أمطار القنيطرة تنعش آلاف الدونمات
القنيطرة – محمد غالب حسين
أنعشت الهطولات المطرية التي شهدتها محافظة القنيطرة خلال الأسبوع الفائت، وبداية هذا الأسبوع آلاف الدونمات المزروعة بمحصولي القمح والشعير، ولاسيما أنها جاءت بعد انحباس الأمطار لأكثر من شهر.
عدد من الفلاحين أشاروا إلى أن الأمطار أوجدت حالة من الارتياح لديهم، لأن لها تأثيراً إيجابياً على الزراعات البعلية «القمح والشعير»، فهي تساعد على النمو والإنتاش والتسبيل، مبشّرة بإنتاج وفير كونها جاءت بوقتها المناسب الذي سيحيي الزرع والضرع، مؤكدين أنهم كانوا قد فقدوا الأمل بحصاد إنتاجهم بعد أن أصبح يميل إلى الاصفرار، علماً أن الزراعة تعدّ مصدر رزقهم الوحيد، وخروجها لا قدّر الله من دائرة الإنتاج، سيرتب عليهم خسائر مادية كبيرة، ولاسيما في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة التي أصبحت تفوق مقدرة الفلاح، علماً أن 90 بالمئة من زراعة المحاصيل الحقلية في المحافظة بعلية، وتعتمد على الهطل المطري الذي يشكل استمراره دافعاً للفلاحين لزراعة كامل أراضيهم، معتبرين أن الأمطار التي عمّت أرجاء المحافظة كان لها أيضاً انعكاسات إيجابية على الأشجار المثمرة، لكونها ستزيد من مردوديتها الإنتاجية، وتخرجها من دائرة الجفاف واليباس.
وفي الجانب الآخر شكّلت الهطولات المطرية تلك حافزاً عند مزارعي الحمص لاستكمال خطتهم الزراعية، لأن زراعة الحمص تبدأ أوائل آذار وحتى منتصف شهر نيسان.
بدوره أوضح مدير الزراعة المهندس الزراعي رفعت موسى أن الهطولات المطرية التي شهدتها المحافظة مؤخراً، ستحسّن من واقع الزراعات البعلية، ولاسيما أنها جاءت بعد توقفها لمدة شهر، لافتاً إلى أن الخطة الزراعية للقمح والشعير بلغت نسبة تنفيذها نحو 98 بالمئة، مضيفاً أن الأمطار ستساعد على نمو محصولي القمح والشعير في عدد من قرى وبلدات المحافظة، إضافة لذلك فهي تشجّع على استمرار الزراعة لمحصول الحمص للأصناف الربيعية خلال الفترة القادمة، وتوفر مخزوناً جيداً للمساحات المزروعة، عدا عن ذلك فهي تزيد من مخزون الرطوبة في التربة.