بعد موجة الانتقادات.. رئيس اتحاد القوة البدنية يوضح حقيقة ثمن المشاركات الخارجية
رغم أن اتحاد القوة البدنية حديث النشأة مع بلوغ عمره العامين فقط، إلا أنه استطاع توسيع قاعدة اللعبة وتحقيق إنجازات كثيرة على الصعيد القاري، إضافة لتطوير الكثير من الكوادر التدريبية والتحكيمية عبر دورات محلية ودولية.
هذه الخطوات التي تعتبر جيدة نسبياً بالقياس لواقعنا الرياضي لم تكن مرضية لبعض الكوادر التي اشتكت من وجود ملاحظات على آلية العمل، وخاصة ما يتعلق بالمشاركات الخارجية التي كانت مختصرة ومكثفة عددياً.
رئيسُ اتحاد اللعبة زياد محمد كشف لـ”البعث” أن الهدف الرئيسي لأي عمل هو النجاح، لذلك ليست هنالك مصلحة للاتحاد باستبعاد أي بطل يمكن أن يحقق ميدالية أو ينافس على المراكز الأولى في البطولات الخارجية، مبيناً أن الاتحاد يدعم أي لاعب بطل قدر المستطاع ويحاول أن تكون البعثات كبيرة العدد في كلّ البطولات المتاحة.
وحول ما يُشاع عن طلبات مالية من اللاعبين الراغبين في المشاركة خارجياً، أوضح محمد أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة ومنفي جملة وتفصيلاً، مطالباً من لديه دليل على دفع مبالغ مالية لقاء السفر والمشاركة أن يبرزه للقيادة الرياضية أو للجهات المعنية.
ولفت رئيس الاتحاد إلى أن ما حصل في هذا الإطار هو وجود ضائقة مالية يمرّ بها الاتحاد الرياضي العام، لذلك كان هنالك خيار أن يشارك بعض اللاعبين على حسابهم الشخصي وهذا ماحدث فعلياً، ونجح منتخبنا الذي شارك في بطولة آسيا في الإمارات نهاية العام الماضي في حصد ميداليات عدة في مختلف الفئات.
وتحدث محمد عن وجود بعض الأشخاص الذين يجلسون في مواقع التنظير دون أن يقدموا أي اقتراح مفيد أو يشاركوا في أي نشاط، مشدداً على أن باب الاتحاد مفتوح للجميع وليست هنالك أي مشكلة مع أي شخص طالما كانت المصلحة العامة هي الهدف بعيداً عن الحسابات الضيّقة وتصفية الحسابات.
ونفى رئيس الاتحاد وجود تفضيل لبطل على آخر في البطولات الداخلية أو الخارجية موضحاً: سمعنا عن انتقادات لإقامة بطولة الجمهورية الأخيرة حتى ساعة متأخرة من الليل، لكن هذا أمر كان مردّه كثرة عدد المشاركين والرغبة في إنهاء البطولة في موعدها، وبالتأكيد لسنا سعداء بالعمل لساعات طويلة لكن هناك ظروفاً قاهرة وراء ذلك، أما عن البطولات الخارجية فلعبتنا هي لعبة أرقام، ويمكن معرفة مستوى أي لاعب أو لاعبة عبر مقارنتهم بنظرائهم خارجياً، وبالتالي المؤشرات واضحة ولا تقبل أي تأويل أو تزييف، وبناء على الأرقام والابتعاد عن المنشطات يتمّ انتقاء المنتخب.
وأشار محمد إلى أن الدورات التي يقيمها الاتحاد للمدرّبين والحكام تقدّم الكثير من الفائدة، لذلك على بعض الكوادر أن تحضرها إذا كانت فعلاً حريصة على تطوير نفسها، فاللعبة بشكل دوري تدخل إليها تحديثات ومستجدات يجب أن يتمّ الإحاطة بها.
المحرر الرياضي