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة:” من أجل إيلاء اهتمام أكثر فاعلية للأزمة الإنسانية الحالية في سورية يجب على المجتمع الدولي التركيز على الرفع الكامل للعقوبات اللاإنسانية ضد الشعب السوري، موضحا أن الإعفاءات الأخيرة للمساعدات الإنسانية ليست كافية وهي مجرد محاولة لإثارة القلق.
وشدد إيرواني على أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب تشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وتعوق حصول الشعب السوري على احتياجاته وقدرة المؤسسات الحكومية على تقديم الخدمات الأساسية وتحسين مستويات المعيشة، لذلك لا يكفي التعبير عن التضامن من دون اتخاذ إجراءات محددة.
وطالب المندوب الإيراني بالإلغاء الفوري والكامل وغير المشروط لهذه العقوبات غير المبررة.
وأدان المندوب الإيراني النهب المستمر لموارد سورية الطبيعية من قبل القوات الأجنبية التي تحتل أراضيها، مؤكدا وجوب توقف هذه الممارسات منوها بجهود الحكومة السورية لدعم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق.
وأشار إيرواني إلى أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً خطيراً لسورية والمنطقة ويجب التعامل معه بحسم، معرباً عن القلق للتواجد غير المشروع للقوات العسكرية الأجنبية المتواجدة بصورة غير مشروعة في سورية والذي يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، مبيناً أنه المصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد ويجب إنهاؤه من أجل خلق بيئة مواتية لحل الأزمة، مؤكداً “أننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن مكافحة الإرهاب يجب أن تتم مع الاحترام الكامل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي سورية واستقلالها، ومن دون استخدامها ذريعة لانتهاك هذه المبادئ الأساسية للقانون الدولي”.