ضعف الاهتمام بشريحة الصم والبكم يحولهم إلى متسولين
دمشق- ميس خليل
أشار عضو الهيئة العامة في جمعية رعاية الصم في سورية هيثم داوود إلى الواقع السيئ الذي تعيشه فئة “الصم والبكم” من التمييز والتنمر من المجتمع ككل ما يفاقم شعورها بالعزلة والوحدة.
وأضاف داوود أن الجمعية -وبسبب الغلاء – لا تستطيع أن تقدم لهم خدمات تناسبهم، إضافة إلى تقصير وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في متابعة مثل هذه الجمعيات، مشيراً إلى أنه تمّ قبل الحرب تقديم العديد من الدورات التدريبية من قبل المنظمات الدولية لهذه الشريحة، ولكن ما فائدة الدورات إن لم يتمّ بعدها توظيف ما تمّ التدرب عليه وتوفير فرص العمل لهم، منوهاً بأن أغلب هذه الشريحة انحرفوا وهم اليوم إما متسولون أو موجودون في محاكم الجنايات بجرائم السرقة.
وذكر دادو أنه لابد من وجود المزيد من الخطوات لتحسين ظروف هذه الفئة، مثل توفير الدعم المالي لهم من خلال إيجاد فرص العمل المناسبة لهم بحيث تناسب هذه الفئة الأعمال اليدوية، كما أنه من الضروري زيادة العمل على دمجهم بالمجتمعات المحلية بدلاً من إقصائهم أو استبعادهم، وهذا يحتّم وجود جهات مختصة تهتمّ بأمورهم بدءاً من التعليم وصولاً للحصول على فرص عمل مناسبة، وبهذه الطريقة يتمّ دمجهم بالشكل الصحيح في المجتمع وإبعادهم عن طريق الانحراف.