مجلة البعث الأسبوعية

الكوارث الطبيعية.. تضاعف معاناة مربين الأبقار والجاموس وتطوير واقع الثروة حاجة ملحة 

البعث الأسبوعية – ذكاء أسعد

أعرب العديد من مربي الأبقار والجاموس في الغاب، عن أسفهم لما لحق بالثروة الحيوانية نتيجة الزلزال وعاصفة الرياح والأمطار الأخيرة، مؤكدين نفوق عدد لا بأس به من القطعان وتضرر العديد من الحظائر المنزلية ومستودعات الأعلاف،ليؤكد  مدير الثروة الحيوانية في الهيئة العامة لإدارة و تطوير الغاب الدكتور مصطفى عليوي، نفوق 8 رؤوس من الأبقار نتيجة الزلزال مع تخريب كبير وانهيارات طالت الحظائر، إضافة إلى تعرض قطيع من الجواميس لصعق كهربائي في شطحة بسبب عاصفة الرياح والأمطار الأخيرة ما أدى لنفوق جاموستين ، موضحاً أن سبب نفوق 8 رؤوس من الجاموس لدى أحد المربين  في شباط الفائت، كان بسبب  إصابتهم بمرض “الانتروتوكسيميا”  لذلك قامت الهيئة ممثلة بالبيطريين، بإجراء تحصين شامل للقطيع ضد هذا المرض وأعيد التحصين بجرعة داعمة بعد نحو 15 يوما وبهذا تم السيطرة على المرض  وكانت النتائج إيجابية.

تهريب وصعوبات

ويشير عليوي إلى  تراجع أعداد الأبقار نتيجة لجوء بعض ضعاف النفوس لتهريبها للدول المجاورة  تزامنا مع الصعوبات الكثيرة المتعلقة  بالتكاليف و ارتفاع أسعار  الوقود المستخدم في عملية الإنتاج وصعوبة تأمينه وتحكم بعض التجار بأسعاره وبيعه بأسعار مرتفعة وخاصة لمعامل تصنيع الأعلاف ومعامل تصنيع المنتجات الحيوانية ونقل المنتجات من صغار المربين إلى معامل التصنيع، إلا أنه اعتبر أن عودة التربية منذ عام 2019 هو أمر مطمئن ، لاسيما أن عدد الأبقار في الغاب حسب الإحصائية الأخيرة بلغ  أكثر من 29 ألفاً  إضافة إلى 500 رأس في مبقرة جب رملة، أما محطة أبقار جورين فهي متوقفة عن العمل بسبب التخريب الذي طالها نتيجة الإرهاب.

إحصائية أخيرة

و ضمن الإحصائية الأخيرة بلغ عدد رؤوس الجاموس عند المربين في منطقة الغاب  645 مربي مع وجود محطة لتربية الجاموس  يبلغ عدد قطعانها  215 رأس علماً أن تربيتها كانت جيدة في قرى الكريم والشريعة والتويني،أما الوضع الصحي لقطعان الأبقار والجاموس فهو  جيد ولا توجد أية إصابات بالأمراض المعدية والسارية -وفق كلام عليوي – إذ تقوم الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب مديرية الثروة الحيوانية بتنفيذ حملتين شاملتين لتحصين القطعان ضد مرض الحمى القلاعية وحملة شاملة لتحصين القطعان ضد مرض التهاب الجلد العقدي(الكتيل )، مؤكداً توفر اللقاحات مع وجود  كادر كبير لمتابعة ظهور أي مرض في القطعان،  كما يتم متابعة الأعلاف المركبة المتواجدة  في السوق بشكل دائم  وأخذ عينات رقابية من منافذ البيع وإرسالها إلى المخبر للتأكد من تركيبها، كما تقوم المؤسسة العامة للأعلاف، بفتح دورات علفية للأبقار  أما بالنسبة للجاموس فيوزع المقنن العلفي على مدار العام.

حملة وقائية

و لفت عليوي إلى أن الهيئة أطلقت حملة وقائية شاملة لتحصين قطيع الأبقار والجاموس ضد مرض الحمى القلاعية بشكل مجاني حتى 25 أيار   ، و سيتم استهداف  نحو 30 ألف رأس من الأبقار والجاموس في منطقة الغاب، إذ  يعتبر هذا  المرض من الأمراض المعدية والسارية  و يتميز بارتفاع درجة حرارة الحيوانات وظهور قلاعات على الفم  وظهور سيلانات  لعابية مع ظهور حالات عرج عند بعض القطيع وكذلك يلاحظ قلة شهية عند الحيوانات ما يؤدي إلى عدم تناول أعلافها بشكل جيد وبالتالي يتراجع  الإنتاج، لذلك دعا المربين إلى ضرورة التعاون مع الكوادر البيطرية في الهيئة بهدف حماية مواشيهم من الأمراض المعدية والسارية ، وملء الاستمارات اللازمة بدقة لتحديث قاعدة البيانات الخاصة بالقطيع، و ستوزع اللقاحات على المراكز  وبعض الوحدات البيطرية وفي دائرة الأمراض المعدية والسارية.

زيادة كمية المقنن

وشدد عليوي على ضرورة تطوير واقع الثروة الحيوانية عن طريق زيادة كمية المقنن العلفي للرأس الواحد وفتح دورات علفية باستمرار، وتأمين الوقود(المازوت أو فحم الكوك)للمربين ومعامل تصنيع المنتجات الحيوانية ولناقلي الحليب من صغار المربين إلى معامل التصنيع بالسعر المدعوم جزئياً إن أمكن أو تأمينه بسعر التكلفة ، إضافة إلى زيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل العلفية حسب الخطط الواردة من الوزارة والتشجيع عليها، وحث المربين على تأمين البدائل العلفية والاستفادة من بقايا المحاصيل  وعدم حرقها وخاصة الأتبان ومنع تهريبها ،. وتشجيع الصناعة من المنتجات الحيوانية وخاصة الحليب نظرا لأهميته وسرعة فساده، و زيادة وحدات التصنيع الريفية القائمة على المنتجات الحيوانية ، و فتح أسواق ومعارض لتصريف المنتجات الحيوانية.