البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

صحف إماراتية: زيارة الرئيس الأسد للإمارات تؤسس لعهد جديد من التعاون المشترك

أبوظبي – سانا:

ركّزت صحف إماراتية صادرة اليوم في افتتاحياتها الضوء على الزيارة المهمّة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، والمباحثات التي أجراها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأكّدت صحيفتا الاتحاد والوطن الإماراتيتان أن المباحثات بين الرئيس الأسد والشيخ محمد بن زايد عكست مستوى تقدّم العلاقات الأخوية بين سورية والإمارات، والحرص المشترك على تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات، من خلال التعاون على جميع المستويات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

صحيفة “الاتحاد” وتحت عنوان “استقرار سورية” وصفت المباحثات بين الرئيس الأسد والشيخ محمد بن زايد بالمهمّة، والتي عكست مستوى تقدّم العلاقات الأخوية بين الإمارات وسورية، وأبرزت موقف الإمارات الثابت بالعمل على دعم سورية واستقرارها.

وشدّدت الصحيفة على أن استقرار سورية يشكّل ركيزةً أساسية من ركائز الأمن القومي العربي، ومن هنا فإن دولة الإمارات تعمل جاهدة لمساعدة سورية في بناء مرحلة جديدة من التنمية والازدهار، مشيرةً إلى أن الإمارات تؤسس لمرحلة عودة سورية إلى محيطها العربي، ومؤكدة أن مستقبل سورية كدولة عربية يكون خلال حل عربي إقليمي مدعوم بالجهود الأممية والدولية يحفظ سيادتها ووحدة أراضيها.

وأكّدت “الاتحاد” أن الإمارات تقف إلى جانب سورية الشقيقة، وتتضامن معها في هذه الظروف التي تشهدها بسبب تداعيات الزلزال، وتثق في قدرتها وعزم شعبها على تجاوز هذه المحنة.

وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات تؤكد على الدوام الحلول السياسية للأزمة في سورية، التي تحفظ وحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، بما يصبّ في مصلحة الشعب السوري، ويرسّخ الأمن، ويعزّز الاستقرار العربي والإقليمي.

وفي السياق، وتحت عنوان “دعم تاريخي ثابت لسورية”، أكّدت صحيفة “الوطن” الإماراتية أن زيارة الرئيس الأسد ومباحثاته مع الشيخ محمد بن زايد تؤسّس لعهد جديد من الأمل والتعاون وتعزيز التلاحم، منوهةً بسياسة دولة الإمارات في دعم الدول التي تمرّ بظروف صعبة ودقيقة للانتقال نحو أوضاع أفضل، ومشيرةً إلى أن سورية من الدول التي تعمل الإمارات دائماً على دعم أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وتعزيز العلاقات الأخوية معها، وهو ما أكده سمو الشيخ محمد بن زايد خلال المباحثات مع الرئيس الأسد.

وأوضحت صحيفة الوطن أن الدعم الإغاثي الإماراتي المتواصل للأشقاء السوريين بسبب كارثة الزلزال شكّل شريان حياة لتخفيف معاناة المتضررين والأخذ بيدهم وتعزيز آمالهم بتجاوز الظرف القاهر الذي يمرون به، مشيرة إلى أن الشعب السوري شعب أصيل ويعبّر عن تقديره للمبادرات الأخوية النبيلة.

وشدّدت الصحيفة الإماراتية على موقف الإمارات الثابت لجهة دعمها لسورية في استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها وحماية استقرارها ودورها القومي، من خلال مقاربة موضوعية بعيداً عن التدخلات الخارجية.

وفي السياق كتب الصحفي الإماراتي محمد خلفان الصوافي في مقال نشره موقع بوابة العين الإخباري الإماراتي: إن زيارة الرئيس الأسد إلى الإمارات محطة مهمّة واستراتيجية في ظل ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط وتشهده من تطوّرات متلاحقة وسريعة في اتجاه تحسين العلاقات، وتهدئة التوترات بين بعض دولها، شملت الوصول إلى مرحلة التفاهم والتوافق على نقاط مشتركة بين دول ظلت العلاقات بينها تعاني من نزاعات وتوترات لسنوات طويلة.

وقال الصحفي الصوافي: إن هذه المسارات المتعدّدة للتهدئة وتصفية الأجواء في المنطقة تجعل من الانفتاح العربي على سورية أمراً مهمّاً وضرورياً، بل ربما له أولوية على بعض المسارات الأخرى.

بدوره وصف الصحفي الإماراتي محمد تقي في مقالة له زيارة الرئيس الأسد إلى الإمارات بالمفصلية والمحورية في هذه الظروف، وستؤسّس لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية وعلى الصعيد العربي أيضاً.