زحمة مباريات والعقوبات تسيطر على المشهد الكروي
ناصر النجار
يشهدُ هذا الأسبوع زحمة مباريات كروية محلية وخارجية، فاليوم يلعب تشرين مباراته الأولى في الرياض مع فريق الشباب السعودي ضمن مباريات الدور الثاني المؤهل لدوري المجموعات من البطولة العربية، المباراة محسوبة على أرض تشرين وهي في الثامنة والنصف مساء، وتقام مباراة الإياب على أرض الشباب يوم الخميس القادم على الملعب ذاته وبالتوقيت ذاته.
اليوم أيضاً وفي تمام الساعة الرابعة عصراً تُقام مباريات الجولة الثانية من مباريات الدور الثاني لدوري الدرجة الأولى في المجموعتين الجنوبية والشمالية، المباريات المقامة تؤهل فريقين للانتقال إلى الدوري الممتاز، لذلك سنشهد مباريات مثيرة سيحاول المتأخرون من الجولة الأولى تعويض خسارتهم حتى لا يفقدوا الآمال مبكراً في المنافسة على بطاقتي التأهل. فالشرطة العريق في المجموعة الجنوبية يحلّ ضيفاً على المحافظة لتفادي خسارته الأولى المفاجئة أمام التل الذي يواجه النبك لتأكيد عزمه على المنافسة، أمور هذه المجموعة غامضة وصعبة رغم أن البداية لن تمنحنا الصورة الكاملة، ولكنها أعطت مؤشرات معيّنة في أهمها أنها أحرجت الشرطة.
في الشمالية متصدّر هذه المجموعة شرطة حماة يستقبل الساحل القادم من طرطوس، وفي حلب يلعب الجاران الحرية مع عفرين، كلّ الفرق تبحث عن الفوز لتعيد حسابات المجموعة إلى نقطة الصفر، والخاسر الأكبر حتى الآن عفرين.
غداً تُقام مباريات الأسبوع السابع من مرحلة الإياب بالدوري الكروي الممتاز، وتشهد المباريات مباراة قمة بين الفتوة وجبلة على ملعب الجلاء بدمشق.
الأحداث التي تسبق المباراة يشوبها حالة من التشنّج والحساسية غير المبررة، وخاصة من بعض جماهير الفتوة احتجاجاً على العقوبات التي فرضتها لجنة الانضباط والأخلاق على فريق الفتوة، وفي أهمها توقيف مدرّب الفريق عمار الشمالي ثلاث مباريات بسبب شتم الحكم والبصق في المباراة مع الجيش التي أقيمت الثلاثاء الماضي، حالة الاحتجاج التي بدرت من المدرّب كانت لا مبرر لها لأن فريقه كان متقدماً 3/1 والمباراة في دقائقها الأخيرة، لكن الأهم حالة الهيجان من بعض جمهور الفتوة حول العقوبات المستحقة، ما يدلّ على أن جمهورنا ما زال عاطفياً، فالمدرّب المعاقب ارتكب خطأ ومثله مدربه المساعد مرهف دحبور، والجمهور المتواجد في الملعب رغم قرار اتحاد كرة القدم عدم حضور الجمهور كال الشتائم في المباراة للفريق المنافس خمس مرات، فكلّ هذه المخالفات يريد البعض أن تغضّ لجنة الانضباط والأخلاق الطرف عنها!.
الفتوة مرشح قويّ للفوز باللقب وهذا حقه ويمكن أن يناله بالأخلاق وبالأداء الجميل على أرض الملعب، وهذا ما ننتظره من كلّ فرقنا، فالأخلاق واللعب النظيف أهم من بطولة كاملة ونقطة هنا وهدف هناك.