رئيس اتحاد الكرة يعتبر أن كأس آسيا ليس أولوية.. والمدرب الأجنبي يتفوق بأمر وحيد!
سجّل رئيس اتحاد كرة القدم صلاح رمضان خطوة استباقية بإعلانه خلال المؤتمر الصحفي لمدرّب منتخبنا الأول الأرجنتيني هكتور كوبر الذي عُقد ظهر اليوم أن الفوز بكأس آسيا العام القادم ليس أولوية ولم يُطلب من كوبر، ضارباً عصفورين بحجر واحد، فمن جهة تعلّم من خطئه مع منتخب الشباب حيث الآمال الكبيرة كانت معقودة عليه للتأهل إلى كأس العالم على الأقل، ومن رفع السقف هو الاتحاد نفسه، ومن جهة ألّا يسهب البعض بالحديث عن إنجازات قريبة للمنتخب وخاصة في مبارياته الودية القادمة، فمن المستحيل تحقيق انسجام فوريّ في منتخب يعاني من مشكلات كثيرة من تواجد اللاعبين والتزامهم في كلّ المعسكرات والدعوات.
رئيسُ الاتحاد أعطى أعذاراً مبكرة عبر ذكر الصعوبات التي تواجهها رياضتنا وكرة القدم بشكل خاص، وعن فكرة التعاقد مع المدرّب الأجنبي أكد أنه لا يتفوق على المدرّب المحلي إلّا في حريته بانتقاء اللاعبين دون التعرّض لضغط الأندية والتحيّز، فكانت التجربة الأولى بالتعاقد مع المدرّب الهولندي مارك فوته مديراً فنياً للاتحاد وللمنتخبات تحت 23 عاماً بقصد بناء القواعد بشكل أكاديمي وسليم، ليأتي الدور على منتخب الرجال، حيث جاء التعاقد مع مدرّب بقيمة كوبر بعد مشاورات كثيرة.
وكشف رمضان أن التطور والإصلاح داخل هيكل اتحاد اللعبة لن يأتي بيوم وليلة، حيث بدأ مجلس الاتحاد بمعالجة المشكلات أولاً بأول.
أما كوبر فقد أكد أنه سيعوّل على الروح العالية التي يمتلكها اللاعب السوري، وأنه سيقدّم كامل جهده مع طاقمه، فزمن المعجزات انتهى والعمل وحده من يوصل إلى الهدف، وعن تشكيلة اللاعبين من أجل الوديتين القادمتين وانتقاء اللاعبين بشكل عام، أوضح كوبر أنه تمّ مشاهدة وتحليل جميع المباريات للمنتخب خلال السنوات الأخيرة، وأنه كوّن فكرة وقاعدة عن الجميع ستكتمل عند مشاهدتهم مباشرة على أرض الملعب.
وبيّن المدرّب الأرجنتيني أنه لن ينظر إلى النادي أو الدوري الذي قدم منه اللاعب بقدر اهتمامه بقدرته على خدمة المنتخب، وأن يكون له روح قوية تسهم في تحقيق الأهداف، فالمنتخب فوق الجميع مهما كان اسم اللاعب وأهميته، ومن لا يملك هذه العقلية لا يستطيع الاستمرار في صفوفه.
سامر الخيّر