بكين: على واشنطن تقديم تفسير للمجتمع الدولي حول الوثائق المسربة
بكين – وكالات:
دعت الصين الولايات المتحدة إلى تقديم تفسير للمجتمع الدولي بشأن الوثائق العسكرية الأمريكية المسربة، والتي أظهرت بوضوح التورط الكبير لواشنطن في أزمة أوكرانيا وتجسسها على حلفائها.
ونقلت وكالة “شينخوا” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين قوله في مؤتمر صحفي: “إن الصين لاحظت أن العديد من وسائل الإعلام أشارت إلى أن هذه الوثائق العسكرية الأمريكية المسربة تظهر بوضوح التورط الكبير للولايات المتحدة في أزمة أوكرانيا”.
ونشرت وسائل إعلام أمريكية بعض الوثائق التي قالت إنها وثائق سرية للبنتاغون تظهر أن الحكومة الأمريكية متورطة بشدة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا وتتجسس على حلفائها.
وأضاف وانغ: “لقد أظهرت هذه الوثائق مرة أخرى أن الولايات المتحدة استخدمت منذ فترة طويلة تكنولوجياتها المتقدمة لإجراء عمليات سرية من السرقة والمراقبة والتنصت على دول العالم، بما في ذلك حلفاؤها، ويجب على الولايات المتحدة تقديم تفسير إلى المجتمع الدولي لهذا الأمر”.
وتابع وانغ: “إن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين قال فيما يسمى (قمة من أجل الديمقراطية) إن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء لضمان تطوير التكنولوجيا واستخدامها بطرق تعكس ما يسمونه القيم والمصالح الديمقراطية، إلا أن الحقائق أثبتت مجدداً أن ما يسمى بالقيم الديمقراطية التي تطالب بها الولايات المتحدة ليست سوى ذريعة وأداة تستخدمهما الولايات المتحدة للسعي وراء مكاسب أنانية”.
من جهةٍ أخرى، قالت الخارجية الصينية: إن الصين فرضت عقوبات على مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، لانتهاكه مبدأ “الصين الواحدة”.
وجاء في بيان الخارجية أن عضو الكونغرس الجمهوري مايكل ماكول “تدخل مراراً في الشؤون الداخلية للصين وأضرّ بمصالح البلاد في السنوات الأخيرة”.
وأضاف بيان الخارجية: أنه اعتبارا من 13 أبريل، سيتم تجميد أي نوع من ممتلكات لماكول في جمهورية الصين الشعبية، ويحظر على المنظمات والأفراد في الصين إجراء المعاملات والتعاون مع السياسي، كما يحظر على ماكول دخول أراضي الصين وإصدار تأشيرة صينية.
وكان ماكول توجه مؤخراً على رأس وفد إلى جزيرة تايوان، منتهكاً بشكل صارخ مبدأ “الصين الواحدة وأحكام البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، وارسال إشارات إلى القوى الانفصالية الداعية إلى “استقلال تايوان”.
وأعلنت السلطات الصينية الأسبوع الماضي عن فرض عقوبات مضادة على معهد هدسون الأمريكي (معهد هدسون) ومكتبة ريغان (مكتبة ريغان) بسبب انتهاك مبدأ “الصين الواحدة”.