تزامناً مع انطلاق فعاليات الذكرى الـ75 للنكبة.. الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه
الأرض المحتلة – تقارير:
تزامناً مع انطلاق فعاليات الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني، تستمرّ جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتتواصل الاقتحامات في الضفة الغربية المحتلة وهدم المدارس والمنازل والمنشآت الزراعية والصناعية والاستيلاء على الأراضي الزراعية.
ففي مدينة أريحا، تواصل قوات الاحتلال فرض حصارها على المدينة لليوم الـ16 على التوالي، بينما هدم الاحتلال مدرسة التحدّي 5 في بيت لحم، كما اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً في مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي التفاصيل، ورداً على هدم قوات الاحتلال مدرسة “التحدّي 5” الأساسية المختلطة في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة اليوم، أكّد الاتحاد الأوروبي أن جميع عمليات الهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي، مطالباً سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقفها وباحترام حق الأطفال الفلسطينيين في التعلّم.
وقال الاتحاد في بيان: يجب على “إسرائيل” وقف جميع عمليات الهدم والإخلاء التي لن تؤدّي إلا إلى زيادة معاناة الفلسطينيين، معرباً عن صدمته إزاء قيام سلطات الاحتلال بهدم مدرسة “التحدّي 5” المموّلة من الاتحاد الأوروبي، التي تخدم 60 طفلاً في منطقة جب الذيب في بلدة بيت تعمر شرق مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قرية بيت تعمر شرق مدينة بيت لحم، برفقة آليات عسكرية وجرافة، وحاصرت مدرسة تحدّي 5 الأساسية المختلطة، وأغلقت المنطقة بشكل كامل واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق قبل أن تهدم المدرسة وتستولي على محتوياتها.
في الأثناء، جدّد وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي مطالبته المجتمع الدولي بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته في عموم الأراضي الفلسطينية على مرأى ومسمع العالم.
وقال المالكي في تصريح: إن قوات الاحتلال تواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، حيث لا يمرّ يوم دون ارتقاء شهداء وهدم للمنازل واستيلاء على الأراضي وحصار للمدن، كما هو الحال في أريحا ونابلس وجنين والمخيمات الفلسطينية.
وأشار المالكي إلى أن تاريخ الـ15 من الشهر الجاري الذي يصادف الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية ليس مأساة للشعب الفلسطيني فقط وإنما للبشرية جمعاء، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ستقوم لأول مرة في التاريخ بإحياء الذكرى في مقر الجمعية العامة، لتذكير العالم بالظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني.
وبيّن المالكي أن الاحتلال يواصل أيضاً جرائمه بحق الأسرى في معتقلاته، ولاسيما سياسة الإهمال الطبي المتعمّد، إضافة إلى احتجاز جثامين الشهداء في انتهاك فاضح للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني.
من جانبها، طالبت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين وفرض عقوبات رادعة على سلطات الاحتلال، لإجبارها على تنفيذ قواعد القانون الدولي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وحذّرت خارجية السلطة من خطورة تصعيد قوات الاحتلال ومستوطنيه جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، لافتةً إلى أنها ستواصل العمل مع المحكمة الجنائية الدولية، لفضح جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات جبل المكبّر في القدس والعوجا في أريحا وبيت جالا وبيت ساحور في بيت لحم ورأس كركر في رام الله ومنطقة مسافر يطا في الخليل، واعتقلت تسعة فلسطينيين، بينما اعتقلت سيدة على معبر الكرامة في أريحا، وشاباً على أحد حواجزها في بلدة صرة غرب نابلس.
كذلك اقتحمت قرية الفراديس شرق بيت لحم بعدد من الجرافات وهدمت منشأة تجارية، واقتحمت قريتي الجفتلك وفصايل شمال أريحا وهدمت منزلاً ومنشأة زراعية.
من جانبهم، استولى مستوطنون إسرائيليون بحماية قوات الاحتلال على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة مخماس شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وبدؤوا بإقامة بؤرة استيطانية فيها.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال فرض حصارها على مدينة أريحا، لليوم الـ16 على التوالي.
ويقيم الاحتلال حواجزه على المدخلين الشماليين للمدينة في طريقي “هيئة التدريب” و”المعرّجات”، والمدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، والشرقي المعروف بالبوابة الصفراء قرب معبر الكرامة، وتعيق قواته بحواجزها العسكرية خروج الفلسطينيين من مدينة أريحا، وتجبرهم على الوقوف والانتظار ساعاتٍ طويلة، على الحواجز العسكرية، وتفتش مركباتهم، وتدقّق في هويات المارة.