مدفيديف يهدّد بولندا: وجود أتباع بانديرا لن يؤثّر في دقة الصواريخ الروسية
موسكو – تقارير:
في تعبير لا يخلو من التهديد، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف: “وجود أتباع بانديرا في الجيش البولندي، لن يؤثر بتاتاً في دقة الصواريخ الروسية”، مشدّداً على أن بولندا ليست سوى كيان معادٍ لروسيا الاتحادية.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى أن وجود أتباع “بانديرا” من المتعصّبين الأوكرانيين في صفوف الجيش البولندي، لن يُحدث أيّ تغيير في الوضع.
وستيبان بانديرا، كان يتزعّم المتعصبين الأوكرانيين الذين قاتلوا إلى جانب ألمانيا النازية ضد الجيش السوفييتي.
وفي الشأن البولندي أيضاً، وعلى خلفية المشاعر المعادية لألمانيا، أجرت بولندا تدريباتٍ لصدّ هجوم من عدوّ وهمي من الغرب، وفقاً لما أفاد به المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية نقلاً عن سيرغي ناريشكين.
وتابع رئيس الجهاز ناريشكين بأنه “في نهاية شهر آذار الماضي، نظّمت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البولندية مناوراتٍ للتدريب على وقوع هجوم عسكري من الاتجاه الغربي، حيث جرى التحضير لهجوم بغرض الاستيلاء على مدينة شيتسين ومينائها البحري ومطار (غولينيو)، وقالت الإدارة إن قوات (المعتدي) بدأت عملية الاستطلاع باستخدام القوة”.
ووفقاً لجهاز المخابرات الخارجية، وأثناء التدريبات، كان العدو الوهمي يقع في غرب بولندا ويعتمد على الشتات الوطني الذي يعيش في مقاطعة بوميرانيا الغربية، في إشارة إلى الألمان الذين ينفّذون “عدواناً عسكرياً”.
إضافة إلى ذلك، تعمل مجموعات التخريب والاستطلاع وخلايا من ممثلي الأقلية القوية من ذوي التفكير المتطرّف على الأراضي المحمية، ومن المتوقع أن تقصف تلك المناطق بقذائف مدفعية وتقوم بغارات جوية متوقعة.
وأشارت المخابرات الخارجية الروسية إلى أن الدفاع “تقوم به 3 ألوية من القوات المسلّحة البولندية في منطقة قرية تانوفو-بارغوفو، وتتمثل المهمة الرئيسية في احتواء هجوم العدو”.
وتابعت المخابرات الخارجية: مع التقدّم الناجح لقوات العدو، اتخذت القوات المسلّحة البولندية تدابير لتدمير الجسور والألغام من أجل الحدّ من هجوم العدو الوهمي.
وفي السياق، قال ناريشكين: إن موضوع مراجعة حدود الدولة، بات أكثر حدّة بالنسبة لقيادة بولندا في سياق الأزمة الأوكرانية.
وأضاف ناريشكين: “وفقاً للمعلومات التي تتلقّاها الاستخبارات الروسية، أخذ موضوع إعادة التوزيع الجيوسياسي بما في ذلك إعادة النظر في حدود الدولة، بالنسبة للقيادة البولندية في ظروف الأزمة الأوكرانية، يصبح أكثر حدّة”.
ووفقاً له، توجد لدى بولندا تطلّعات للاستيلاء على الأراضي الغربية لأوكرانيا. وفي الوقت ذاته تخشى بولندا من وجود مزاج انتقامي محتمل في برلين فيما يتعلق بالأراضي الألمانية السابقة التي ذهبت إلى بولندا بعد الحرب العالمية الثانية. وطبعاً كل ذلك ينعكس في التخطيط العسكري البولندي.
ويرى ناريشكين أن بولندا الحالية تحوّلت عملياً إلى دولة تشبه تلك التي كانت قائمة في عهد يوزف بيوسودسكي، عندما كانت وارسو في صراع مع جميع جيرانها وتتوق إلى التوسّع الإقليمي.
وقال مدير الاستخبارات الروسية: “عشية الحرب العالمية الثانية، أطلق تشرشل على بولندا لقب ضبع أوروبا”.