أخبارصحيفة البعث

روسيا تدعم أسطول “الهادئ” بسفينة صاروخية.. ومجموعات لتدمير الدبابات الغربية المرسلة إلى أوكرانيا

عواصم – تقارير:

أعلنت الشركة الروسية المتحدة لبناء السفن عن خطط لدعم أسطول المحيط الهادئ الروسي بسفينة صاروخية جديدة.

ونقل موقع آر تي عن الخدمة الصحفية للمؤسسة قولها في بيان: “سيبدأ مصنع آمور الروسي في حزيران القادم بتصنيع سفينة صاروخية جديدة، في إطار المشروع الحكومي 20385″، مشيراً إلى أن الاحتفالية التي ستخصص للبدء بعملية التصنيع ستتزامن على الأغلب مع يوم صناعة السفن في روسيا، الذي يتم الاحتفال فيه في الـ 29 من حزيران في كل سنة، لافتاً إلى أن هذه رابع سفينة تطور في المصنع لصالح أسطول المحيط الهادئ.

ويبلغ طول كل سفينة تطور في إطار المشروع 20385 نحو 104 أمتار وعرضها 13 متراً، ومقدار إزاحتها يعادل 2220 طنا ولها قدرة على الإبحار بسرعة 27 عقدة بحرية، وقطع مسافة 3500 ميل في كل مهمة.

وتضم منظومات تسليح هذه السفن صواريخ مضادة للأهداف الجوية وصواريخ مضادة للسفن، ومنظومات لإطلاق صواريخ “كاليبر وأونيكس المجنحة الروسية، إضافة إلى منظومتي أي كي 630 ام  رشاشتين من عيار 30 ملم ومنظومات لإطلاق الطوربيدات.

وفي السياق نفسه أعلنت شركة الأنظمة فائقة الدقة الروسية عن النجاح في اختبار مجمع “أرينا إم” الجديد للحماية النشيطة، حيث جرت الاختبارات بناء على برنامج واسع قضى باستخدام الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات الروسية والأجنبية الصنع على حد سواء، وقد أثبت المجمع فاعليته تماماً.

وأضافت الشركة: إن راداراً سريع المفعول ومحميا من التشويش هو أساس للمجمع، حيث يقوم باكتشاف الخطر الذي يستهدف المدرعة ويُصدر أمراً بتدميره، وتستخدم لهذا الغرض ذخائر موجّهة متوزعة على جسم الدبابة.

من جهته، أعلن يفغيني أريفوالين رئيس مركز التدريب القتالي بالجيش الروسي أنه تم تشكيل مجموعات عسكرية روسية، مهمتها تدمير الدبابات الغربية التي تم إرسالها إلى أوكرانيا.

وقال أريفوالين: إنه تم تشكيل هذه المجموعات بإيعاز من نائب وزير الدفاع الروسي يونس بيك يفكوروف، حيث تمت صياغة خطة للعمل في هذا المجال، ويقوم مركز التدريب القتالي بتنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع.

وكان عدد من الدول الغربية أرسلت خلال الأشهر الماضية دفعات من دبابات ليوبارد وتشالنجر لدعم القوات الأوكرانية، فيما أكدت روسيا أن تلك الدبابات سيتم تدميرها في ساحة المعركة.

بدوره، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف القضاء على مفرزة أوكرانية، وأسر ستة من عناصرها في جمهورية دونيتسك الشعبية.

وقال قديروف على تيليغرام أمس: “نفذت القوات الخاصة بالاشتراك مع اللواء الرابع عملية خاصة بين مدينة كريمينايا وبلدة بيلوغوروفكا بجمهورية دونيتسك، أسفرت عن تصفية وأسر أفراد مفرزة أوكرانية معادية”، وتابع: إن كتيبة “فوستوك- أحمد” أحبطت هجوماً شنته قوات كييف على مواقع روسية على محور زابوروجيه، موضحاً أنه بفضل الطائرات دون طيار تسنى الكشف عن الهجوم، وتعديل ضربات الهاون بسرعة وتدمير مدرعات العدو وتكبيده خسائر فادحة واغتنام الكثير من أسلحته، ومشيراً إلى أن الوضع الآن في محور زابوروجيه بات تحت سيطرة القوات الروسية بشكل كامل.

وفي دونيتسك، أعلنت ممثلية الجمهورية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا مقتل شخصين في القصف الأوكراني على مدينة ياسينوفاتايا بالجمهورية.

وقالت الممثلية قولها في بيان: “إن مدينة ياسينوفاتايا التي تقع على بعد 25 كيلومتراً شمال دونيتسك تعرضت أمس للقصف من قبل القوات الأوكرانية بإجمالي 23 قذيفة من عيار 155 ملم، بالإضافة إلى صاروخين من نظام إطلاق الصواريخ المتعدد، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 16 آخرين”.

ومن جهةٍ أخرى، أقرّ سفير أوكرانيا لدى بريطانيا فاديم بريستايكو بأن سلطات بلاده تتعمد عدم نشر معطيات عن خسائر القوات الأوكرانية في الوقت الراهن، محذراً من أن الرقم سيكون كبيراً.

وقال بريستايكو في مقابلة مع صحيفة ديلي إكسبريس: “كانت سياستنا منذ البداية تقوم على عدم مناقشة الخسائر، على أن نعترف بها عندما تنتهي الحرب.. وأعتقد أنه سيكون رقماً مريعاً”، لافتاً إلى أن سلطات بلاده مستعدة لمواصلة خوض النزاع “حتى آخر أوكراني”.

وتعليقاً على أنباء عن تجهيز الألوية الأوكرانية لتنفيذ هجوم مضاد بعدد يبلغ أربعين ألف عسكري، أفاد السفير بأن “سلطات كييف حشدت نحو مليون شخص”.

وكان خبراء عسكريون وسياسيون أوكرانيون وغربيون تحدثوا عن خطط أوكرانية لشن هجوم باتجاه مقاطعة زابوروجيه، بهدف الوصول إلى ساحل بحر آزوف وقطع الممر البري إلى شبه جزيرة القرم، فيما قالت القيادة الروسية: إنها تراقب عن كثب تحركات وحشود القوات الأوكرانية، وهي مستعدة للرد عليها بالشكل المناسب.