أخبارصحيفة البعث

مهرجان في يوم القدس باللاذقية.. تأكيدٌ على دور محور المقاومة في إنهاء وجود الكيان الإسرائيلي

اللاذقية – مروان حويجة:

أُقيم مهرجان بمناسبة يوم القدس العالمي نظّمه المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية، ومديرية الثقافة في المحافظة، وذلك على مدرج دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية.   وألقى مدير المركز الثقافي للسفارة الإيرانية، علي رضا فدوي، كلمة رحّب فيها بالمشاركين بالمهرجان لإحياء الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لإعلان يوم القدس العالمي، والذي أطلقه الإمام الخميني قائد الثورة الإسلامية، وقال : في هذه الذكرى الجليلة وفي هذه المرحلة التاريخية الهامة والحافلة بالأحداث والتطورات لابدّ من التأكيد أن اختيار الإمام الخميني للجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام  وجعله يوماً لنصرة ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الكيان الصهيوني الغاصب، كان قراراً مدروساً، فيوم القدس هو رسالة كبرى وسامية، كما إن دعم إيران للقضية الفلسطينية استمر بموقف مبدئي لم يتزحزح برغم كل المؤامرات الخبيثة والحصار الظالم والضغوطات، بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشرفاء والأحرار في دول محور المقاومة، وفي مقدمتهم الأشقاء الصامدين في سورية الحبيبة، مشيراً إلى أنه بفضل الجهود المتضافرة تحوّلت الثورة الفلسطينية من انتفاضة الحجارة إلى انتفاضة الصاروخ، وأصبح محور المقاومة في قمّة القوّة، ويقف سداً منيعاً ضدّ وجود كيان العدو الصهيوني، وأدركوا أن حلف المقاومة الممتد من غزة إلى لبنان وسورية والعراق واليمن فإيران قد أصبح قوة يُحسب لها ألف حساب.

وتابع: نحن نقول لهم أن هذا الحلف المقاوم هو الذي سينهي وجود هذا الكيان المحتل المجرم في المستقبل القريب، مؤكداً أن إطلاق يوم القدس العالمي جاء مثل طوق النجاة للشعب الفلسطيني وناقوساً يُقرع في ضمير الأمة كل عام.

مدير الثقافة في اللاذقية، مجد صارم، أعتبر أن هذه الفعالية تأتي في خضم ماتشهده الأراضي الفلسطينية من أحداث جسام، ومحاولاتٍ صهيونية للسيطرة على الأقصى وتهويده، مضيفاً: “لطالما كانت المقاومة وعلى امتداد ساحاتها حاضرة للدفاع عن المقدسات وكسر المشاريع الصهيونية، فإن المقاومة خيارنا، وهو خيار استراتيجي لتحرير كامل الأراضي العربية المغتصبة”.

بدوره، علي الشيخ حسين، أمين فرع منظمة الصاعقة في اللاذقية، لفت إلى أن يوم القدس العالمي يشكل تجسيداً للموقف الحقيقي للأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني، مثمّناً المواقف الوطنية والقومية المشرّفة لسورية منذ عهد القائد المؤسس حافظ الأسد في السعي للمّ الشمل العربي وتحقيق التضامن العربي بما يدعم الدفاع عن القضايا القومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واستمرار هذا النهج المقاوم في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

وأشار إلى الموقف النضالي المشرّف لإيران ومحور المقاومة دفاعاً عن فلسطين والقدس منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران، لافتاً إلى ماتعرّضت له القدس عبر التاريخ من مؤامرات ومخططات من قوى الاستعمار والهيمنة ليس أقلها الضرب عرض الحائط كل القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، وعدم تطبيقها بما يخدم الكيان الصهيوني الغاشم، ومؤكداً أن فلسطين ستبقى صامدة لطالما أن سورية موجودة.

وقدّم الشاعر الدكتور مالك الرفاعي قصيدة شعرية من وحي المناسبة.

حضر المهرجان الرفيق الدكتور عصام درويش، رئيس مكتب الإعداد و الثقافة و الإعلام الحزبي الفرعي في فرع الحزب باللاذقية، وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والفعاليات الثقافية والفكرية والروحية، وحشد كبير من الفعاليات الشعبية والحزبية والرسمية والفصائل الفلسطينية.