نبض رياضي.. اختبار الدورة العربية
البعث الأسبوعية- مؤيد البش
أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً، هذه المقولة يمكن أن تكون مطابقة لحال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام مع رؤساء وأمناء سر اتحادات الألعاب التي تمّ اعتماد مشاركتها في الدورة العربية التي ستقام في الجزائر خلال شهر تموز المقبل والذي عقد الأسبوع الماضي.
فالاجتماع جاء لوضع خطة إعداد منتخباتنا الوطنية، وكيفية وصولها لأعلى جاهزية قبل خوض هذا الاختبار الذي يجمع أقوى رياضيي قارتي آسيا وإفريقيا، وتمّ خلاله تحديد عدد اللاعبين واللاعبات ومدى القدرة على تحقيق ميداليات ملونة والرياضات القادرة على المنافسة، وفي ختامه تم الاستقرار على أربع عشرة لعبة أبرزها كرة القدم والسلة والمصارعة والملاكمة والسباحة وبعدد يقارب الـ 150 رياضياً ورياضية.
وللإنصاف سبق هذا الاجتماع قبل نحو شهر من الآن اجتماع تمهيدي للمكتب التنفيذي مع اتحادات الألعاب تمّ خلاله الحديث في العموميات، لكن اجتماع الأسبوع الماضي كان أكثر تفصيلية، لكن ما يعيبه كان التأخر في توقيته مع تبقي شهرين فقط على الدورة التي كان موعد إقامتها معروفاً منذ فترة طويلة.
ولعل أبرز مشكلة يمكن أن تواجه الألعاب التي ستخوض تحدي الدورة العربية هي أنها ستكون مطالبة بتحقيق الميداليات مع رفع سقف التوقعات منها، رغم أن الكثير من رياضاتنا تعاني بالأساس من غياب الاستقرار الفني والإداري، وهي غائبة عن أجواء المشاركات الخارجية منذ فترة بسبب قلة الإمكانيات المتاحة.
المكتب التنفيذي من خلال اجتماعه وضع الكرة في ملعب اتحادات الألعاب وجعلها المسؤولة عن النتائج، بينما الواقع والمنطق يقول إن النتائج في الدورة إن كانت سلبية أو إيجابية يتحملها المكتب التنفيذي ورؤساء المكاتب فيه على وجه التحديد، فالمعلوم أن اتحادات الألعاب لا حول لها ولا قوة سوى من الناحية النظرية لكنها فعلياً لا صلاحيات لها إلا بعض الحصول على الموافقات من المكتب المختص لبطولة محلية أو مشاركة خارجية.
الأكيد أن التحضير للدورة العربية بدأ منذ أيام، والأمل أن يسعف الوقت رياضيينا لبلوغ الجاهزية، فالعودة لأجواء الدورات العربية أمر إيجابي للغاية لرياضتنا على كافة الأصعدة وتحقيق حصيلة كبيرة في الدورة سيبعث التفاؤل بأن رياضتنا على الطريق الصحيح!.