رفع مستوى الاستجابة الإنسانية لمتضرري الزلزال في حلب
حلب – معن الغادري
تزداد معاناة الأسر المتضرّرة من زلزال 6 شباط المدمّر، وفي المقابل تتواصل عمليات الدعم الإغاثي والإنساني في توفير مستلزمات واحتياجات الأهالي المنكوبين في مراكز الإيواء، عبر تقديم الغذاء والدواء، والدعم المالي من بعض الجهات والهيئات الرسمية والأهلية، لتمكين الأهالي من استئجار منازل بديلة لمنازلهم المنهارة أو الآيلة للسقوط. وفي سياق تواتر الدعم الإغاثي، يرفع الجهاز الحزبي من حالة الاستجابة الإنسانية، عبر توسيع قاعدة عمله وبياناته، وزيادة مساحة الدعم للمتضررين، وتنظيم آليات العمل لتغطية احتياجات الأهالي دون تأخير.
ويوضح الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب أن العمل لم يتوقف، ونسعى من خلال التنسيق مع كافة الفعاليات الرسمية والأهلية لرفع مستوى العمل الإغاثي، وذلك بالتوازي مع استمرار تدفق المساعدات من محافظات ومدن سورية عدة، ومن ريف المحافظة، وهذه المساعدات يتمّ على الفور فرزها وتدوينها، ومن ثم توزيعها حسب الحاجة المطلوبة، مبيناً أن سياسة الدعم ستبقى مستمرة وبوتيرة متوازنة، لحين إيجاد حلول مستدامة لتداعيات وآثار الزلزال، علماً أن الجهاز الحزبي بكافة مكوناته، يعمل على مدار الساعة لتقديم كلّ أشكال المساعدة والدعم للمتضررين.
ونوّه الرفيق منصور بدور المجتمع الأهلي لما يقدّمه من دعم كبير للجهود الإغاثية، وسرعة استجابته للحالات الإنسانية التي خلفها الزلزال، يضاف إلى ذلك الجهود الكبيرة في استمرار تقديم الدعم الغذائي من سلل غذائية ووجبات طعام يومية للأهالي المتواجدين في مراكز الإيواء.
وفي السياق نفسه يؤكد محمد حجازي رئيس مجلس المحافظة أن مراكز الإيواء المؤقتة مخدمة بصورة جيدة، ويتمّ توفير كافة احتياجات الأهالي الموجودين فيها، وبموازاة ذلك يستمر العمل على إجراء عمليات المسح الفني على الأبنية في كامل جغرافية المدينة للتأكد من سلامتها، وإخلاء السكان منها في حال تبيّن وجود أي خلل فيها.
يُشار إلى أن اللجان الفنية والهندسية المشتركة والتي يتجاوز عددها 116 لجنة، تقوم بعملية الكشف على الأبنية بشكل تطوعي ودون تقاضي أي أجر.
وبما يخصّ واقع الأسواق بيّن حجازي أنه يتمّ التنسيق يومياً مع حماية المستهلك لضبط الأسواق والأسعار والتشدّد في تطبيق القانون رقم 8 بحق أي مخالف.
واشتكى البعض من تأخر رسائل الغاز والبنزين، بعد زيادة مخصّصات المادتين واستقرار توريدهما وتوزيعهما، ويعزو المهندس عبد الإله الندمان مدير فرع محروقات حلب السبب إلى زيادة الحاجة من المادتين لأعمال الإغاثة واستمرار عمل الجهات الخدمية في إزالة آثار الزلزال، إذ يستمر العمل على تغطية حاجات مراكز الإيواء من المحروقات والقطاعات العامة والخاصة كأولوية لتسريع عملية التعافي من آثار الزلزال المدمّر.