أخبارصحيفة البعث

الدفاع الروسية تحذّر من استفزاز جديد بـ “أسلحة كيميائية” يعده نظام كييف

موسكو – برلين – سانا:

حذرت وزارة الدفاع الروسية من إعداد النظام الأوكراني لاستفزاز جديد لتشويه سمعة الجيش الروسي، واتهامه باستخدام أسلحة كيميائية للتغطية على جرائم مجموعاته النازية.

وقال مقر التنسيق بين الإدارات الروسية في أوكرانيا في بيان اليوم نقلته وسائل الإعلام الروسية: إن نظام كييف يستعد لتنفيذ استفزاز في مقاطعة سومي بشكل يظهر أن الجيش الروسي يستخدم ذخيرة كيميائية، لصرف أنظار العالم عن جرائم نازيي قوات كييف، موضحا أنه تم لهذه الغاية نقل مواد سامة إلى المنطقة حتى يتمكن الخبراء الغربيون من تأكيد الادعاء بأن القوات الروسية تستخدم الأسلحة الكيميائية.

ولفت البيان إلى أنه يتم حالياً بإشراف مكتب رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التحضير لاستفزاز واسع النطاق يهدف إلى تشويه سمعة روسيا على الساحة الدولية، مشيراً إلى أن كييف خططت لحملة إعلامية ضد روسيا لصرف انتباه العالم عن حقائق الأمم المتحدة حول جرائم الحرب التي ارتكبها نازيو نظام زيلينسكي ومرتزقته.

كذلك كشف مقر التنسيق بين الإدارات الروسية عن اعتزام نظام كييف استخدام جثث جنوده القتلى لتنفيذ استفزازه بمقاطعة سومي، واتهام الجيش الروسي باستخدام أسلحة كيميائية، مشيراً إلى أنه سيتم تسليم جثث وأشلاء جنود أوكرانيين قتلى من البرادات إلى مواقع تم تجهيزها، لتصويرها من قبل وسائل إعلام غربية وأوكرانية، على أنها رفات جنود أوكرانيين قتلوا بذخائر روسية مزودة بمواد كيميائية سامة.

وحسب المقر ستتم معالجة موقع “الهجوم” والجثث بمادة سامة ما سيسمح لخبراء من الغرب بتأكيد “الأثر الكيميائي”.

من ناحيتها، كشف رينات كارتشا مستشار مدير مؤسسة (روس إنيرغو آتوم) الروسية أن هدف مبادرة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، حول سلامة محطة زابوروجيه الكهروذرية، يتمثل بوضع تدابير إضافية لحماية المحطة من القصف المدفعي المحتمل.

وقال كارتشا: إن المبادرة تهدف كذلك إلى منع خطر استيلاء القوات الأوكرانية على المحطة بالقوة، وتتلخص المبادرة في توفير أقصى قدر من الإجراءات الأمنية لمحطة زابوروجيه الكهروذرية، مؤكداً تعاون روسيا مع الوكالة الدولية في مجال وضع تدابير إضافية لحماية المحطة الكهروذرية، وضمان السلامة النووية.

وأكد مستشار مدير موسسة (روس إنيرغو آتوم) ضرورة توفير هذه الإجراءات الأمنية المتزايدة، حيث لا تتوفر اليوم لدى الوكالة الدولية أو لدى (روس آتوم) آليات قانونية لوقف ضربات الجيش الأوكراني، وإجباره على التخلي عن خططه للاستيلاء على المحطة بالقوة، نظراً لعدم اهتمام أوكرانيا بالمفاوضات بشأن السلامة النووية في محطة زابوروجيه الكهروذرية، حيث حاولت ضربها بالتزامن مع اجتماع غروسي مع الوفد الروسي في كالينينغراد.

وفي الشأن الأوكراني أيضاً، وصف زعيم حركة (نحن مع روسيا) فلاديمير روغوف مرسوم رئيس النظام الأوكراني الخاص بتكوين إدارات عسكرية على أراضي زابوروجيه بأنه “وثيقة عديمة المعنى، تهدف لتخويف سكان هذه المقاطعة الروسية”.

وقال روغوف: إنه “يجب الاعتراف بأن زيلينسكي يجيد فعلاً الترويج الدعائي، لذلك وقع الآن على مرسوم حول تشكيل 19 إدارة تحت سيطرته في أراضي مقاطعة زابوروجيه التي حررها الجيش الروسي، ومن بينها إينرغودار ومناطق بيرديانسك وميليتوبول وبولوجوفسكي، وبالمقابل يمكنه بموجب مرسومه إنشاء إدارة لفلاديفوستوك أو ريازان”.

وأكد روغوف أن هذه الوثيقة عديمة المعنى، وليس لها أي وزن حقيقي، وهي فقط خطوة دعائية دورية من جانب السلطات الأوكرانية.

وكان مكتب رئيس النظام الأوكراني نشر أمس مرسوماً وقعه فلاديمير زيلينسكي، يزعم أنه سيتم إنشاء 19 إدارة عسكرية في مقاطعة زابوروجيه.

بدورها، انتقدت النائبة الألمانية سيفيم داغديلين سياسة حكومة بلادها بتتبع خطى واشنطن، مشيرة إلى أن الأمريكيين خدعوا بلادها بمسألة تسليم دبابات لنظام كييف.

ونقلت وكالة نوفوستي عن داغديلين قولها: إن المستشار الألماني أولاف شولتس ضلل الرأي العام الألماني في حديثه عن ارتباط عمليات تسليم الدبابات الأمريكية والألمانية.

واعتبرت داغديلين أن سياسة الحكومة الألمانية بتتبع خطى الولايات المتحدة، دفعت برلين إلى إرسال الدبابات إلى كييف بمفردها تحت ضغط أمريكي رغم تصريحات واشنطن حول عمليات التسليم المشتركة.

وأوضحت النائبة الألمانية أن الحكومة الألمانية سلمت دبابات “ليوبارد” إلى أوكرانيا، وبعد ذلك أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تستطيع تنفيذ عمليات التوريد لدبابات “أبرامز” التي وعدت بها في وقت سابق”.

وكانت داغديلين قالت في مقال نشرته في صحيفة “برلينير زيتيونغ” الألمانية في ال18 من كانون الثاني الماضي: إن الولايات المتحدة بدفعها لألمانيا على تزويد كييف بالدبابات، تجبر برلين بهذه الصورة على التضحية بنفسها في الصراع ضد روسيا، مؤكدة أن تسليم ألمانيا لهذه الدبابات يشكل خطأً تاريخياً.