المشاركة العربية لرياضتنا تنتظر التحضيرات.. والتأخير مستغرب!!
قبل نحو عشرين يوماً عقد المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي اجتماعاً موسعاً مع اتحادات الألعاب في سبيل وضع الخطوط العريضة للمشاركة في الدورة العربية التي ستقام في الجزائر خلال شهر تموز المقبل، حيث تم طرح أمور مهمة تركزت على ضرورة تحقيق نتائج جيدة في هذا المحفل الرياضي الذي يعد اختباراً حقيقياً لرياضتنا.
الأمر اللافت في الاجتماع كان التشديد على أن تكون المشاركة جيدة كماً ونوعاً، من خلال اختيار اللاعبين واللاعبات وفق معيار القدرة على الفوز بالميداليات وتقديم مستويات مميزة تليق بسمعة رياضتنا التي كان لها صولات وجولات في كل مشاركاتها السابقة وفي مختلف الألعاب.
لكن هذا الكلام الجميل لحد اللحظة لم يترجم على أرض الواقع ولم نشاهد بعده أي تحرك فعلي يصب في هذا الإطار، بل على العكس دخلت رياضتنا حالة سبات دون أي تغيير فبقي الانتظار سيد الموقف رغم أن الوقت المتبقي للدورة بات محدوداً ولا يسمح بمزيد من الانتظار والتسويف.
البعض ممن حضروا الاجتماع أكد لـ “البعث” أن المكتب التنفيذي رمى الكرة في ملعب اتحادات الألعاب وجعلها في قلب المسؤولية في مواجهة أبرز رياضيي القارتين الآسيوية والأفريقية، حيث أن الطرح الأولي يصب في خانة أن تكون البعثة منافسة على الميداليات في ظل ظروف صعبة وواقع أصعب.
الأيام المقبلة يفترض أن تشهد خطة لكل اتحاد لعبة لتحضير المنتخبات بشكل سريع ومدروس، دون نسيان أن أغلب الاتحادات غابت عن المشاركات الخارجية القوية منذ زمن، وعلينا ألا ننسى أن أخر مشاركة لرياضتنا في دورة المتوسط العام الماضي حملت نتائج جيدة لاتحادات كانت شجاعة في تصديها للمهمة فيما تهربت اتحادات أخرى خوفاً من سوء النتائج، وحينها كان الواجب أن نشهد تقييماً لعملها بشكل حازم وهو ما لم يحصل.
العودة للأجواء العربية بعد غياب استمر لعقد ونصف من الزمن موضوع غاية في الأهمية لرياضتنا، لذلك تأخر التحضير وحسم شكل البعثة وقوامها لن يؤدي للنتائج المرجوة لذلك نحن بانتظار تحرك جدي لاستغلال ما تبقى من وقت بعيداً عن تقاذف المسؤوليات التي لن تجدي نفعا ً
المحرر الرياضي