مجلة البعث الأسبوعية

قطاع الغزل والنسيج.. شركات خارج الخارطة الإنتاجية.. ونقص شديد في اليد العاملة والمادة الأولية والقطع التبديلية 25 شركة متخصصة بالصناعات النسيجية  و13 شركة منها متوقفة عن العمل

دمشق – بشير فرزان

تواجه شركات الغزل والنسيج العديد من التحديات والمشكلات المزمنة والتي أثرت بشكل كبير في مسيرة هذا القطاع الذي تعرض لانتكاسات إنتاجية متتالية حيث ساهمت الأوضاع الاقتصادية في رفع تكاليف الإنتاج إضافة إلى العقوبات التي فرضها الحصار الجائر بما انعكس على الإنتاجية .

وطبعاً هذا القطاع المتهالك يعمل اليوم بمجموع عمال حوالي 19856عامل في القطاع العام والقطاع الخاص والقطاع المشترك والوحدات الإرشادية ويتناقص عدد العمال بسبب عدم تعيين عمال في القطاع العام وإغلاق بعض المعامل نتيجة الظروف الحاصلة في سورية ونقص في اليد العاملة  نتيجة الاســــــتقالات وهذا باستثناء العاملين في اثنا عشر وحدة إنتاجية تم إنشاؤها للعمل لصالح شركة وسيم للألبسة الجاهزة في محافظات دمشق – حمص – طرطوس – حماة – اللاذقية

عبد المجيد عزوز رئيس الاتحاد المهني لعمال الغزل والنسيج وصف في لقاء “البعث الأسبوعي” واقع هذا القطاع والتحديات الذي تواجه حيث أكد أنه  بجهـــود مشــــتركة مع مكاتب نقابات الغزل والنسيج وبالتعاون مع وزارة الصناعــــة والمؤسسات النسيجية والأقطان تم عقد عدة اجتماعات مفتوحة متوالية مع إدارة المؤسسة النسيجية ولقاءات مع إدارات شركات الغزل للعمل على تأمين مادة القطن وفق توصيات اللجنة الاقتصادية وموافقة السيد رئيس مجلس الوزراء وإيجاد الطريقة المناسبة التي يمكن من خلالها تأمين المادة الأولية وتحسين الجودة وتفعيل مكاتب الجودة للحفاظ على سوية المنتج ( الغزل – النسيج ) قـــــدر الإمكان والاســـــتفادة من العوادم بالشكل الأمثل بمبادرة في خيوط اللاذقية كما كان هناك جولات فنية وإنتاجية على بعض الشركات المتعثرة (وسيم – الوليد) وتم وضــــــــع الحلول على السكة الصحيحة وإعطاء فرصة لتحسين وضع هذه الشـــركات فنياَ وإنتاجياً وستستمر هذه الجولات لكافة الشركات المتعثرة

ولفت عزوز إلى تدشينخط إنتاج جديد في شــــركة زنوبيا وشمرا للمستلزمات الصحية( غطاء راس – كفوف ) وتشميل شـــــركات وسيم – الشرق – زنوبيا وشمرا باللباس العمالي والعمل مع وزارة الصناعة و إدارة المؤسسة النسيجية لإعادةتفعيل الوحدات الإنتاجية واستخدام الطاقات المتاحة لتشغيل شركة وسيم وافتتاح وحدة انتاجية هي الثانية عشر لدعم الطاقات الإنتاجية في الشركة وتأمين فرص عمل لذوي الشهداء وجرحى الجيش لعربي السوري ومتابعة تصريف المخازين الموجودة في بعض شركات النسيج والغزل وشركة الشرق للألبسة الداخلية وتدشين آلتين أيرون سيرف في شركة حماة للغزل والنسيج بعد تأهيلها بخبرات وطنية وتوفير عشرات الملايين من الليرات السورية والبحث في إمكانية إنتاج أصناف جديدة في شركتي الألبسة الداخلية والجوارب والنايلون (بيجاما قطنية / ولادي – محير/ بشاكير )وإمكانية الاستفادة من الطاقات المتاحة لدى الشركات عن طريق المصانعة ( التشغيل للغير ) في شركات خيوط اللاذقية – الساحل للغزل – حماة للغزل – جبلة القديم

والعمل على تطبيق القانون رقم / 2 / فيما يخص توزيع نسبة ( 10 % )من الإرباح على العمال من خلال ممثلي العمال في اللجان الإدارية والمجالس الانتاجيةوتشميل عمال العقود السنوية لمؤسسة الأقطان باللباس العمالي وعددهم / 480 / عامل نتيجه المطالبة من قبل التنظيم النقابي وتم عقد عدة ندوات في سبيل رفع السوية الثقافية للصحة والسلامة المهنية وقانون التأمينات الاجتماعية لدى عمال الشركات وتأمين رواتب الشركات المتوقفة للعام 2022

وبيّن عزوز أنه يتبع لمجال عمل الاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج المؤسسة العامة للصناعات النسيجية وشركاتها التابعة والمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان والمحالج التابعة لها  فالنسبة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية هناك25 شركة متخصصة بالصناعات النسيجية  منها( 9 ) شركات غزل تنتج الغزول القطنية 100% من مختلف النمر وحتى النمرة 50 إنكليزي إضافة إلى وجود شركة واحدة متخصصة تنتج الغزول الممزوجة قطن وبوليستر و ( 8) شركات نسيج متخصصة بإنتاج الأقمشة القطنية الخامية والمقصورة والمصبوغة والمطبوعة بالإضافة إلى الأقمشة الممزوجة والصوفية والقطن والشاش الطبي و( 8 ) شركات مختلفة متخصصة بإنتاج الألبسة الجاهزة . الألبسة الداخلية ،الصوف والسجاد ، الجوارب نتيجة الإحداث التي شهدها القطر توقفت (11) شركة عن العمل بالإضافة لمعمل سجاد حلب وأصبحت خارج العملية الإنتاجية نهائياً بالإضافة لشركتين متوقفتين قبل الأزمة لعدم الجدوى من تشغيلها وهما مصابغ حمص وحرير الدريكيش

وفيما يخص الصعوبات والعقبات التي تعترض العملية الإنتاجية في شركات التابعة للمؤسسة النسيجية ورؤية اتحادالغزل حولها  أشار عزوز إلى النقص الشديد بالمادة الأولية ( اقطان – غزول )ووجود آلات قديمة ونقص في القطع التبديلية ونقص في اليد العاملة

وسوء المادة الأولية وتندني جودتهاوارتفاع في أسعار حوامل الطاقة والقطع التبديلية ووجود تشابكات مالية وعدم استقرار التيار الكهربائي ووجود عمالة بعقود خبرة غير مثبتة وهذا يؤدي إلى عدم استقرار في اليد العاملة

ولفت إلى أن اتحاد الغزل يقترح حماية الصناعة الوطنية ومكافحة التهريب ووضع رؤية تسويقية مختلفة عن التقليدية والعمل على إيجاد صيغة لحل التشابكات المالية بين شركات الغزل والنسيج ومؤسسة الأقطان والجهات الأخرى بما يؤدي إلى تحقيق مصالح الشركات وتحقيق خططها وإعفاء شركات الغزل والنسيج من الفوائد المترتبة على الديون والعمل على تأمين حاجة الشركات الإنتاجية من حوامل الطاقة بسعر مدعوم يمكن من خلاله خفض التكاليف والمنافسة في كافة الأسواق والعمل على رفد الشركات الإنتاجية بخريجي المعهد المتوسط للصناعات النسيجية وإعفاء الراغبين بالتعين في هذه الشركات من الفئة الرابعة شرط حصولهم على شهادة التعليم الأساسي  والعمل على استبدال وتجديد الآلات القديمة وبشكل خاص في شركتي السجاد  والعمل على تأمين كافة شروط العمل النظامية من استقرار في التيار الكهربائي الذي له الأثر في الحفاظ على الجاهزية الفنية وتخفيف في استهلاك القطع التبديلية والاهتمام بجو العمل في الصالات الإنتاجية من إضاءة وحرارة  الاستفادة من الطاقات الفائضة من خلال التشغيل للغير والعمل على الحد من ارتفاع المخازين وذلك بإنتاج الأصناف المسوقة والمطلوبة في الأسواق, العمل على مكافحة الهدر بكافة اشكاله وبشكل خاص المادة الأولية والوقت و تأمين جبهات عمل للوحدات الإنتاجية التابعة لشركة وسيم بشكل دائم للاستفادة من طاقاتها الإنتاجية وتغطية رواتب وأجور العمال

وعن المؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان أشار عزوز إلى أنه في   موسم 2021 / 2022تم استلام كمية 6729 طن قطن محبوب وقد تم حلجها ونتج عنها كمية 2451 طن قطن محلوج وكمية 4014 طن بذور القطن بيعت جميعها للقطاعين العام والخاص وبلغت مبيعات القطن حوالي 24 مليار ليرة سورية ومبيعات بذور القطن بلغت 5 مليار ليرة سورية  وبلغت إرباح المؤسسة 972 مليون ليرة سورية.

أما فيما يخص الخطة الاستثمارية لعام 2022 فبين عزوز أن الاعتمادات النهائية للمؤسسة بلغت / 1372960 / ألف ليرة سورية مخصصة لمتابعة تأهيل كل من محالج تشرين والشرق وأمية بحلب إضافة إلى تأمين بعض الآلات والمعدات  اللازمة لعمل ورشة الصيانة المركزية والتي تساهم في تأمين بعض القطع والمواد لباقي المحالج وقد بلغت نسبة التنفيذ 82 % حيث بلغت قيمة الأعمال المنفذة / 1113711000 / ليرة سورية

وحدد عزوز جملة من الصعوبات منها عدم تسديد شركات الغزل والنسيج الديون المترتبة عليها و النقص الحاصل في كافة وأنواع وسائل النقل والشحن والتجهيزات الهندسية  نتيجة سرقتها وتدميرها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة والانخفاض الكبير في كمية الأقطان المحبوبة الموردة للمؤسسة من قبل الفلاحين مقارنه بتقديرات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي

والنقص الكبير في الكوادر المتخصصة حيث لم يتم تنظيم مسابقة خاصة لتعين الفئة الأولى والثانية في المؤسسة منذ عام 2002 وتسرب عدد كبير من الكوادر لأسباب مختلفة المقترحات

جدولة الديون المترتبة والإسراع في حل التشابكات المالية الحاصلة

تأمين الآلات المختلفة للمؤسسة وتخصيص المبالغ اللازمة لها

زيادة المساحات المزروعة بالقطن وتأمين مستلزمات الإنتاج وتشجيع الفلاحين بزارعة محصول القطن إجراء مسابقة خاصة بالمؤسسة للفئة الأولى ( اقتصاد – حقوق ) والفئة الثانية.

وعن رؤية عمل المؤسسة للسنوات القادمة لفت عزوزإلى أن المؤسسة تسعى حالياً لاستكمال تأهيل بعض المحالج بالتتابع ووفق الاعتمادات التي يتم تخصيصها وبما يتناسب مع زيادة المساحات المزروعة من الأقطان المحبوبة حيث يتم تعويض الطاقات الحلجية التي تضررت بفعل الإرهاب حيث تتابع المؤسسة تنفيذ مشـــروع تأهيل مجموعة الحلج الثالثة والرابعة في محلج تشرين بحلب إنشائياَمشــروع تأمين مراكز تحويل كهربائية مع مستلزماتها لمحالج الشرق وتشرين وأمية والورشة و المرأب المركزي مشروع أعمال كهربائية وميكانيكية في محالج الشرق و أمية و تشرين مشــروع تأمين آلات ومعدات لزوم محالج ومنشآت المؤسسة

واستعرض عزوز خطة عمل الاتحاد المهني لنقابات عمال الغزل والنسيج لتأمين مادة القطن لشركات الغزل حرصاً على عدم توقف شركات الغزل والنسيج عن العمل والإنتاج وتسعير القطن المبكر مع وضع محفزات من قبل وزارة الزراعة لحثهم على زراعة القطن والاستفادة من الأراضي الممكن زراعتها بمحصول القطن

وتفعيل دور الضابطة الجمركية فيما يخص تهريب الأقطان بدون شهادة منشأ ضمن الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدولة

وتثبيت العمال المؤقتين والموسمين لأهمية الاستقرار الاجتماعي والنفسي مما ينعكس على زيادة الإنتاج وحل مشكلة نقل العاملين بشكل جذري وزيادة اعتمادات الطبابة لدى الشركات خصوصا في مع رفع أسعار الأدوية والكشفيات الطبيةوالإعفاء الضريبي عن رواتب ومستحقات العاملين في الدولة ورفع سقف المكافآت في وزارة الصناعة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تيسير منح القروض وتأمين  نول حديث لمعملي السويداء و حلب وطرح أراضي الشركات المدمرة للاستثمار بما ينعكس على تطوير و تحديث شركات الأخرى وتعديل قيمة الوجبة الغذائية وتشميلها لكافة عمال الشركات والاهتمام بجانب التدريب والتأهيل حماية الصناعة الوطنية والاهتمام بالتسويق وجودة المنتج لجعله منافس للمنتجات الموجودة في السوق والبحث عن إنتاج خطوط جديدة لأصناف تضاهي أذواق السوق في شركات الألبسة الجاهزة ( وسيم – زنوبيا …. ) وتوسع في الأصناف الموجودة في الصالات التابعة لشركاتنا والاهتمام بالجانب الإعلامي للتسويق ورصد اعتمادات كافية لتحسين أدوات الصحة والسلامة المهنية وتحديثها ومنح مكافآت للعمال الملتزمين باستخدام وسائل الصحة والسلامة المهنية والاهتمام بدائرة الجودة في الشركات واختيار العناصر الكفوءة لممارسة مراقبة أعمال مراقبة الجودة بشكل علمي ومهني لتدارك العيوب في المنتج سواء الغزل أو النسيج والصباغة  متابعة كافة خطط الصيانة الدورية ( يومية – أسبوعية – شهرية … ) في الشركات حرصاً على سلامة والجاهزية الفنية وتخفيف التكاليف من حيث الوقت والقطع التبديلية.