الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

اليمن.. “التحالف السعودي” يشنّ غارة على مركز حجر صحي

فيما يمد العديد من الدول يد التضامن للتصدي لوباء كورونا الذي يهدد بجائحة عالمية، ووسط ضعف الإمكانيات وقلة الحيلة خاصة لدى الدول الفقيرة، شنّت طائرات التحالف السعودي غارتين على اليمنيين، الأولى قرب مركز الحجر الصحي بمدرسة المحجبة، والأخرى قرب مكان سائقي المقطورات بعفار في البيضاء.

هذا وأدانت اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة في صنعاء بشدّة “استهداف طيران العدوان السعودي-الأميركي لمراكز الحجر الصحي لمواجهة فيروس كورونا”، ولفتت إلى أن هذه الغارات تأتي في سياق سعي دول العدوان لإدخال فيروس كورونا إلى اليمن، الذي ما يزال خالياً منه حتى اليوم، كذلك اعتبرت أن “مضاعفة دول العدوان ومرتزقته لرحلات الطيران خلال الفترة الماضية، واستمرارهم في فتح المنافذ وترحيل اليمنيين من السعودية وغيرها، يأتي في إطار مخططات العدوان لإدخال الفيروس إلى اليمن”.

وفي الساحل الغربي، أفاد مصدر عسكري باستهداف قوات “التحالف” بعدد من قذائف الهاون قرية الدحفش في أطراف مديرية الدريهمي المحاصرة جنوب محافظة الحديدة، مشيراً إلى أن التحالف السعودي ارتكب 78 خرقاً جديداً لوقف إطلاق النار في المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما شنّت طائرات “التحالف” 9 غارات على منطقة اللبنات في الأطراف الجنوبية الشرقية لمديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف شرق اليمن.

وأكد المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنيّة، العميد يحيى سريع، أن “التحالف السعودي” شن 300 غارة جويّة، خلال الأيام السبعة الماضية على مختلف المحافظات اليمنية، وأنها أدت إلى وقوع شهداء وجرحى من المدنيين، مشدداً على أن التصعيد الخطير للعدوان “لن يمر من دون رد مناسب”، فيما استهدفت مقاتلات التحالف مديرية خب والشعف بالجوف شمال شرق اليمن بـ 3 غارات جوية، ومديرية صرواح في مأرب شمال شرق اليمن بـ 15 غارة، كما طال القصف الجويّ قاعدة “الديلمي” الجويّة شمال العاصمة صنعاء، و3 غارات أخرى استهدفت مديرية نِهم شرق صنعاء.

وفي صعدة الحدودية، أفاد مصدر محلي يمني سقوط قتلى وجرحى من المهاجرين الأفارقة إثر قصف مدفعي سعودي على منطقة الرقو في منبه الحدودية.

ويواصل التحالف، الذي يقوده النظام السعودي، عدوانه على اليمن منذ الـ 26 من آذار عام 2015، مخلفاً دماراً هائلاً في البنى التحتية والاقتصادية، فضلاً عن الحصار والمجاعة، وهو ما شكّل أكبر كارثة إنسانية في العالم.

في المقابل، قتل عدد كبير من مرتزقة العدوان السعودي وأصيب آخرون خلال تصدي الجيش واللجان الشعبية اليمنية لهجوم لهم في محافظة البيضاء، وقال مصدر عسكري: إن التصدي أسفر عن تدمير مدرعة و3 آليات.

وفي تطوّر لافت، أكد العميد سريع أن صاروخاً باليستياً من نوع “قاصم” استهدف قوات “التحالف” في معسكر الشاجري في أبين، وأعلن عن مصرع وإصابة العشرات من أفراد قوات التحالف من جراء الإصابة الدقيقة لصاروخ قاصم الباليستي، مشيراً إلى أن يد القوات المسلحة ستطال كل قوى العدوان ومرتزقتهم.

كما تصدّت القوات المسلحة اليمنية لهجوم واسع في جبهة الضباب جنوب غرب تعز، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من مرتزقة العدوان.