كورال ناي.. مواهب واثقة في مسيرة الاحتراف
نجوى صليبه
نتيجةً للصّدى الإيجابي الذي كوّنه في الأوساط الأهليّة، يشارك “كورال ناي” في نشاطات وفعاليات مختلفة في المراكز الثّقافيّة والتعليميّة، ولاسيّما في المركز الثّقافي العربي في ناحية بيت ياشوط، ريف جبلة، ولعلّ آخرها الفعالية التي أقيمت تحت عنوان “لمة فرح”، دعماً للمتضررين من الزّلزال، وذلك وبالتّعاون مع تجمّع “شباب المحبة والسّلام” وفريق “كن بلسماً” ومؤسسة “الوردة البيضاء” لدعم المتضررين من الزلزال.
وحول هذه المشاركة تحدّثت الموسيقية أحلام سعود: بدايةً يضمّ الكورال ١٠ عازفين و١٦ مغنياً، وتتراوح أعمارهم بين الـ ٩ سنوات والـ ١٦ سنة، أمّا بالنّسبة للفعالية فقد قدّمنا فقرات موسيقية هي “هلي يا سنابل” للرّاحل زكي ناصيف، و”كانوا يا حبيبي” للسّيدة فيروز، و”طلّوا احبابنا” للرّاحل وديع الصّافي.
وعلى الرّغم من أنّ فترة تدريب الطّلاب لم تتجاوز الشّهرين، بحسب ما بيّنت سعود، نال أداؤهم استحسان الحضور والضّيوف من ممثّلين وموسيقيين قادمين من محافظات مختلفة، ومن بينهم الموسيقار خالد فؤاد حيدر الذي عبّر عن إعجابه بمواهب الطّلاب وإبداعاتهم مقارنةً بأعمارهم وبالإمكانيّات المتاحة لهم، مؤكّداً ضرورة تشجيعهم ودعمهم.
و”كورال ناي” هو إحدى ثمرات “مركز تناغم التّعليميّ التّرفيهيّ” في بيت ياشوط، ويشكّل رديفاً مهمّاً للمؤسّسات التّعليميّة الرسميّة، كما توضح مديرة المركز هدى الحسينيّ، مضيفة أن فكرة تأسيس الكورال انطلقت في العام ٢٠٢٠، بعد تنامي الوعي الطلابي والأهلي لأهمية الموسيقا في الحياة والحضارة، ونتيجة ازدياد عدد الرّاغبين بتعلّم الموسيقا وإتقان العزف والغناء، وكان تأسيسه بلورةً للإبداعات الفردية التي نمّتها الآنسة أحلام سعود في جهد جماعي جمالي يتناغم فيه مبدعونا الصّغار مع مدرّبتهم في تقديم فقرات موسيقيّة جميلة ومتقنة، ونسعى حاليّاً إلى تطوير عملنا من خلال استقطاب مواهب صوتيّة جديدة، وضمّها إلى فريقنا الكورالي لنخطو خطوة جديدة في درب الاحتراف والارتقاء.
وتضيف الحسيني: وجود الكورال بصفته فعاليّة أهليّة تعليميّة فنّيّة سيكون له دور بارز في لفت الانتباه إلى دور الموسيقا الأكاديميةّ في حياتنا الفنّيّة والثقافيّة، كما أنّه سيساهم في تنمية مواهب أطفالنا وصقلها بأدوات احترافيّة تمهيداً لإعدادهم للسّير بخطى واثقة في مسيرة الاحتراف الموسيقيّ، وقد يكون لجهدنا المتواضع دور كبير في رسم مستقبل مبدعينا الصغار المهنيّ والعمليّ.