استشهاد فلسطينيين اثنين واعتقال آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق بالضفة الغربية
الأرض المحتلة – تقارير:
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بممارساتها الوحشية في الأرض المحتلة من قتل وتنكيل واعتقال وهدم منازل واقتحام لحرمة المقدسات، واليوم استشهد فلسطينيين اثنين، كما تم اعتقال آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق بالضفة الغربية، وأُصيب عشرات الفلسطينيين إثر اعتداء لقوات الاحتلال ببلدة صوريف، إضافةً إلى إصابة أربعة آخرين في رام الله، وهدمت قواته قرية العراقيب للمرة الـ 215 ، في حين اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى.
ففي الضفة الغربية، استشهد فلسطينيان، واعتقل آخرون اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة.
وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس من عدة جهات، وسط إطلاق الرصاص، ما أدى لاستشهاد الشابين محمد الحلاق ومحمد أبو بكر، كما قامت باعتقال شابين آخرين، واعتدت على مستشفى نابلس التخصصي بقنابل الغاز السام.
وبارتقاء الحلاق وأبو بكر ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 95 شهيداً بينهم 17 طفلاً .
واقتحمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في القدس وبلدتي الطور في جنوبها الشرقي وبيت حنينا شمالها، واعتقلت ستة فلسطينيين، كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من محيط المسجد الأقصى.
وفي بلدة صوريف، أُصيب عشرات الفلسطينيين اليوم إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم، و اعتدى مستوطنون على الفلسطينيين في البلدة تحت حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق، كما أصيب شاب بجروح إثر اعتداء المستوطنين عليه.
كذلك، أُصيب أربعة فلسطينيين اليوم نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم، في قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله بالضفة، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها عند مدخل القرية قنابل الصوت والغاز السام تجاه المركبة التي تقلهم ما أدى لإصابتهم بالاختناق، وإلحاق أضرار مادية بالمركبة.
وفي منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، هدمت قوات الاحتلال قرية العراقيب للمرة الـ 215، منذ أن هدمها الاحتلال أول مرة يوم الـ 27 من تموز 2010، حيث اقتحمت القرية بعدد من الجرافات، وهدمت خيام الفلسطينيين للمرة الرابعة هذا العام، بعد أن هدمتها 15 مرة في العام الماضي.
ويواصل أهالي العراقيب التمسك بأرضهم ومواجهة مخططات الاحتلال لاقتلاعهم منها، حيث يعيدون كل مرة نصب خيامهم من جديد من الأخشاب وأغطية النايلون.
من جهتهم، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: إن 103 مستوطنين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته وقبالة قبة الصخرة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ويدعو الفلسطينيون إلى الرباط في الأقصى طوال شهر رمضان، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال التهويدية.
سياسياً، جدّدت رئاسة السلطة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال ، لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وأدان المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس بالضفة، والتي أسفرت عن استشهاد الشابين محمد أبو بكر ومحمد الحلاق، مضيفاً: إن مواصلة سلطات الاحتلال إجراءاتها أحادية الجانب وعمليات القتل واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين الفلسطينيين فيه تؤكد أنها تصعد الأوضاع، وتحاول جر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار، ما يستدعي تحركاً عاجلاً لوقفها.
بدوره، أدان رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية محمد اشتية الجريمة التي ارتكبها الاحتلال في نابلس، في بيان له، موضحاً أن عمليات القتل والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنوه لا تتوقف ضمن سياسة ممنهجة لقتل كل ما هو فلسطيني، ما يتطلب من المجتمع الدولي تحرّكاً عاجلاً لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.
من جهته، أشار المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن المجتمع الدولي شريك بجرائم الاحتلال بسبب صمته تجاهها، وعدم اتخاذه أي خطوات للجم العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.