تشرين يتألق في البطولة العربية.. والتفاؤل قائم بالمزيد
ناصر النجار
حقق فريق تشرين بطل الدوري في المواسم الثلاثة السابقة فوزاً ثميناً وجميلاً على فريق المريخ السوداني في إطار بطول الأندية العربية، وذلك ضمن مباريات الدور الأول من البطولة التي تجري بنظام خروج المغلوب من مباراتين (ذهاب وإياب).
وكسب تشرين الرهان بنتيجة المباراتين اللتين أقيمتا على استاد الأمير فيصل بن عبد الله في جدة السعودية، ففاز المريخ ذهاباً 2/1 وفاز تشرين إياباً 1/صفر، ولأن قاعدة الهدف بهدفين في أرض الخصم مازالت سارية اعتُبر هدف تشرين بهدفين فتأهل.
عودة إلى المباراة، فقد قدّم فريق تشرين أداء جميلاً وقوياً ومشرفاً وحقق فيه بصمة كبيرة، وكان فريق البحارة متوازناً بين الدفاع والهجوم، حريصاً على الأداء الدفاعي المنظم مع حرفنة بالعمليات الهجومية مع مساندة من لاعبي الوسط في حالتي الدفاع والهجوم.
تشرين قدم أكثر من المطلوب منه وأعطى صورة مشرفة عنه وعن الكرة السورية، وهذا الإنجاز يُحسب لأبناء البحارة وكادرهم الفني إضافة لإدارة النادي.
النجاح يأتي من منظومة عمل جيدة يشترك بها الجميع كلّ حسب اختصاصه، وبالفعل فإن ما شاهدناه من أداء في المباراتين يدلّ على أن تشرين تجاوز كلّ الفترات السابقة والمرحلة المضطربة التي تلت وفاة رئيس النادي السابق وعاد اليوم إلى أنصاره قوياً معافى.
الرهانُ على تشرين لن يكون سهلاً وخاصة في الدوري المحلي، والمتابعون لإنجاز تشرين في السعودية أفادوا بأن الأجواء المناخية ساعدت الفريق، فالرطوبة في جدة كانت مماثلة للرطوبة في اللاذقية، وما زاد من حماس اللاعبين أن أرضية الملعب تساعد على تقديم أداء جيد وتعين اللاعبين على تقديم مهارتهم وفنونهم.
قبل أن يغادر إلى السعودية راهن الكثيرون على قدرة تشرين على العودة إلى ساحة المنافسة على اللقب المحلي مرة أخرى، ورغم ابتعاد تشرين عن الأجواء بنهاية الذهاب فإن الأمور لم تحسم بعد وبإمكان الفريق تحقيق ذلك إن استطاع الفوز في مبارياته الأولى، وهذا تحقق بالفوز على الفتوة في افتتاح الإياب كأول شرط، وتأجلت المباراة الثانية مع حطين، ويوم السبت سيواجه الجيش في اللاذقية، فهل سيفوز ليؤكد هذه المقولة وينضمّ إلى فريق المتنافسين على الصدارة؟.