قيادة الحزب في ذكرى شهداء أيار: الاستعداد للتضحية جوهر قوة سورية وسبب أساسي لانتصاراتها
دمشق – البعث
أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أنه منذ صباح السادس من أيار عام 1916، حيث امتزج الألم بالفخر، والأسى بالعزة، أضحت الشهادة عنوان العطاء عند السوريين، وقمة التضحية في جميع المراحل التي تعرضت فيها بلادنا للعدوان والحروب أياً كان نوعها.
وقالت القيادة المركزية في بيان: إن شهداء السادس من أيار بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل منعة الوطن، وشكلوا رمزاً لتقاليدنا في الكفاح الوطني، فاستمر نضال شهداء اليوم الذين ساروا على نهج سابقيهم وحافظوا على هذه التقاليد والمبادئ التي تعبر عن جوهر قوة سورية وعزتها، وسبباً أساسياً لانتصاراتها في الماضي والحاضر.
وشدد البيان على أن قيمة الشهادة ارتقت اليوم لتصبح استعداداً سائداً عند أبناء وطننا، وخاصةً في صفوف جيشنا العربي السوري الأبي، موضحاً أنه كلما ازدادت الحروب تعدداً وشدة، تصاعدت مشاعر التضحية بجميع أنواعها وصولاً إلى الشهادة، والتي هي الأرقى والأكرم، لافتاً إلى أن الحزب يؤكد دائماً على مفهوم التضحية في برامج إعداد الحزبيين.
وذكّرت القيادة المركزية بقول السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب: “لم يكن للانتصار أن يتحقق لولا دماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم الصابرة الصامدة العاضة على الجرح.. منهم تعلمنا، وما زلنا نتعلم معاني البطولة والتضحية والثبات، ومنهم نستمد القوة والقدرة، وبعظمتهم ووطنيتهم صمد الوطن”، مشيرةً إلى أن هذه التعابير الصادقة كانت الوصف الأدق لعطاء الشهداء الذي لا يوازيه عطاء، ونبلهم الذي لا يضاهيه نبل أو سلوك، ومؤكدةً أن الشهادة صياغة لأعظم معاني التضحية، ودليل على وجود هذه المعاني في ثقافة شعبنا العظيم وفي كيانه الوجودي.
وتوجهت القيادة بأسمى آيات التقدير والإجلال لأرواح شهداء أيار، وجميع شهداء تصدينا للحرب والعدوان، كما تتقدم، بأنبل معاني الوفاء لراعي الشهادة والشهداء وقائدنا نحو النصر الكامل الرئيس الأسد، وإلى جيشنا البطل، مؤكدةً، أن تضحيات شعبنا المستمرة هي الركن الأساسي في تحقيق النصر المؤزر والشامل.