صحيفة البعثمحافظات

هطولات مطرية جيدة في حماة.. والمحافظة تستعد لأي طارئ

حماة- ذكاء أسعد

اعتبر عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في حماة الدكتور عبد الحميد العموري أن الأمطار جيدة على مستوى المحافظة، ومع ذلك تمّ التخطيط والاستعداد لأي طارئ، مشيراً إلى أنه تمّ فتح سد الرستن والذي تصل مياهه إلى الأراضي التابعة لزراعة حماة وهيئة تطوير الغاب، كما تم فتح بحيرة قطينة لإرواء أراضي المحافظة، إضافة إلى توجيه مديرية الموارد المائية لتعزيل الأقنية حسب الاعتمادات المالية المتوفرة وصيانة بعضها.
وأوضح العموري أنه تمّ مؤخراً تخصيص 15 لتراً من المازوت لكلّ دونم قمح مروي لسقاية 3 ريات بدءاً من هذا الشهر، وذلك بمعدل 3 ليترات بسعر التكلفة وليترين بالسعر المدعوم. ولفت العموري إلى تقديم مقترح لوزير الزراعة والجهات المعنية الأخرى لرفع سعر شراء القمح من المزارعين بما يتناسب مع تكاليف الزراعة ولضمان الأجر المجزي للفلاح.

بدوره بيّن المهندس أوفى وسوف مدير هيئة تطوير الغاب أن انحباس الأمطار، وما تخلله من هطول ليوم واحد بتاريخ 7 آذار غير كافٍ، لذلك قامت الهيئة بعمليات مسح للمحاصيل الزراعية، وفي مقدمتها القمح والشعير وتوزعها حسب مصادر الري، إضافة إلى عقد اجتماع للموازنة المائية مع الجهات المختصة تمّ من خلاله مناقشة عمليات إطلاق المياه للسقاية في قنوات الري والمساحات التي يمكن ريها من كلّ قناة وكمية التدفق للمياه في هذه القنوات، وتحديد تتابع عملية الإطلاق في القنوات، وذلك حسب الأماكن الأكثر احتياجاً للري.

وأوضح وسوف أنه تمّ التريث بعملية إطلاق المياه حتى تتوضح معالم المنخفض الجوي الحالي ومعدلات الهطول، وذلك تجنباً لهدر مياه الري من جهة، وتجنباً لأي ضرر قد يحدث على النباتات في حال تمت عملية الري وتلاها منخفض مطري غزير من جهة أخرى. واعتبر وسوف أن معدلات الأمطار الهاطلة في مجال الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب خلال اليومين الماضيين هي معدلات بسيطة لكنها كافية لمحصولي القمح والشعير لعدة أيام، علماً أن نسبة الهطلات تراوحت بين ٤ إلى ٦ مم.

من جهته أوضح مدير الزراعة المهندس أشرف باكير أن تأثير الأمطار الهاطلة خلال اليومين السابقين إيجابي على محصول الشعير في الريف الشرقي، ولاسيما أن حالة المحصول كانت حرجة بعد انحباس الأمطار.

يُشار إلى أن 70% من الأراضي الزراعية بالنسبة لمحصول القمح باتت تعتمد على مياه الأمطار بسبب التكاليف الكبيرة، إضافة إلى أن استثمار معظم المزارعين للأراضي بمزادات أدى لعدم إمكانية تركيب تجهيزات مكلفة كالديزل.
ولفت مزارعون إلى أن نسبة 10% فقط من الأراضي تعتمد على الطاقة البديلة، و20% على آبار الكهرباء، لذلك يعتبر موسم السقي والمعتمد على الطاقة البديلة مؤمناً بنسبة 100% لكنه لا يشكّل أكثر من 30% من الموسم.