رئيسي ولوكاشينكو يتفقان على خريطة طريق للتعاون بين إيران وبيلاروس
طهران- سانا
أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو التوصّل إلى اتفاق حول خريطة طريق شاملة للتعاون الثنائي بين إيران وبيلاروس.
وقال رئيسي: إنّ “زيارة لوكاشينكو إلى إيران تمثل نقطة تحوّل لتنمية العلاقات بين البلدين”، مشدّداً على أنّ “كلا البلدين يقفان ضد الأحادية ويعتبران أنّ الدول المستقلة يمكن أن تكون لها علاقات جيدة، وهذه هي الطريقة التي يتم بها تحييد أثر العقوبات الأحادية”.
وأضاف رئيسي: “على الرغم من التهديدات والعقوبات تمكّنت إيران من اتخاذ خطوات كبيرة نحو التقدم وخلقت لنفسها فرصاً من خلال مواجهة هذه العقوبات”، مؤكداً الرغبة في زيادة علاقات التعاون مع بيلاروس من خلال المنظمات الإقليمية كمنظمة شنغهاي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، حيث يمكن لهذا التعاون الثنائي والإقليمي أن يعطي التعاون الدولي شكلاً أفضل من ذي قبل.
من جانبه، أكّد لوكاشينكو أنه “لا توجد عقوبات أو ضغوط يمكن أن تمنع الشعب الإيراني من التقدّم، حيث تواصل إيران طريقها المستقل والقوي”، موضحاً أنه “تم خلال المباحثات التوقيع على العديد من الوثائق والمذكرات، حيث يمكن الوصول إلى علاقة تجارية بقيمة 100 مليون دولار”.
وأشار لوكاشينكو إلى أن “مواقف البلدين من القضايا الدولية والإقليمية متشابهة للغاية، ونريد بناء عالم عادل ومتعدّد الأقطاب”.
وخلال جلسة المباحثات بين الرئيسين، تمّت مناقشة رفع مستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والنقل والشحن، إضافةً إلى التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية.
وتم التوقيع عقب المباحثات على 8 وثائق للتعاون بين الجانبين في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والخدمية.
من جهة ثانية، أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية ضرورة حصول إيران على ضمانات يمكن التحقّق منها، لضمان التزام الولايات المتحدة بأي اتفاق جديد فيما يتعلق بالمفاوضات النووية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: بالنظر إلى السجل السيّئ لواشنطن في الالتزام بالاتفاقيات والتفاهمات السابقة تؤمن إيران بضرورة الحصول على ضمانات يمكن التحقّق منها، لضمان التزام الولايات المتحدة بأي اتفاق جديد فيما يتعلق بالمفاوضات النووية.
وبشأن البيان المشترك بين إيران والسعودية بوساطة الصين وتفاصيل استئناف العلاقات، أشار إلى أنه بإصدار البيان نحن في طريقنا للعودة إلى العلاقات، ويجري الآن التحضير لعقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين.