صحيفة البعثمحافظات

بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي.. إطلاق مشروع بناء وحدات الإيواء لمتضرري الزلزال باللاذقية  

اللاذقية  – آلاء حبيب – ربا حسين

انطلق اليوم في حيّ الغرّاف في مدينة اللاذقية مشروع بناء وحدات إيواء مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال،  بالتعاون بين محافظة اللاذقية والهلال الأحمر الإماراتي، ويضم ألف وحدة سكنية مساحة كل مسكن فيها  ٤٢ متر مربع، مع مقرات خدمية موزّعة على سبع مناطق إيواء في محافظة اللاذقية وذلك بعد أن أنجزت المحافظة أعمال تأهيل البُنى التحتية لها.
واطلع محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال والقائم بأعمال السفارة الإماراتية بدمشق عبد الحكيم النعيمي على نموذج من هذه الوحدات التي يتم تركيبها في حي الغرّاف بمدينة اللاذقية، والتي تأتي جميعها على مساحة 42 متر مربع مكونة من  غرفتي نوم وصالون ومنافعها ومجهّزة بالطاقة الشمسية.
وقدّم رئيس وفد الهلال الاحمر الإماراتي باللاذقية محمد مطر الكعبي ومعاون مدير فرع الشركة العامة للبناء والتعمير المهندس فراس محمد لمحة عن المشروع في المواقع المختارة ومراحل تنفيذه والأسس التي تم اعتمادها لإقامة هذه المساكن والتي تتوافق مع المعايير العالمية وما تتضمنه الوحدات السكنية من خدمات ومستلزمات.
المحافظ قال في تصريح صحفي: وضعنا اليوم حجر الأساس لإطلاق أول وحدة سكنية، مضيفاً أن العمل مستمر بجدٍ لاختصار مدة الإنجاز المخططة من  ٦ إلى ٨  أشهر وأن هذه المواقع مجهّزة بالبنى التحتية “المياه والكهرباء والصرف الصحي”، وأنها أصبحت جاهزة بالتوازي للمباشرة بتركيب المنشآت.
وشكر المحافظ هلال دولة الإمارات على كل ماتقدمه للشعب السوري المتضرر من الزلزال وهذا دليل على العلاقات المميزة والمتينة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بسورية.
عبد الحكيم النُّعيمي القائم بأعمال السّفارة في دمشق قال: منذ انطلاق عملية الفارس الشهم ٢ وشعب دولة الإمارات يعبّر عن وقوفه مع الشعب السوري الشقيق بمبادراتٍ ومشاريع مختلفة، واليوم نفتتح إحدى هذه المشاريع وهي وحدات الإيواء المؤقتة لإخواننا السوريين الذين تضرروا جراء الزلزال في جميع المحافظات المنكوبة، لافتاً إلى جهود الفريق الهندسي التابع في محافظة اللاذقية والهلال الأحمر الإماراتي مؤكداً أن الفريق الإماراتي مستمر بتقديم الدعم.
محمد الكعبي رئيس وفد الهلال الإماراتي أكّد أنه منذ اللحظة الأولى للزلزال تم تشكيل فرق إغاثة في دولة الامارات لإغاثة الشعب السوري، وكان هناك استجابة أولية من جسور جوية إغاثية وصحية.

وأضاف الكعبي أنه وخلال إقامتهم في اللاذقية شاهدوا الضغط الكبير على مراكز الايواء، فكانت فكرة إنشاء مركز إيواء مؤقت فيه  ١٠٠٠ وحدة سكنية مقسّمة على ٧ مناطق تم اختيارها بعناية، مشيراً إلى أنه سيتم تركيب ٣٥٠ وحدة إيواء كل وحدة تتسع لـ ٦ أفراد طُبقت عليها المعايير العالمية أي بمعدل ٣٠ متر مربع حصة كل فرد، وتم تزويدها بالطاقة الشمسية.