المعهد التقاني للخدمة الاجتماعية.. العمل مع المجتمعات المحلية
دمشق- حياة عيسى
يعدّ المعهد التقاني للخدمة الاجتماعية بدمشق التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من المعاهد التي تتطلّب مهارات مهنية في المساعدات الاجتماعية وتتمثل بـ (الصبر، الموضوعية، التقبل، الاستماع والإنصات، الملاحظة، التسجيل، التقييم، الاتصال، استخدام لغة الجسد، الحوار الهادف، الإقناع، إدارة المناقشة والأزمة الجماعية، التفكير التحليلي، تقديم الحلول الإبداعية للمشكلة، إضافة إلى العمل مع التحديات والشخصيات والمواقف الصعبة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة)، جاء ذلك على لسان مديرة المعهد ميس عجيب التي بيّنت لـ “البعث” أن من أهم مهام خريج المعهد ممارسة الخدمة الاجتماعية داخل المؤسّسة بجميع مستوياتها (الفرد، الجماعة، تنمية المجتمع)، وذلك في إطار أهداف المؤسّسة واختصاصاتها ونظامها الداخلي، إضافة إلى مساعدة الأفراد في تنمية شخصياتهم إلى أقصى درجة ممكنة من الاستفادة من خدمات المؤسسة، والعمل على حلّ ما يعترضهم من مشكلات أو صعوبات قد تحول دون تكيفهم مع بيئة المؤسسة والبيئة الاجتماعية بشكل عام، وتعميق استفادتهم الكاملة من الخدمات التي تقدّم لهم.
وتابعت عجيب أنه في مجال خدمة الجماعة يتمّ العمل على تطبيق المعارف النظرية في مجال تنظيم وإعداد البرامج للجماعة من أجل تحقيق التواصل وإنشاء العلاقات البنّاءة لتحقيق أهداف الجماعة، بالتزامن مع تنفيذ ما يُطلب منهم للمساهمة في البحوث والدراسات الخاصة بالتعرف على المشكلات الاجتماعية أو دراسة ظاهرة اجتماعية محدّدة بحدود الدور الذي يرسم له ضمن خطة البحث في إطار أهداف الجهة المشرفة على البحث، يضاف إلى ما سبق وبشكل علمي أن من المهام المتوقعة لمساعدة الإحصائي الاجتماعي أن يكون حلقة الوصل الفعالة بين المستفيد من الخدمة وباقي مقدّمي الخدمة النوعية التي يحتاجها.
وبالنسبة للتوصيف المهني للمعهد، بيّنت عجيب أن المعهد تقاني يختصّ بالمشاركة في تنفيذ برامج الخدمة الاجتماعية المرسومة من خلال العمل في المؤسسات الاجتماعية والوقائية والعلاجية ومع الأفراد والجماعات والمجتمعات المحلية، بهدف تجاوز المرحلة العلاجية والانطلاق إلى المرحلتين (الوقائية والتنموية) كأساسين مهمين في إحداث التغيير الاجتماعي المرغوب في المجتمع، بالتزامن مع تقديم الخدمة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مؤسّسات وجمعيات (رعاية المكفوفين، الصم، البكم، المعوقين حركياً، المصابين بالشلل الدماغي، المعوقين ذهنياً)، إضافة إلى تقديم الخدمة في مجال الدفاع الاجتماعي للأحداث الجانحين واللقطاء والمرشدين ضمن مؤسسات إصلاح الأحداث واللقطاء ودور تربية الفتيات والفتيان المرشدين وتقديم الخدمة الاجتماعية للمسنين ضمن دور رعاية المسنين والخدمة الاجتماعية المدرسية ضمن المؤسسة التربوية، كدور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس والخدمات الاجتماعية العمالية والطبية والتنمية الريفية، إضافة إلى الخدمات الاجتماعية لفئة الشباب والأسرة والمرأة ولفئة الأطفال ضمن مؤسّسة رعاية الأيتام والبحث العلمي ضمن مراكز البحث العلمي الاجتماعي.