عبداللهيان: نحن في سورية لإبراز تماسكنا والتعبير عن مواساتنا لشعبها
دمشق – سانا / اللاذقية – مروان حويجة:
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى مطار دمشق الدولي عصر اليوم، قادماً من محافظة اللاذقية في زيارة للتأكيد على تضامن بلاده ودعمها لسورية بمواجهة تداعيات الزلزال.
وكان في استقباله بمطار دمشق وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد والسفير الإيراني في سورية مهدي سبحاني.
ويضم الوفد الإيراني رئيس جمعية الهلال الأحمر الدكتور كولي باندي، واللواء شريعت من وزارة الدفاع، ومهدي شوشتري مساعد وزير الخارجية الإيراني مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بالخارجية الإيرانية.
وفي وقتٍ سابق، اطّلع عبداللهيان، يصحبه محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال اليوم على الأضرار التي خلّفها الزلزال في محافظة اللاذقية، واستهل عبداللهيان زيارته بالوقوف على المواقع المتضرّرة والمباني المنهارة في جبلة، واستمع من المحافظ عن حجم الأضرار وعن أعمال إزالة الأنقاض، وإنقاذ الأرواح وانتشال الجثث وإسعاف المصابين والجرحى.
وفي تصريح للصحفيين قال عبداللهيان: نحن اليوم موجودون في محافظة اللاذقية، وفي سورية الصديقة والشقيقة، لإبراز تماسكنا والتعبير عن مواساتنا للشعب السوري الشقيق، مؤكداً أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ولا تزال صديقة لسورية حكومةً وشعباً في أيام الشدّة، وستبقى هكذا، ومتمنياً، باسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصبر لأسر الضحايا والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وبيّن الوزير الإيراني أنّ جمعية الهلال الأحمر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكذلك الحرس الثوري، وجميع الأجهزة في الحكومة الإيرانية سارعت منذ أولى ساعات حدوث هذا الزلزال الكبير إلى إغاثة الشعب السوري، مضيفاً: “ونحن مستمرون في هذه الإغاثة حتى العبور من هذه المرحلة”.
من جهته محافظ اللاذقية رحّب بزيارة الوزير الإيراني والوفد المرافق له، مبدياً باسمه وباسم المحافظة الشكر على مواساتهم بضحايا الزلزال الذي ضرب محافظة اللاذقية، ومؤكداً أن سورية وإيران تربطهما علاقات وطيدة منذ زمن بعيد وحتى الآن، ومثمّناً مواقف إيران خلال فترة الحرب الطويلة على سورية الممتدة حتى الآن، إضافةً إلى موقفها الإنساني إبان وقوع الزلزال، وتوريد الطائرات الإغاثية الإنسانية، ووقوفها ومساعدتها في مواجهة تداعيات الزلزال.
كذلك زار عبداللهيان مركز إيواء المتضرّرين من الزلزال في المدينة الرياضية وتجوّل في المركز وتحدّث مع عدد من الأسر المتضرّرة واستمع إلى الخدمات التي يجري تقديمها لهم منذ توجّههم إلى مركز الإيواء.
إلى ذلك، زار الوزير عبداللهيان والمحافظ والوفد المرافق، ضريح القائد المؤسّس حافظ الأسد في مدينة القرداحة، ووضع إكليلاً من الزهر على الضريح، وسجّل كلمة خلال الزيارة عن مآثر ومناقب القائد المؤسس.
شارك في الزيارة والجولات الاطّلاعية السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني، ورئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب، وقائد شرطة المحافظة، والمهندس فراس السوسي نائب رئيس المكتب التنفيذي، وأعضاء المكتب التنفيذي.
وكان الوزير عبد اللهيان قد وصل إلى مطار اللاذقية الدولي، حيث كان في استقباله محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال، والسفير الإيراني بدمشق.