10 مشاركات علمية لكادر طب الأسنان في أيام صحة دمشق لعام 2023
دمشق- حياة عيسى
حظيت كلية طب الأسنان في جامعة دمشق بـ10 مشاركات علمية في مؤتمر أيام صحة دمشق لطب الأسنان لعام 2023 وهو المؤتمر الثاني بهذا المجال، وتوزّعت تلك المشاركات في عدة محاور تخصصيّة محدّدة تناولت (محور التشريح المرضي الخاص بمنطقة الوجه والفكين، واضطرابات المفصل الفكي، وكذلك محور أمراض النسج حول السنية، ومحور التقويم عن سوء الإطباق، ومحور معالجة الانحسارات اللثوية، ومحور جراحة الفم والوجه والفكين).
عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق الدكتور خلدون درويش بيّن في حديث لـ”البعث” أن الكلية تعتمد خطوة جديدة في مجال جراحة الفم والوجه والفكين بمساعدة الكمبيوتر، علماً أن العمل على تلك الخطوة بدأ منذ حوالي خمس سنوات تقريباً لكيفية التخطيط للعمل الجراحي بشكل افتراضي باستخدام التقنيات الجديدة بالتصوير الشعاعي وتقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد وكيفية تنزيلها على الكمبيوتر، وإجراء جراحة افتراضية لاستئصال الجزء الورمي وتصميم جزء معوّض يعتمد على تشريح حالة المريض بواسطة برمجيات خاصة لتصميم الجزء المعوض واختباره، وإجراء الاختبارات والتحاليل الميكانيكية والفيزيائية اللازمة وتصميم قطع تساعد في العمل الجراحي لكيفية قطع بطريقة مشابهة للشيء الذي تمّ تصميمه، وهو الجزء الأول لمشاركة الحاسوب، أما الجزء الثاني فيكمن بأنه من الممكن تصنيع الجزء المعوّض بواسطة التقنيات الجديدة للتصنيع السريع، أي “الطباعة ثلاثية الأبعاد”، والتي تكون موجّهة من قبل الحاسب لضمان تصنيع دقيق يعبّر عن الحالة التي تمّ تصميمها بشكل افتراضي، وهو ينعكس بدقة وسهولة أثناء العمل الجراحي لاختصار الوقت والتعقيدات الكبيرة التي من شأنها أن تواجه الجرّاح بالعمل الجراحي.
من جهته الدكتور نبيل قوشجي بيّن أن مشاركته كانت لعرض محور التشريح المرضي للفم والوجه والفكين وذلك من خلال التنسيق مع أسرة التشريح المرضي، حيث تمّ تناول محور الأورام والمضي به بالتدريج لإيصال رسالة متكاملة للأطباء المقيمين والأطباء المهتمين وطلاب كلية طب الأسنان، لتعريفهم بشكل علمي ومتكامل بالتشريح المرضي، والاختتام بعرض حالات من الاختصاص كونه أصبح مقونناً في البلد، متابعاً أن التشريح المرضي والجراحة، ويعتبران “العين واليد”، مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، وهنا تمّ أخذ محور العلاج والتشخيص المبكر لتجنيب المريض معالجات جائرة، وبالتالي يتمّ منحه نوعية حياة عالية، وهو الهدف العالمي للصحة.
وفي السياق نفسه أشارت الدكتورة أميرة النور رئيسة قسم التشريح المرضي في كلية طب الأسنان إلى مخاطر تأخير تشخيص الآفات ضمن الفكين أو التغيرات المرضية، كونه كلما تأخر التشخيص تمّ الذهاب إلى حالات علاجية عدوانية، بينما بالتشخيص المبكر يتمّ الضمان بقلة النكس وإعطاء معالجة تكون ألطف للمريض، بالإضافة إلى جودة العلاج على المدى البعيد، وأحياناً يكون التأخير بالتشخيص عائداً للمريض نفسه، كما عرّجت في حديثها على أهم الإرشادات العالمية للإشارات الحمراء التي من الممكن أن يراجع المريض فيها للابتعاد عن المعالجة العادية والتوجّه نحو التقصي والبحث عن أورام والتي تمثلت (بوجود قرحة لأكثر من ثلاثة أسابيع، ألم رأس أحادي الجانب معنّد لأكثر من أربعة أسابيع مع ألم أذن، حالة تشنج أو تكزز عضلات فكية معنّد لأكثر من أربعة أسابيع).
أما بالنسبة للخطوات التي يتمّ العمل عليها لتطوير التشريح المرضي، فقد أكدت النور أنه يتمّ العمل على إجراء دورات تدريبية للمقيمين بالاختصاص بالتعاون مع رابطة طب الأسنان، بالتزامن مع إجراء “ويبنرات” مع مشرّحين مرضيين من خارج البلد للتعرف على أحدث الآليات التي يتمّ العمل عليها في التشريح المرضي للاستفادة من خبراتهم، بالإضافة إلى القيام بمؤتمرات علمية بالعديد من الاختصاصات والتكامل معها، علماً أن منطقة الفم متداخلة مع طبيب “أنف أذن حنجرة” لتقارب وجهات النظر بالنسبة للتشخيص والعلاج بالنسبة للآفات التي من الممكن أن تطرأ على الحفرة الفموية.
حالات نادرة
من جانبه الدكتور زافين قراه “أحد المشاركين” بيّن أن مشاركته عبارة عن عرض للحالات النوعية والنادرة في جراحة الفم والوجه والفكين للتمييز بين الأمراض النادرة التي تكون بين كذا مليون شخص وليس شخصاً واحداً، إضافة إلى وجود أمراض عامة ولكن وضعية المرض نادرة، لذلك يتمّ العمل على عرض الحالات لتوزيع الخبرات على باقي الاختصاصيين ولزيادة المعارف وتبادل الخبرات.