أخبارصحيفة البعث

زاخاروفا تعلق على تصريح الدفاع البريطانية عن تأثير اليورانيوم المنضب على العسكريين

موسكو – نيويورك – دونيتسك – وكالات:

علّقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على مزاعم  الدفاع البريطانية بأن تأثير اليورانيوم المنضب على العسكريين، سيكون “على الأرجح منخفضاً”.

وقالت زاخاروفا في صفحتها على موقع تيلغرام: “على الأغلب تبقى كلمة likely، الكلمة المفضلة لدى البريطانيين”، مضيفةً: “من جانبي سأخبركم عن اليورانيوم المنضّب في الذخيرة، لكن بدون هايلي لايكلي، بل كما هو الواقع. كان النازيون أول من استخدم اليورانيوم المنضب في أسلحة خارقة للدروع”.

وتابعت ممثلة الخارجية الروسية: “في النصف الثاني من القرن العشرين، تبنى (الناتو)، ما حققه النازيون، وبدأ في إنتاج واستخدام ذخائر اليورانيوم المنضب في عملياته العسكرية”، لافتةً إلى أن أشهر هذه العمليات كان العدوان على يوغوسلافيا، والذي تم خلاله استخدام هذه الذخيرة في المنطقة الخاضعة لمسؤولية العسكريين الإيطاليين، ومشيرةً إلى أنه نتيجة لها أصيب الكثير من المواطنين الصرب والعسكريين الإيطاليين بالعديد من الأمراض المزمنة الخطيرة بما في ذلك السرطان”.

وقالت زاخاروفا: “في الواقع، طبق (الناتو) طوعاً أو لا، تجربة حية ليس فقط على الصرب، ولكن أيضا على الإيطاليين أنفسهم”.

بدوره، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يضغطون على الدول الأخرى، لتصدير الأسلحة إلى النظام الأوكراني، ما يشكل انتهاكاً للاتفاقيات مع روسيا.

وقال نيبينزيا خلال اجتماع لمجلس الأمن اليوم عقد على خلفية استمرار تزويد نظام كييف بالأسلحة الغربية: إن عمليات إرسال الأسلحة بشكل سري إلى مناطق مختلفة عبر دول ثالثة تشوه واقع تدفق الأسلحة في العالم، وتقلل من الشفافية في هذا المجال، معرباً عن أسفه لأن الدول الغربية لا تحارب مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي بل تشجعها، موضحاً أن الولايات المتحدة وحلفاءها يضغطون على دول ثالثة، ويطالبونهم بانتهاك مثل هذه الاتفاقيات مع روسيا ودول أخرى من أجل زيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف، ولافتاً إلى أن قضايا السيطرة على توريد الأسلحة التقليدية والمعدات العسكرية أصبحت ذات أهمية خاصة في الآونة الأخيرة، لأن المخاطر المرتبطة بانتشارها غير المنضبط ووقوعها في أيدي المجرمين والإرهابيين من خلال “السوق السوداء” تتزايد بشكل كبير.

وكان نيبينزيا أكد في وقت سابق أن هناك أدلة متزايدة على أن الأسلحة الغربية المرسلة لأوكرانيا تصل بشكل متزايد إلى المجرمين والإرهابيين، ليس فقط في أوروبا، ولكن أيضاً في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي شأن “مزاعم تورط روسيا في التسريبات التي ظهرت مؤخراً من البنتاغون الأمريكي”، أكد المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن “ الميل إلى إلقاء اللوم على روسيا في كل شيء يحصل حول العالم، وفي كل زمان ومكان أصبح مرضاً شائعاً لدى الأمريكيين”، معتبراً أنه “لا يوجد شيء للتعليق عليه في هذا المجال”.

وأشار بيسكوف إلى أن هذه التسريبات “مثيرة للاهتمام، وتتم دراستها وتحليلها بدقة كبيرة، كما يتم تداولها ومناقشتها على نطاق واسع”.

بدوره، أكد القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين أن نظام كييف يدفع بقواته وجنوده نحو الموت والانتحار دون أن يهتم لمصيرهم.

وقال بوشيلين خلال زيارة إلى مدينة أرتيموفسك اليوم: إن “القوات الأوكرانية لا تشفق على أرتيموفسك، حيث فجرت المبنى الإداري في المدينة قبل الانسحاب في حين تدفع القيادة الأوكرانية جنودها إلى مطحنة لحم”.

وأشار بوشيلين إلى أن القوات الروسية ستواصل تحرير أراضي دونباس، مشدداً على أن جمهوريته ستتمكن من إعادة إعمار أرتيموفسك بعد انتهاء الأعمال القتالية.

وتقع مدينة أرتيموفسك شمال مدينة غورلوفكا الكبيرة وتعد مركز نقل مهما لتزويد القوات الأوكرانية في دونباس، فيما تستمر المعارك العنيفة من أجل السيطرة عليها منذ أكثر من نصف عام.