أخبارصحيفة البعث

بيسكوف: العملية الخاصة كانت رداً على إرهاب نظام كييف

موسكو – سانا:

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن نظام كييف يدعم الإرهاب، من خلال وقوفه وراء مقتل المراسل الحربي فلادلين تاتارسكي وكثيرين آخرين منذ عام 2014.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: “روسيا واجهت نظام كييف الذي يدعم الإرهاب، ويقف وراء اغتيال داريا دوغينا وفلادلين تاتارسكي، إنه نظام يقف وراء عمليات القتل لسنوات، منذ عام 2014 ولهذا تجري العملية العسكرية الروسية الخاصة لمواجهة هذا الإرهاب”، مضيفاً: “هناك أدلة وفقا لبيان اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب على أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة قد تكون متورطة في التخطيط لعملية اغتيال تاتارسكي”.

وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت اليوم القبض على داريا تريبوفا المشتبه بها في مقتل المراسل الحربي فلادلين تاتارسكي، بتفجير عبوة ناسفة في مقهى بمدينة سان بطرسبورغ.

وقالت اللجنة في بيان اليوم: “للاشتباه بتورطها في الانفجار الذي وقع في المقهى قام موظفو لجنة التحقيق الروسية والسلطات الأمنية التنفيذية باعتقال داريا تريبوفا”.

بدوره ذكر مصدر في وزارة الداخلية أن عملية إلقاء القبض واعتقال المشتبه بها كان مخططاً له بدقة، مشيراً إلى مواصلة عمليات البحث والتقصي عن المتورطين في التفجير وكيفية حصولهم على المتفجرات.

من جهتها قالت وسائل إعلام: إنه تم القبض على المشتبه بها في شقة مستأجرة بحي فيبورغسكي في سان بطرسبورغ.

وكانت وزارة الداخلية الروسية قد أدرجت داريا تريبوفا على قائمة المطلوبين المشتبه بهم بقتل المراسل الحربي تاتارسكي.

وأظهرت مقاطع وكاميرا المراقبة قرب المقهى لحظة دخول المشتبه بها إلى المقهى، وبحوزتها العلبة التي قدمتها لتاتارسكي كأحد متابعيه، وتحوي تمثالاً قيل إنه محشو بعبوة ناسفة انفجرت لاحقاً أدت لمقتله، وإصابة 32 آخرين، 10 منهم بحالة خطيرة.

إلى ذلك أعلنت لجنة التحقيق الروسية أن الإرهابيين الذين نسقوا ونفذوا العملية الإرهابية في وسط مدينة بطرسبورغ يوم أمس قاموا بتنفيذ مخططات الأجهزة الأمنية الأوكرانية الخاصة.

وأشارت اللجنة إلى أن تلك الأجهزة استخدمت في عمليتها الإرهابية موظفين في صندوق مكافحة الفساد المحظور في روسيا، والذي كان يديره المعارض الروسي أليكسي نافالني، ومن بين هؤلاء المحتجزة داريا تريبوفا.

من جانب آخر اعتبر بيسكوف أن قيام عدد من كبار منتجي النفط، وبينهم روسيا بخفض الإنتاج أمس وتسبب بارتفاع في الأسعار هو “من مصلحة الأسواق العالمية”.

وقال بيسكوف: إن “من مصلحة أسواق الطاقة العالمية أن تبقى أسعار النفط في مستوى جيد”، مضيفا: “سواء كانت الدول الأخرى مسرورة بذلك أم لا فهو شأنها هي”.

من ناحيته، قرّر مجلس الدوما الروسي اليوم تعليق دفع المساهمات لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للعام الحالي، وإعادة جدولة المساهمة الروسية في المنظمة للعام الماضي.

وقال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين في بيان: “إن المجلس نظر في مسألة دفع روسيا للمساهمات في ميزانية الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقرر تعليق دفع المساهمات لعام 2023، وإعادة جدولة المساهمة التي قدمتها روسيا في عام 2022″، مؤكداً أن روسيا تواجه محاولات لعرقلة عمل وفدها لدى هذه المنظمة.

وشدد فولودين على وجوب ألا تدفع روسيا مقابل شيء لم تشارك فيه مضيفاً: “إذا لم يسمحوا لنا بالعمل هذا العام فسنطالب بإعادة المساهمات المدفوعة مسبقاً”.