نبض رياضي.. عودة كروية ولكن!
البعث الأسبوعية-مؤيد البش
جاءت عودة منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم في أولى مراحل إيابه مخيبة للآمال مع استمرار الصورة الهزيلة التي ظهرت في جولات الذهاب خاصة من الناحية الفنية التي كانت بالأساس ضعيفة ليأتي التوقف المطول ويزيد الأمر سوءاً ولكل الفرق، فالمباريات الخمس التي أقيمت يوم الأحد الماضي لم تحمل أي جديد على الإطلاق فبقي ضغط النقطة هو المسيطر مع التحفظ الدفاعي المبالغ فيه.
طبعاً الضعف الفني قابله جدل تحكيمي واعتراضات بلا طائل على بعض الصافرات التي لن تغير من حقيقة الوضع، وبالتالي عادت سيمفونية الشكوى من مختلف المفاصل وتحميل التحكيم مسؤولية كل خطأ داخل وخارج الملعب مع تناسي الاضطرابات الفنية والإدارية التي تعصف بأغلب أنديتنا.
وما زاد صورة المباريات سوءاً هو قرار اتحاد الكرة بإقامتها دون جمهور بانتظار قرار اللجنة المشكلة بالكشف عن صلاحية الملاعب بعد الزلزال، وبالتالي غابت الحماسة عن اللاعبين وظهرت المدرجات كئيبة دون ضجيج محبب أو هتافات مؤازرة.
وعلى اعتبار أن قرار اللجنة يمكن أن يتغير وتعود الجماهير للملاعب فإن كل الأندية تقريباً ترغب في أن تعود الحرارة للمدرجات سريعاً ، خاصة أن ريوع المباريات تشكل العمود الفقري لمداخيل بعض الأندية فيما تبحث الفرق الجماهيرية عن سلاح الجمهور الذي سيكون مؤثراً في حسم بعض المباريات الحساسة.
تحسين المستوى الفني أمر واجب الحدوث لكن طريقته غير معلومة وتحتاج لبحث مطول في الأسباب، وربما جاء استدعاء مدرب منتخبنا الأول هيكتور كوبر لأربعة من لاعبي الدوري فقط لصفوف المنتخب ليعطي دليلاً إضافياً على مدى الوضع الكارثي الذي وصلت إليه المسابقة.
اتحاد الكرة وعلى اعتباره يطرح بشكل شبه دائم أفكاراً عن تطوير مختلف المفاصل فعليه أن يجد طريقة لتحسين شكل الدوري ومضمونه، فالدوري هو المنطلق الأول للاعبين إن كان نحو المنتخب أو الاحتراف الخارجي، وربما يكون تطبيق معايير الاحتراف الحقيقي عبر تراخيص الاتحاد الآسيوي هو الخطوة الأولى لكنه لن تكون كافية لوحدها فالمشكلة أكبر من توفير أموال أو منشآت بل تتعدى ذلك لأمور أكبر أهمها إهمال الفئات العمرية والتوجه نحو المكاسب السريعة وألقاب بلا فائدة.