الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

أعمال يدوية وحرفية لمنتجات مشروعات متناهية الصغر في “أياد مبدعة”

السويداء – رفعت الديك

منذ دخولك إلى المكان تستقبلك الألوان الزاهية ورائحة الأطعمة، وكذلك ابتسامة المشاركين في المعرض.. نحو مئة مشارك تنوّعت أعمالهم بين الأعمال اليدوية والحرفية لأصحاب مشاريع متناهية الصغر ضمّها معرض “أيادٍ مبدعة” الذي افتتحته جمعية “محبة ووفا” في بهو مجلس مدينة السويداء.

المعرض الذي جمع بين المنتجات الغذائية والمطرزات والألبسة الصوفية والمنظفات والكريمات والعطورات والإكسسوارات والشموع ونباتات الزينة الطبيعية والمجسمات الخشبية، إضافة لعدد من اللوحات الفنية، يهدف وفق رئيسة مجلس إدارة الجمعية فريال السليم إلى دعم المسنين والشباب مادياً ومعنوياً وتحقيق الدخل المادي في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة ومساعدتهم بتسويق منتجاتهم ودعمهم نفسياً وزرع روح التعاون والمحبة بينهم، مشيرة إلى أن من مهام الجمعية في هذا المعرض تأمين المكان والمستلزمات والتنسيق الذي استمر ثلاثة أشهر.

واختارت وفاء الملحم تقديم المنتجات النباتية فكرة لمشروعها عبر مطبخ “أوما” الذي انطلق قبل عشر سنوات، وقالت إنها تعمل على مساعدة النباتيين باختيار طعامهم وتقديم الدعم لأصحاب الحالة الصحية بمساعدة الدكتور المستشار وسام أبو عاصي وأنها تعتمد بشكل كامل على المنتجات الطبيعية.

أما فاتنة عبود فقد جمعت بين الأعمال اليدوية للمنتجات الصوفية باستخدام خيط الكليم والمؤونة المنزلية في المعرض الذي وجدت فيه فرصة للتعريف بمنتجاتها، بينما قدّم الحرفي أدهم عز الدين ضمن مجسماته الخشبية تجربة جديدة لتطعيم الخشب بالنحاس مع إدخال الشموع لبعض الأعمال التي يمكن اقتناؤها كتحف منزلية أو هدايا.

أما رحاب أبو مغضب التي يبدو أنها أصغر المشتركات وأطلقت مشروعها منذ فترة قصيرة فتهدف من خلاله لتحسين وضعها المادي عبر صناعة الإكسسوارات، وقد وجدت المشاركة في المعرض فرصة لها للتعريف أكثر بفكرتها.

وفي أحد أركان المعرض يرتب منيب قرقوط لوحاته الفنية بعناية ودقة بشكل يجذب الزائر مباشرة، خاصة وأن لوحاته تعتمد على البازلت الذي تخطف ألوانه اهتمام كلّ من يدخل المعرض عبر تنزيل صور على البازلت وكتابة على الصدف وإعادة تدوير أشياء من الطبيعة وتركيب لوحات من الفسيفساء.

أما المشاركة باسمة الشيباني فقد اختارت تقديم المنتجات الغذائية من التراث المحلي كالدبس والمرشم والزلابية، إضافة للكبب والمجفّفات التي تصنعها ضمن مشروعها المنزلي بحيث وجدت بالمعرض منفذاً جديداً لها للتسويق وفرصة لتبادل الخبرات مع الآخرين.

ويستمر المعرض لمدة ستة أيام، يأمل القائمون عليه أن تشكل تلك الأيام فرصة لتبادل الأفكار وتسويق منتجات المشتركين فيه.