الوحدة تعادل مع الجيش وأشعل معركة الهروب من الهبوط
ناصر النجار
لم يوفق فريق الوحدة بلقائه مع فريق الجيش في ختام مباريات الأسبوع السابع من إياب الدوري الكروي الممتاز، فاستمر في المركز الأخير بعشر نقاط، الفريقان لم يحققا البسمة لجمهورهما، فالوحدة بعد سبع خسارات متتالية لم يحقق الفوز واكتفى بالتعادل، والجيش أيضاً بعد ثلاث مباريات متتالية خسرها لم يستطع التعويض وحفظ ماء وجهه فاكتفى بالتعادل، ولم تعد تعنينا المبررات من هذا النادي أو ذاك بلصق النتائج بالحكام وقراراتهم الخاطئة، فالفريقان قدما أسوأ ما يمكن تقديمه في عالم كرة القدم، وكان المستوى غائباً والأداء معدوماً غلبت عليه العشوائية والارتجال، وظنّ الجميع أنها مباراة تمرين، فما شاهدوه لا يرتقي إلى مستوى الدرجة الممتازة مطلقاً، وإذا كان عذر الجيش أنه خرج من المنافسة وبات لاعبوه يلعبون بلا أي حافز، فما عذر فريق الوحدة الغارق حتى أذنيه في قاع الدوري وهو المهدّد بالهبوط أكثر من غيره، وكانت المباراة فرصة ذهبية ليفوز الوحدة لأن منافسه لم يلعب مباراة جدية ولم يملك الإصرار على الفوز لكن الفريق كمبارياته السابقة أخفق بتحقيق وجوده ولم يكن ذاك البرتقالي المحبّب عند جمهوره!.
فرق المؤخرة في هذا الأسبوع كانت نتائجها متباينة، حطين وحده حقق الفوز وكان فوزاً صريحاً وثميناً على منافسه المجد بمباراة النقاط المضاعفة، والطليعة والوحدة تعادلا والخاسر الوحيد كان فريق المجد، بالمحصلة تعادل الطليعة وحطين والمجد بالنقاط ولكلّ منهم 12 نقطة والوحدة أخيراً بعشر نقاط.
الجولات الأربع القادمة ستكون حاسمة على هذا المنحى، ونلمس فيها بعض المباريات التي نقاطها مضاعفة وهي تجمع الفرق المهدّدة وجهاً لوجه، وهي مباراة الوحدة مع الطليعة وحطين مع الوحدة وحطين مع الطليعة، وكما نلاحظ فإن استثمر حطين المباريات التي على أرضه استطاع النجاة، والطليعة في هذه المواجهات سيلعب خارج أرضه وهنا يكمن الخطر، أما الوحدة فمباراته مع الطليعة على أرضه ومع حطين خارجها، المجد أنهى مواجهات الفرق التي تنازعه الهبوط وسيلعب مباريات قوية مع تشرين وأهلي حلب والفتوة على التوالي.
كلّ الفرق حظوظها قائمة بالبقاء مع وجود الخطر الدائم، وقد يستمر حتى صافرة النهاية، فمن سيكون سيء الحظ فيهبط إلى الدرجة الأولى؟.