الصين تُجدّد مطالبتها الولايات المتحدة بالكفّ عن تضليل العالم بشأن تايوان
بكين – موسكو – سانا:
أكّدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن مسألة تايوان شأن داخلي مطلق للصين، مطالبة الولايات المتحدة بالتوقّف عن تخطّي حدودها، والكفّ عن زرع الفوضى ومحاولة تضليل العالم بشأن هذه القضية.
ونقلت وكالة “شينخوا” عن ماو قولها ردّاً على تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مؤخراً حول تايوان: “إذا رفضت الولايات المتحدة تغيير المسار، وسارت في هذا الاتجاه الخاطئ فستكون هناك عواقب حقيقية وستكبّد واشنطن تكاليف حقيقية”، واصفةً تصريحات بلينكن بأنها غير مسؤولة وعبثية.
وشدّدت ماو على حقيقة أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وأن مبدأ “صين واحدة” هو معيار أساسي معترف به عالمياً في العلاقات الدولية، وشرط سياسي مهم وأساس لعلاقات الصين الدبلوماسية مع دول العالم.
وأعادت ماو إلى الأذهان البيانات الثلاثة التي أعلنت فيها الولايات المتحدة اعترافها بمبدأ “صين واحدة” وبحكومة الصين الشعبية باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة للصين، مبيّنةً أن الولايات المتحدة تعمّدت تجاهل التاريخ وتحريفه وإرسال رسالة خاطئة بشأن مسألة تايوان.
كذلك لفتت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إلى أن الولايات المتحدة خفّفت بشكل كبير من قيودها بشأن التفاعلات الرسمية مع تايوان، وعزّزت الاتصال العسكري معها وروّجت لمقولة “أوكرانيا اليوم وتايوان غداً”، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام كشفت أن الإدارة الأمريكية لديها خطة “لتدمير تايوان”.
وجدّدت ماو التأكيد أن مسألة تايوان شأن داخلي محض للصين وفي صميم المصالح الجوهرية لبلادها، كما أنها الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، والخط الأحمر الأول الذي لا يجب تجاوزه في هذه العلاقة، مشدّدةً على أن الصين لن تسمح أبداً لأي قوىً خارجية بالتدخّل في شؤونها الداخلية.
وفي سياقٍ آخر، قالت المتحدثة، ماو: إن بلادها ترفض أي محاولة للتلاعب السياسي في مسألة البحث عن مصدر فيروس كورونا، مضيفةً: إن الصين تعارض كل أشكال التلاعب السياسي، وإقحام أجهزة المخابرات بحجة العثور على مصدر نشوء فيروس كوفيد 19 وتفشيه عالمياً.
وأضافت ماو: إن الاستنتاجات المتعلقة بهذه المسألة والمستندة إلى تقارير مزورة أصدرتها الاستخبارات الأمريكية ليس لها أي مصداقية.
وشددت ماو على أن محاولة الولايات المتحدة تسليط الضوء على نظرية انتشار فيروس كوفيد 19 نتيجة تسرب مخبري صيني بهدف تشويه سمعة الصين محكوم عليها بالفشل، مشيرة إلى أن هذه المحاولات ستسيء للولايات المتحدة وحدها وتضعف من سلطتها.
ولفتت ماو إلى مشاركة الصين ودعمها لعمليات البحث عن مصدر انتشار فيروس كوفيد 19 منذ بداية البحوث العام الماضي، مشيرة إلى أن البحث عن منشأ الفيروس مسألة علمية معقدة تحتاج لتعاون العلماء في جميع أنحاء العالم.
وفي سياقٍ متصل، أكدت رئيسة الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك ورفاه الإنسان آنا بوبوفا أن المختبرات في مدينة ووهان الصينية لم تدرس أي شيء محظور، ومن المستحيل تماماً تأكيد أن فيروس كورونا تسرب منها.
وقالت بوبوفا اليوم خلال اجتماع لجنة مجلس الدوما للشؤون الصحية: إنهم لم يدرسوا أي شيء محظور هناك في ووهان، ونظام الأمن لديهم محكم بشكل جيد، وبالتالي فمن المستحيل التأكيد على أن تسرب فيروس كورونا حصل من هذه المختبرات وفق المزاعم التي يتم ترويجها.
وزعم تقرير استخباراتي أمريكي مؤخرا أن فيروس كوفيد 19 تسرب من مختبر في مدينة ووهان وانتشر بعد ذلك.