بوتين: روسيا نجحت في تعويض إغلاق الأسواق الغربية أمامها
موسكو – تقارير:
صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن روسيا نجحت في تعويض إغلاق الأسواق الغربية أمامها.
جاء ذلك خلال مؤتمر اتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الروس، حيث تابع بوتين بأن الاقتصاد الروسي الآن يكتسب خواصّ نوعية جديدة، ويبدأ في التطوّر وفقاً لأنموذج جديد، وأكّد أن التوجهات الإيجابية في الاقتصاد الروسي تزداد قوة، ومن المتوقع حدوث زيادة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي لروسيا.
وقال بوتين: “يوجد الآن المزيد من الفرص وآفاق تطوير الأعمال التجارية والتوسع فيها، ولا ينبغي أن تفوتها أوساط الأعمال الروسية، وإلا فإن بعض الشركات التي غادرت سترغب في العودة”، وشدّد الرئيس على أن الوضع الآن “فريد من نوعه بالنسبة لعدد من شركاتنا، والاستثمار في الوقت المناسب سيؤتي ثماره غداً”.
وصرّح بوتين بأنه من الممكن وصف الفائض التجاري لروسيا البالغ 332 مليار دولار في عام 2022 بأنه بمنزلة “موسيقى جيدة” تشنّف الآذان، بينما سيصل نمو حجم تجارة التجزئة في روسيا في نيسان إلى 5%، ويستند في ذلك إلى استقرار سوق العمل وانخفاض التضخم وارتفاع الأجور، بينما سيكون التضخم في روسيا في شهر آذار أقل من 4% سنوياً.
وتابع بوتين: إن منطقة اليورو تحاول إقناع الجميع بـ”الانهيار الوشيك للاقتصاد الروسي، والتضخم المرتفع”، إلا أن روسيا تعرف مصلحتها، وتدرك أن تلك مجرد شائعاتٍ مبالغ فيها.
من جهة ثانية، علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريحات سفير الولايات المتحدة الأمريكية في سويسرا سكوت ميللر بشأن عواقب “الحياد”.
جاء ذلك في منشور لزاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق “تليغرام”، حيث كتبت: “والآن هذا مثير جداً. كتب سفير الولايات المتحدة في برن سكوت ميللر: (تعيش سويسرا أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية. هي تواجه ما يعنيه الحياد. نحن نفهمهم ونحترمهم، إلا أن هذا ليس هيكلاً ثابتاً، فلا يمكن لسويسرا ادّعاء الحياد والسماح لأحد الطرفين أو كليهما باستخدام قوانينها لمصلحتهم. إن هذا يحدث، فقد منع المجلس الفيدرالي الدول الأخرى من نقل الأسلحة لأوكرانيا من أجل حماية نفسها وبنيتها التحتية الحيوية، أما روسيا، التي تنتهك جميع مبادئ القانون الدولي، فتستفيد من حظر إعادة التصدير هذا)، بالنظر إلى أن ثاني أكبر بنك سويسري قد انهار على وجه التحديد بعد انهيار 3 بنوك أمريكية، فإن هذا البيان يبدو وكأنه ابتزاز مباشر لبرن من القيّمين الأمريكيين: تخلّوا عن الحياد، وابدؤوا في تزويد نظام كييف بالسلاح، تعيشون بشكل جيد وغني كما كان الأمر من قبل، وإذا لم تتخلّوا عن الحياد، فأسوأ الأوقات قادمة في الطريق”.
وفي سياق آخر، أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أن روسيا لا تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة بعد حادثة الطائرة المسيرة.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في موسكو، معلّقة على حادثة الطائرة المسيرة الأمريكية: “نعتقد أن من المهم الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة”.
وأضافت: “نحن لا نسعى للمواجهة، بل ندافع عن التعاون البراغماتي لمصلحة الشعوب في بلدينا، ونحن نعرف كيف نحمي هذه المصالح”.
من جهته، صرّح المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن مسألة رفع الطائرة المسيرة الأمريكية MQ-9 التي سقطت في البحر الأسود من اختصاص الجيش الروسي.
جاء ذلك في الإفادة الصحفية لبيسكوف اليوم الخميس، حيث تابع: إن ذلك “من صلاحيات الجيش، وإذا كانوا يعتقدون أنه من الضروري لمصالحنا وأمننا القيام بذلك في البحر الأسود، فإنهم سيفعلون ذلك. لكني لا أعرف خطط الجيش بهذا الصدد، إلا أن هذا من صلاحياتهم، والسؤال يوجّه إليهم”.