صحيفة البعثمحافظات

نقاشات محتدمة في مجلس اللاذقية على خلفية تداعيات الزلزال

اللاذقية – مروان حويجة

اتسعت واحتدمت النقاشات في اجتماع مجلس محافظة حول وجوب توسيع صلاحيات أعضاء المجلس والاستعانة بهم في خطة الاستجابة لتداعيات الزلزال، وضرورة ضبط عملية توزيع المواد الإغاثية والإفصاح عن المؤشرات التخزينية وأولويات توزيعها على المتضررين، ومراقبة جودة وسلامة بعض السلل الإغاثية وصلاحيتها للاستهلاك لاسيما بعد  كشف حالات غير صالحة وغير معبّأة بالشكل السليم.

وشدد الأعضاء على ضرورة الكشف الفنّي الدقيق على عيّنات الأبنية المنهارة لتحديد أسباب وحالات الخلل.

وانتقدت المداخلات عدم تفعيل دور أعضاء المجلس والاعتماد عليهم كونهم يمثّلون أبناء المحافظة برغم عدم ترددهم في القيام بمبادرات وأعمال تطوعية في مختلف أعمال الاستجابة الطارئة ضمن مناطقهم وقطاعات متابعتهم.

وطالبت المداخلات باعتماد إجراءات وأسس دقيقة في إيصال المعونات، والإسراع بإيجاد السكن البديل للمواطنين الذين فقدوا منازلهم وسكنهم جراء الزلزال، ووضع قاعدة بيانات إحصائية وتبيان عمل كل جهة ومؤسسة وفعاليّة في الإنقاذ والإسعاف ورفع الأنقاض والإيواء والإغاثة، وتقييم الإجراءات المتخذة وواقع تقديم الاحتياجات والمواد الإغاثية للمتضررين جراء الزلزال، وخطة الاستجابة في المرحلة القادمة ومعالجة آثار وتداعيات الزلزال من الجوانب كافة.
وأكد رئيس المجلس المهندس تيسير حبيب أنّه رغم الأضرار والخسائر الكبيرة التي خلّفها الزلزال، إلّا أنّه أظهر حقيقة وحدة ومحبة الشعب السوري الذي هبّ لتقديم يد العون والمساعدة، مشيراً إلى أنّ الكارثة وبعدها الإنساني جعلت جهود الكثيرين من الدول العربية والصديقة تتلاقى في سوريّة لتقديم الدعم للمتضررين، وتكسر ولو جزئياً الحصار المفروض على بلدنا الذي أثّر سلباً في خطة الاستجابة.

ودعا رئيس مجلس المحافظة أعضاء المكتب التنفيذي إلى تقديم إحاطة بالأعمال التي قدمها كل مكتب حسب قطاعه واختصاصه من أعمال ومهام في مجال الاستجابة لتداعيات الزلزال.
المحافظ  المهندس عامر اسماعيل هلال أكّد أن المحافظة استنفرت منذ اللحظات الأولى لحدوث الزلزال جميع طاقاتها وإمكاناتها وقدراتها لمواجهة آثار الزلزال ضمن فريق عمل واحد وبروح جماعية مع تلقّي كل أشكال الدعم من الحكومة ومن جميع المحافظات للقيام بأعمال الإنقاذ والإيواء كمرحلة أولى واستقدام آليات من كل الشركات من داخل وخارج المحافظة نظراً للافتقار إلى المعدات الهندسية المطلوبة جراء الحصار الجائر والعقوبات الظالمة المفروضة على بلدنا.

وأوضح المحافظ أنّ المحافظة تتقبّل أي ملاحظة أياً كانت لأننا أمام كارثة كبيرة غير مسبوقة فنحن لدينا ٩٦٧ مبنى تحتاج إلى إزالة خلال الفترة القادمة وليس لدينا المعدات والآليات الهندسية اللازمة لإزالة هذه المباني ونعمل ضمن الإمكانات، وأيضاً لدينا ٣٨٨٣ مبنى يحتاج إلى تدعيم وهذا التدعيم مكلف وليس عملاً سهلاً ويحتاج لفترة ليست بقصيرة، إضافة إلى ٧٧ ألف أسرة طالها الأذى من الزلزال أي ٣٢٥  ألف فرد وهذا رقم كبير تعجز عنه الدول ولذلك سوف نتكاتف مع بعضنا البعض لتأمين الاحتياجات الضرورية وفي مقدمتها السكن البديل الذي يجري العمل عليه.