حصار أريحا متواصل لليوم الثالث.. وسموتريتش يدعو لـ”محو” حوارة
الأرض المحتلة – تقارير:
أعاد وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش تأكيد دعمه للتصريحات العنصرية التي أطلقها متطرّفون إسرائيليون وتدعو إلى محو بلدة حوارة في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وطلب سموتريتش من جيش الاحتلال الإسرائيلي القيام بهذه المهمّة.
وجاءت هذه التصريحات في وقتٍ يتّجه فيه كيان الاحتلال الإسرائيلي لتشريع ارتكاب جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين، من خلال تصديق كنيست الاحتلال بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون لإعدام الأسرى.
وتأتي هذه التطوّرات في وقتٍ وسّع فيه جيش الاحتلال من اعتداءاته على مدن الضفة الغربية المحتلة، وأصاب اعتقل عدداً من الفلسطينيين في اقتحامات ومداهمات، بينما يواصل حصار مدينة أريحا لليوم الثالث.
وفي التفاصيل، قال سموتريتش: إنّه يعتقد أن بلدة حوارة ينبغي أن تُمحى من الوجود، وإنّ هذه المهمة تقع على عاتق جيش الاحتلال، وليس على عاتق المستوطنين.
ويأتي تصريح سموتريتش في سياق دفاعه عن الإرهابيين المستوطنين الذين هاجموا بلدة حوارة.
في الأثناء، صدّق كنيست الاحتلال بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون لإعدام أسرى فلسطينيين، بدفعٍ من وزير ما يسمّى الأمن القومي الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، وهو صاحب مشروع القانون.
وكي يصبح القانون نافذاً، يحتاج إلى التصديق عليه في مناقشات عدة في الهيئة العامة للكنيست واللجان التابعة لها.
ميدانياً، أصيب ثلاثة فلسطينيين، واعتُقل آخرون نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينة أريحا.
وذكرت وكالة وفا، أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعدادٍ كبيرة مخيم عقبة جبر جنوب المدينة، وحاصرت منزلاً، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص، ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان، أحدهم جروحه خطيرة، ثم اعتقلته ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين من محيط المنزل المحاصر وأغلقت مداخل المخيم ومنعت مركبات الإسعاف والصحفيين من الدخول إليه واستخدمت فلسطينياً وطفله درعاً بشرياً.
في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل ومخارج مدينة أريحا والطرق الفرعية المؤدّية إليها، لليوم الثالث على التوالي، بينما أقامت حواجز في شوارع المدينة وعلى مدخل مخيم عقبة جبر جنوبها وعلى مداخل جميع قرى المدينة، ما أدّى إلى عرقلة حركة الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال إعاقة حركة الفلسطينيين المغادرين إلى الأردن والقادمين منها على معبر الكرامة، وتحتجز المركبات التي تقلهم لساعات طويلة.
وفي نابلس، أصيبت سيدة فلسطينية نتيجة اعتداء مستوطنين على سيارة إسعاف قرب قرية زعترة جنوب المدينة.
في سياقٍ متصل، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينة قلقيلية وبلدتي العيسوية في القدس وقصرة في نابلس، واعتقلت سبعة فلسطينيين.
من جانبهم، اقتحم مستوطنون المراعي بمنطقة الثغله بمسافر يطا جنوب الخليل، وفي قرية كيسان شرق بيت لحم، واعتدوا بالحجارة وقنابل الغاز السام على رعاة الأغنام وأجبروهم على مغادرتها.
وفي قطاع غزة المحاصر، توغّلت قوات الاحتلال في مساحات من أراضي الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب القطاع، ما اضطرّ المزارعين إلى مغادرتها.
إلى ذلك، حذّر وزير الأوقاف الفلسطيني حاتم البكري من التداعيات الخطيرة نتيجة مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته بحق المقدسات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال البكري: إن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان 41 وقتاً في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، بينما شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك 20 اقتحاماً للمستوطنين خلال الشهر الماضي.
وأشار البكري، إلى أنه ونتيجة منع الاحتلال أعمال الترميم والصيانة في المسجد تساقطت حجارة من الجهة الخارجية لمصلى قبة الصخرة وتسرّبت مياه الأمطار إلى المصلى المرواني عبر ثقوب في سقفه في الوقت الذي يواصل الاحتلال فيه أعمال الحفريات أسفل الأقصى وفي محيطه.
ولفت، إلى أن سلطات الاحتلال استمرّت بأعمال الحفريات وأعمال التهويد في مدينة الخليل لمصلحة المستوطنين وخاصة في الحرم الإبراهيمي، مستنكراً الاعتداءات التي نفّذها مستوطنون مؤخراً بحماية قوات الاحتلال على مسجد في منطقة السهلة بالمدينة، ما أدّى إلى تحطيم نوافذه وتخريب الساحة الخارجية له، إضافةً إلى تحطيمهم محتويات كنيسة حبس المسيح في القدس المحتلة.