أخبارصحيفة البعث

مدفيديف: الغرب لا يدّخر جهداً لتزوير التاريخ ومحو حقائق جرائمه البشعة

موسكو – سانا

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف: إن الغرب لا يدّخر جهداً في محاولته تزوير التاريخ، ومحو حقائق الجرائم البشعة والعنصرية والإبادة الجماعية منه.

وأضاف في تصريح اليوم الخميس، في كلمة خلال “منتدى أنصار مكافحة الممارسات الحديثة للاستعمار الجديد”: إنه “من غير الممكن تجاهل محاولات الغرب المستمرة لتزييف تاريخ العالم لمصلحته الخاصة، ومحوه من الذاكرة الجماعية، وطمس وقائع الجرائم البشعة، والتطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وتجارة الرق، والعنصرية، وتدمير التراث الثقافي”.

وفي السياق، صرّح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، بأن دول العالم يمكنها أن تتطوّر بنجاح دون صراخ الغرب، ودون فرض مسار التنمية عليها.

وتابع: “إن الحياة تؤكّد لنا أن دول العالم قادرة تماماً على التطوّر بنجاح دون صراخ الغرب، ودون تأثيره المرتبط بفرض مسار التنمية”.

وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن الأداة الفعّالة لذلك تتمثل في الانتقال إلى أشكال مختلفة من التعاون الاقتصادي والتسويات بالعملات الوطنية، فضلاً عن إنشاء آليات دفع لا تخضع لسيطرة الدول “باستخدام الممارسات الاستعمارية الجديدة”.

ووفقاً له، فإن نظام الدفع المفروض، بغض النظر عن أي عملة احتياطية لهذه البلدان، “يساهم في نهاية المطاف في تحقيق أهداف الاستعمار الجديد”، وهو ما يجب التكاتف من أجل محاربته.

وتابع مدفيديف: “اليوم، أصبح هناك حاجة للمزيد من الإجراءات الحاسمة والشاملة لمكافحة الاستعمار الجديد، ولا يتعلق الأمر بشنّ أعمال عدائية ضد مواطني البلدان التي تعيش في العالم الغربي، بالطبع لا. وإنما يجب ببساطة توجيه جهودنا نحو القضاء على فكرة عدم المساواة المدمّرة التي يتم إنشاؤها على وجه التحديد من خلال هذه الممارسات الباقية من الاستعمار الجديد، لتسهيل الانتقال إلى مسار متوازن للتنمية البشرية جمعاء”.

في سياق متصل، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تصرّ على مواصلة التحقيقات حول التفجيرات التي طالت أنابيب غاز السيل الشمالي العام الماضي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في تصريحات صحفية اليوم: “خطواتنا التالية ستكون في منع زوال التحقيقات الوطنية حول تفجيرات أنابيب غاز السيل الشمالي، ومنع كل من شدّد وتعهّد على أن هذا سيكون كافياً لإثبات الحقيقة وهذا ما سنتعامل معه بدقة لأن الموضوع أبعد من أن يتجه نحو الإغلاق”.

ولفت لافروف إلى أن الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي تراوغ لمنع إقرار الموافقة على إجراء تحقيق محايد ونزيه بخصوص تفجيرات السيل الشمالي، التي وقعت في أيلول من العام الماضي.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي لم يتبنّ يوم الإثنين الماضي مشروع القرار الروسي الذي شاركت الصين في إعداده، حول تشكيل لجنة دولية للتحقيق في تفجير خطوط أنابيب الغاز السيل الشمالي في بحر البلطيق.