الكرملين: “الناتو” يواصل إظهار جوهره العدواني
عواصم – تقارير:
أكّد المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن حلف شمال الأطلسي “ناتو” مصرّ على إظهار طبيعته العدوانية، وهو ما يُثبت صحّة القرار الروسي ببدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، قال خلال زيارة إلى كييف يوم الخميس: إن أوكرانيا ستنضمّ في نهاية المطاف إلى الحلف.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن بيسكوف قوله: “يواصل حلف الناتو إظهار جوهره العدواني الذي تحدّثنا عنه من قبل حتى قبل بدء العملية العسكرية الخاصة، من خلال مساعيه لاستيعاب أوكرانيا وجذبها إلى صفوفه”، لافتاً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين تحدّث عن هذا التهديد المحتمل قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية، ومضيفاً: “كل هذا يظهر بوضوح ومرة أخرى صحّة قرار الرئيس ببدء هذه العملية، انطلاقاً من مصالح روسيا وضرورة ضمان أمنها.. نظراً لأننا نتعامل مع تكتل عدواني ينظر إلى بلدنا على أنه خصم، ويتعدّى على أمن بلدنا”.
من جهته، أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة في جنيف غينادي غاتيلوف، أن المفوّض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك يمارس ازدواجية المعايير بتجاهله الانتهاكات التي تحدث في الغرب.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن غاتيلوف قوله في تصريح: “يؤسفني أن تورك يواصل إظهار المعايير المزدوجة والتحيّز السياسي بحق البلدان التي تعارض مجموعة محدّدة من الدول الغربية، وهذا يُلقي مرة أخرى بظلال من الشك على حياد المفوّض السامي ومكتبه”.
ولفت غاتيلوف الانتباه إلى أن تورك أعرب في رسالة إلى البعثة الروسية عن قلقه بشأن الحكم الذي أصدرته محكمة مدينة موسكو ضد فلاديمير كارا مورزا دون إبلاغ أي من الأمريكيين أو البعثات الفرنسية حول قلقه من انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي شأنٍ آخر، أكّدت السفارة الروسية لدى السويد أن قرار استوكهولم قطع العلاقات الثقافية مع موسكو له “دوافع سياسية”.
وكانت وزيرة الثقافة السويدية باريسا ليلييستراند أعلنت أن الحكومة السويدية قرّرت إبقاء منصب مستشار السفارة الروسية لشؤون الثقافة شاغراً، بعد انقضاء مهام المستشار الحالي في آب المقبل.
وقالت السفارة: إن “هذا القرار القصير النظر والمسيّس للحكومة السويدية بقطع العلاقات الثقافية معنا سيوجّه دون شك ضربة إلى السويد ومواطنيها”، مؤكدةً أن “أبوابها مفتوحة دائماً أمام أصدقاء بلادنا، ومن المستحيل إلغاء روسيا وثقافتها المعروفة في العالم كلّه”.
وفي شأن متصل، جدّد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تأكيد رفض بلاده الانصياع للضغوط الغربية بفرض عقوبات على روسيا.
وقال فوتشيتش عقب محادثات جمعته مع وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم أمس: إن “صربيا لا تدعم العقوبات الغربية ضد روسيا وتتمسّك بحيادها العسكري”، مضيفاً: إن الضغوط والمطالبات الغربية المتكرّرة لبلاده بفرض العقوبات باتت مصدراً للسأم والإزعاج.
وذكّر فوتشيتش بجرائم حلف شمال الأطلسي بحق الشعب الصربي، موضحاً أن الثالث والعشرين من الشهر الجاري يوافق الذكرى الرابعة والعشرين للغارة الجوية التي شنّتها قوات الناتو عام 1999 على مبنى الإذاعة والتلفزيون الصربي، والتي قُتل فيها 16 من موظفيها.
وأكّد فوتشيتش في وقت سابق أن صربيا لن تنسى عدوان حلف الناتو عليها وقصفها بقذائف اليورانيوم المنضّب، وقال: يمكن أن ننسى فقط في حال لم يبقَ صربي واحد في الوجود.
من جهة ثانية، وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، جدّد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو رفضه إمداد نظام كييف بأسلحة ومروحيات، استوردتها بلاده من روسيا في وقت سابق.
وقال بيترو في تصريح له في أعقاب مباحثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس: إن موقف الحكومة الكولومبية الحالية يقوم على رفض استخدام هذه الأسلحة في الحرب، ولن يتم توريدها إلى أوكرانيا أو إلى طرف آخر، موضحاً أن الحديث يدور قبل كل شيء عن المروحيات الروسية التي اشترتها كولومبيا في وقت سابق، ومضيفاً: إن “هذه الأسلحة المتوفرة لدى كولومبيا لن تُرسل إلى الحرب في أوكرانيا”.