أخبارصحيفة البعث

الدول الصديقة تواصل إرسال المساعدات والتضامن مع سورية

عواصم – سانا:

واصلت البعثة الدبلوماسية السورية في بودابست استقبال أبناء الجالية السورية والمؤسسات والمنظمات الخيرية والإنسانية الهنغارية الذين قصدوا مقر البعثة لتقديم واجب العزاء بضحايا الزلزال وتسليم التبرعات والمساعدات العينية المختلفة تمهيداً لإرسالها إلى سورية.

وزار مقر البعثة وفد من الجالية اللبنانية برئاسة المحامي عباس خير الدين، وممثل جمعية مدينة سولنوك الثقافية المسيحية الدكتور جوزيف تشيرفالفي، وممثلة جمعية آرت أوف ليفينغ الخيرية الهنغارية بياتا بوغنار شيفليش وتيميا فويتيلا مديرة مؤسسة المخلصين الخيرية غير الربحية، حيث عبّروا جميعاً عن تضامنهم مع سورية شعباً وحكومة في مواجهة تداعيات هذا الزلزال.

من جانبه عبّر رئيس البعثة الدبلوماسية السفير بشار سمارة عن الامتنان والشكر العميقين للوفود والشخصيات التي زارت مقر السفارة للتعازي أو لتقديم التبرّعات، باعتبارها لفتة صادقة ودليلاً على الترابط الإنساني الذي ستكون له آثار إيجابية بارزة في التخفيف من الأوضاع الصعبة التي يعيشها المنكوبون في المناطق المتضرّرة من الزلزال.

بدورها، تسلّمت وزارة التربية اليوم تجهيزاتٍ لافتتاح لأربع غرف صفية افتراضية في محافظة حلب، مقدّمة من الشركات الصينية في سورية والطلبة الصينيين الدارسين في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، تضامناً مع ضحايا الزلزال.

وتتضمّن المساعدات التي تم تسليمها اليوم في مبنى وزارة التربية حواسيب محمولة، وأجهزة عرض، وشاشاتٍ، وأجهزة “تاب” و”مودم”، وكراسي، ومقاعد مدرسية.

وفي تصريح له، بيّن وزير التربية الدكتور دارم طباع أن التجهيزات سترسل فوراً إلى حلب لتأسيس أربع غرف صفية افتراضية في مدارس المحافظة، لتكون قابلة للتعليم عن بُعد، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح هذه الغرف خلال الشهر القادم، بما يساهم في تعويض الفاقد التعليمي.

مديرة معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها نجود عطا الله، بيّنت أن الطلاب الصينيين الذين يدرسون في المعهد نظّموا مع الشركات الموجودة في سورية تقديم هذه التبرّعات، تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب السوري في كارثة الزلزال.

إلى ذلك، وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم طائرة مساعدات من جمهورية صربيا تحمل 7 أطنان من الأدوات الطبية والأدوية والمواد الإغاثية للمتضررين من الزلزال.

القائم بالأعمال لدى سفارة جمهورية صربيا في دمشق ماركو موياشيفيتش أكد في تصريح للصحفيين تضامن الجمهورية الصربية مع الشعب السوري، مشيراً إلى أن تسليم المساعدات اليوم دليل على قوة هذا التضامن بين البلدين الصديقين.

وأشار إلى أن شحنة المساعدات هي الأولى المرسلة من حكومة صربيا، حيث قرّر رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش إرسال 240 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية على دفعات.

وتابع: إن المساعدات تتضمّن معداتٍ طبية وأدوية بما يعادل 1.3 مليون يورو، ومواد غذائية بقيمة 878 ألف يورو، وقد توصلت الحكومة الصربية إلى استنتاجات بشأن تشكيل فريق عمليات لتنسيق المساعدات وتسهيل العبور عبر المنطقة الجمركية لصربيا، ليتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية والإعفاء من تحصيل الضرائب والحصول على تصاريح الاستيراد والتصدير والعبور، مضيفاً: إنه سيتم إرسال المساعدات الإنسانية إلى سورية على دفعات في الفترة المقبلة، بالتعاون مع الصليب الأحمر الصربي واليونيسيف والعديد من المنظمات الإنسانية والجمعيات والشركات والمواطنين.

ولفت موياشيفيتش إلى أنه في اليوم الثاني للزلزال جمعت سفارة جمهورية صربيا في دمشق 2.5 طن من المساعدات الإنسانية الطارئة وسلّمتها بشكل عاجل إلى مركز الأمانة السورية للتنمية في مدينة جبلة.

كذلك، تلقى مشفيا حلب الجامعي ودار التوليد الحكومي في حلب دفعة من المساعدات الإنسانية، قدمها مركز المصالحة الروسية في المحافظة.

وذكر العقيد سيرغي فلاديميريش رئيس مركز المصالحة في تصريح له أن هذه المساعدات التي جاءت ضمن شعار “روسيا معكم”، تشمل مساعدات طبية مخصصة لقسم الأطفال، تتضمن ألبسة ومواد غذائية وطبية، مؤكدا التركيز في العمل الإغاثي للمركز على الأطفال لأنهم تعرضوا لإصابات بالغة أثناء الزلزال، إضافة إلى مساعدة الدولة السورية على تجاوز محنتها في تعويض النقص وتوفير الأدوية العلاجية.

وذكر مسؤول الخدمات الطبية الرائد الدكتور فلاديمير بتروفيش أن هذه المساعدات تقدم بصورة دورية عربون محبة وصداقة، لافتاً إلى الجهود الحثيثة التي تقدم لحلب لمساندتها في تجاوز كارثة الزلزال، حيث تعمل بلاده حالياً على إيجاد عيادات لمشفى روسي في القريب العاجل يقدم كل الخدمات الطبية في مناطق حلب المتضررة.

من جانبه شكر الدكتور نديم زحلوق مدير مشفى حلب الجامعي روسيا الاتحادية على الجهود المبذولة لمساعدة سورية في محنتها، معتبراً أن الدماء السورية امتزجت مع نظيرتها الروسية في مكافحة الإرهاب العالمي المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها “إسرائيل”.

الدكتور محمد الشب مدير مشفى دار التوليد الحكومي بحلب نوه بالجهود المبذولة من الأصدقاء الروس لمساعدة سورية على تجاوز محنتها، بعد الزلزال المدمر، ومنها المساعدات الإنسانية المقدمة لقسم التوليد الخاص بالأطفال، متمنياً رفع الحصار الظالم عن سورية حتى يستطيع القطاع الصحي تقديم كامل خدماته.