أخبارصحيفة البعث

“إسرائيل” تعترف.. صمود سورية فشل أساسي لنا

تقرير إخباري:

ساهم صمود سورية في وجه الحرب الكونية التي فُرضت عليها من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي وغيرهم، في تأسيس النظام العالمي الجديد الذي يسير بخُطا ثابتة إلى النظام المتعدّد الأقطاب، وهذا ما اعترفت به وسائل إعلام إسرائيلية في أثناء تحليلها لتبعات الاتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية، على كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى ذلك صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية التي عدّدت الكثير من “الضربات المتتالية” التي أصابت الكيان، وقالت: إنّ “إسرائيل” آخر الشتاء لا تذكّر بـ”إسرائيل” في منتصف الخريف، فالأحداث التي توالت في الأسبوع الأول من آذار كانت ضرباتٍ متتالية، وهي: الصفقة الدبلوماسية السعودية – الإيرانية برعاية الصين، والضربات الصاروخية الفرط صوتية من روسيا على أوكرانيا، وعدم استقرار أسواق المال في الولايات المتحدة الأميركية بعد إغلاق بنك وادي السيليكون الفاشل.

ولكن “غلوبس” عادت وشدّدت على أنّ فشل “إسرائيل” الأساسي كان في توقّعها سقوط الدولة السورية الفوري نتيجة الحرب الكونية التي فُرضت عليها، وقالت: “إنّ (إسرائيل) أخطأت في فهم المعادلة، وخطؤها لم يبدأ أمس وأول أمس، بل قبل عقد، عندما تنبّأ وزير الأمن السابق إيهود باراك بسقوطٍ فوري (للنظام السوري)”، وتابعت الصحيفة: إنّ النتيجة غير النهائية لعدم الفهم الاستراتيجي هي قيام حلف عسكري فعلي بين روسيا وإيران، أما بالنسبة للصين فتدخل الشرق الأوسط وتطوّر حضورها الاقتصادي والعسكري، مشيرةً إلى أنها في منافسة “عالمية خطيرة” مع الولايات المتحدة.

وختمت الصحيفة، بقولها: “هناك ظلٌّ ثقيل يُخيّم ويتمدّد الآن فوق استراتيجية الأمن القومي لـ”إسرائيل”، إنّه ثقيلٌ بما يكفي من أجل تبرير سجالٍ قائم حول المستقبل”.

ويُضاف إلى ما ورد أعلاه، فإن كيان الاحتلال الإسرائيلي يعيش أسوأ أيّامه نتيجة الاحتجاجات الداخلية والصراع السياسي بين حكومة المتطرّفين الإسرائيليين بقيادة بنيامين نتنياهو، والمعارضين لخطته في التعديلات القضائية، التي يتوقع الكثير من المسؤولين والمحللين ووسائل الإعلام الإسرائيلية، أن تتطوّر إلى حرب أهلية تنذر بتفكّك كيان الاحتلال، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ نتنياهو أدخل الاحتلال إلى عملية تفكيك سريعة، وأكّدت أنه “غير مؤهّل لإدارة إسرائيل”.

وقال موقع “والاه”: إنّه “ليس هناك لغم تعتزم هذه الحكومة تفاديه”، مضيفةً: إنّ “مجموعة من الأشخاص غير الأكفاء في أحسن الأحوال، مصابون بهوس إشعال الحرائق في أسوأ الأحوال، يفكّك كل واحد منهم الدولة في مجاله”.

وأشار الموقع، إلى أنّ وزير الأمن القومي للاحتلال، إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش يخرّبان الأمن، ووزير القضاء يارين لافين وعضو “الكنيست” سيمحا روتمان يخرّبان القضاء، لافتاً إلى أنّ “الأكثر قلقاً من كل هؤلاء هو المفكّك الرسمي نتنياهو”.

وفي سياقٍ متصل، أشارت صحيفة “هآرتس” إلى أنه طالما أنّ حكومة الاحتلال لا تقوم بتنازلات، فإنّ الصِدام سيستمر.

وأوردت الصحيفة، أنّ “الاتصالات للتسوية ليست متناظرة”، لافتةً إلى أنه “ليس هناك من يفاوض من جانب الاحتجاج، وكلما نجح زادت شهيّته”.

وأضافت: لم يعُد إلغاء التعديل القضائي المطلب فقط، إذ إنّ رئيس المعارضة يائير لابيد يتحدّث عن دستور، وآخرون يريدون إقالة بن غفير.

 

إبراهيم ياسين مرهج