أخبارصحيفة البعث

سفينة مساعدات إغاثية باكستانية تصل مرفأ اللاذقية

اللاذقية – مروان حويجة/ سانا

أمّت مرفأ اللاذقية صباح اليوم سفينة مساعدات إغاثية باكستانية تحمل على متنها ٨٠٠ طن مساعدات إغاثية مقدّمة من الحكومة والشعب في باكستان إلى المتضرّرين من الزلزال في سورية.

وقد جرت مراسم استقبال رسمية للسفينة الباكستانية على رصيف المرفأ بحضور  وزير التربية الدكتور دارم طباع وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، ومحافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال والسفير الباكستاني بدمشق شاهد اختر، واللواء قائد القوى البحرية.

وأكّد وزير التربية في تصريح صحفي عمق العلاقات السورية الباكستانية، معبّراً عن شكر وتقدير الحكومة السورية لهذه المبادرة الإنسانية والمساعدات الإغاثية الباكستانية المقدّمة لمنكوبي الزلزال التي تعكس عمق العلاقات بين قيادتي وشعبي  البلدين.

بدوره محافظ اللاذقية عبّر عن الشكر الكبير لباكستان حكومةً وشعباً على هذه المبادرات الإنسانية التي تؤكّد عمق العلاقات بين البلدين، ونوّه بالمساعدات الباكستانية المتواصلة إلى المتضرّرين من الزلزال، وبالجهود الإنسانية التي تسهم في التخفيف عن الأسر المتضرّرة، وتدعم الجهود الحكومية في خطة الاستجابة لتداعيات الزلزال.

من جهته السفير الباكستاني في دمشق نوّه بحفاوة الاستقبال ومشاعر المحبّة، مؤكداً أنّ هذه المساعدات واجب في ظلّ ما تعرّضت له سورية من أزمات عديدة، ما يحتّم تقديم المزيد، وأنّه على المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه لمساعدة الشعب العربي السوري، لافتاً إلى أنّ حكومة بلاده وجّهت بتخصيص مواد إغاثية فورية بكميات كبيرة، وهذا الحجم المتزايد حتّم تخصيص بواخر إضافة إلى الطائرات، كي تستوعب هذه الكميات الكبيرة التي ستصل تباعاً.

وأوضح السفير الباكستاني أنّ المساعدات المقدّمة هديّة وواجب تجاه سورية التي تعرّضت للزلزال الذي زاد من معاناتها، ومن الواجب في هذا الوقت على المجتمع الدولي والعالم بأسره أن يقوم بدوره الإنساني تجاه سورية، وأوضح السفير أختر أن رئيس وزراء باكستان وجّه بتخصيص صندوق خاص للإغاثة في سورية الشقيقة، ونظراً للحجم الكبير للتبرّعات والمعونات التي قدّمتها جمعيات حكومية وأهلية ومبادرات شعبية، قرّرت الحكومة الباكستانية تخصيص أربع بواخر لنقل هذه المساعدات إلى سورية.

وأشار السفير إلى أن هذه هي الباخرة الأولى وأنّ هناك سفينتين مبحرتين في الطريق، وسفينة أخرى تحضّر للمجيء، بالتزامن مع الطائرات التي وصلت والتي تستمرّ في القدوم محمّلة بأطنان كبيرة من المساعدات الإغاثية للمتضرّرين.

وقد سجّل وزير التربية الدكتور دارم طباع ومحافظ اللاذقية المهندس عامر هلال كلمتين في سجل السفينة عبّرا من خلالهما عن الشكر للحكومة والشعب الباكستاني، ولفتا إلى أواصر الصداقة التي تربط البلدين، مؤكدين أهمية تطوير التعاون في شتى المجالات.

وقدّم عدد من الطلاب الذين كانوا في استقبال السفينة مقطوعاتٍ موسيقية ترحيبية بقدوم السفينة والوفد الصديق الضيف.

شارك في الاستقبال رئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب وقائد شرطة المحافظة اللواء عبدو كرم وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس المحافظة وضباط الجيش.

..و”جسور الخير الإماراتية” توضّب سللاً غذائية..

إلى ذلك، بدأت حملة جسور الخير الإماراتية توضيب سلل غذائية للمتضرّرين من الزلزال في محافظة اللاذقية، بالتعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي وغرفة العمليات الإغاثية في المحافظة، من خلال الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري.

وأعرب محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال عن شكره وتقديره لحملة جسور الخير التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة باتجاه سورية وإغاثة المنكوبين فيها، مشيراً إلى أهمية هذه المبادرة التي تأتي قبل حلول شهر رمضان المبارك، وخاصة أن السلة تحتوي على مواد غذائية مختلفة تكفي الأسرة لمدة شهر تقريباً.

وعن آلية توزيع المساعدات لفت هلال إلى أنها ستتم بموجب قاعدة البيانات في غرفة العمليات الإغاثية عن عدد المتضرّرين وأماكن وجودهم، بحيث تصل السلل الغذائية إليهم سواء كانوا في مراكز الإيواء أم خارجها.

من جهته أوضح الدكتور محمد الجنيبي ممثل وفد الهلال الأحمر الإماراتي في تصريح لمراسل “سانا”، أنه في إطار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم يد العون للشعب السوري لتجاوز هذه المحنة التي ألمّت به من الزلزال في السادس من شباط الماضي، بدأت اليوم مبادرة حملة جسور الخير بتجهيز وتغليف السلل الغذائية بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية والهلال الأحمر العربي السوري، ليستفيد منها الآلاف من المتضررين، لافتاً إلى استمرار الهلال الأحمر الإماراتي بتقديم المساعدات لسورية وإغاثة المتضرّرين من الزلزال.

بدوره قال مدير الأمانة السورية للتنمية باللاذقية راني صقر: إن الأمانة تعمل بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري، إضافة إلى متطوعين من المجتمع المحلي بإعداد السلل وتوضيبها لتكون جاهزة قبل بداية شهر رمضان لتصل إلى مستحقيها سواء كانوا متضرّرين أو مستقبلين للأسر المتضرّرة.

..وطائرة صربية إلى مطار دمشق الدولي

وفي السياق، وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم طائرة مساعدات صربية تحمل مواد إغاثية للمتضرّرين من الزلزال.

وقال سفير صربيا لدى سورية رادوفان ستويانوفيتش: إن الطائرة تحمل 105 أطنان من المواد الغذائية والطبية، بينها أجهزة لتخطيط القلب والأشعة وأجهزة طبية أخرى تكفي لتهيئة مشفى ميداني، للمساعدة في تقديم الخدمات الطبية للأهالي في الأماكن المتضرّرة من الزلزال.

وأوضح ستويانوفيتش أن هذه المساعدات مقدّمة من الحكومة والشعب الصربي الذي سارع لجمع المساعدات، تعبيراً عن التضامن مع الشعب السوري، لافتاً إلى أنه سيتم تقديم المزيد من المساعدات لدعم سورية في مواجهة تداعيات الزلزال.