الطعام الجيد والنوم الكافي والرياضة والتواصل الاجتماعي والتخفف من الضغوط.. سبيلك للحياة الصحية
“البعث الأسبوعية” لينا عدره
يعاني الناس كثيرا من المشاكل الصحية في القرن الحادي والعشرين، فعلى الرغم من أن الطب قد تطور بشكل كبير، فإن نمط حياتنا آخذ في التراجع، مع ازدياد تعلقنا بعادات يومية سيئة، مثل تناول الأطعمة غير الصحية، وإدمان الهواتف، والجلوس لفترات طويلة في المكاتب أمام شاشات الكمبيوتر، أو في المنزل أمام شاشة التلفاز.
لذلك، يجب علينا الآن، أكثر من أي وقت مضى، إعطاء الأولوية لصحتنا العامة، عن طريق اتباع بعض النصائح التي قد تبدو بسيطة، إلا أنها تُحدث فرقا كبيرا في صحتنا البدنية والنفسية على حد سواء.
طريقك نحو الحياة الصحية
احصل على قدر كافٍ من النوم
لا تقتصر أضرار قلة النوم على فقدان التركيز والطاقة خلال النهار، إذ يمكن أن تتسبب أيضا بمشكلات أكثر خطورة، مثل الربو، والسكتة الدماغية، فضلا عن تأثيره على طول العمر، وفقا لما ورد في شبكة CNN الأمريكية.
ولذلك يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) البالغين بالحصول على ما يقل عن 7 ساعات من النوم كل ليلة، مع التأكيد على أهمية جودة النوم كذلك.
ولتحسين جودة النوم، هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها، بما في ذلك تهيئة بيئة نوم مريحة، والابتعاد عن الشاشات والضوء الأزرق المضرّ الصادر عنها قبل النوم، والحفاظ على اعتدال حرارة غرفة النوم وتجنب تناول الكافيين أو الأطعمة الدسمة قبل موعد النوم بساعات لضمان عدم الاستيقاظ ليلا.
ومن فوائد النوم للصحة العامة ما يلي:
1- قد يساعدك في الحفاظ على الوزن أو إنقاصه.
2- النوم 9 ساعات يوميا قد يحسِّن التركيز والإنتاجية.
3- يزيد من الاستعداد البدني لبذل الجهد وممارسة الرياضة.
4- النوم 9 ساعات يوميا يحسِّن صحة القلب.
5- النوم الكافي من 8 إلى 9 ساعات يوميا يعدل المزاج العام.
تناول الطعام الجيد
أما النصيحة الثانية، التي يقدمها الخبراء لتعيش حياة أكثر صحة، فهي الاهتمام بتناول طعام صحي يحتوي على كل العناصر الغذائية التي تحتاجها أجسادنا يوميا.
يجب أن تحرص على أن يحتوي طعامك على الكمية اللازمة من البروتين والمعادن والفيتامينات، كما يجب ألا تتناول الكثير من الكربوهيدات والسكريات، ويفضل الابتعاد تماما عن الأطعمة المصنعة والاعتماد على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية.
ومن الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، والتي يُنصح بتناولها وفقا لما ورد في موقع LiveScience الأمريكي:
التوت الأزرق: فهو غني بالفيتامينات والألياف القابلة للذوبان والمواد الكيميائية النباتية المفيدة للصحة.
الكرنب والخضراوات الورقية الداكنة، مثل السلق السويسري والخردل والفجل والسبانخ. كل هذه الخضراوات التي تتميز بلونها الأخضر الداكن غنية بفيتامينات أ وج وك، فضلا عن الألياف والكالسيوم والمعادن الأخرى.
البطاطا الحلوة والقرع: فهما مصدران للألياف وفيتامين أ وعناصر غذائية أخرى كثيرة.
البقوليات: مصدر للبروتين قليل الدسم والألياف غير القابلة للذوبان، التي تخفض نسبة الكوليسترول. والألياف القابلة للذوبان، التي تمنح شعورا بالشبع لفترات طويلة؛ وغنية بكميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن النادرة، الغائبة إلى حد كبير عن الأطعمة الأمريكية التقليدية، مثل المنغنيز.
المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات والبذور على مستويات عالية من المعادن والدهون الصحية.
سمك السلمون والسردين والماكريل وبعض الأسماك الدهنية الأخرى غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي يُعتقد أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ممارسة التمارين الرياضية
عرف العلماء أن التمارين مفيدة للحصول على جسم سليم، لكنهم أوضحوا أنها مهمة كذلك لصحة العقل.
توصي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الأشخاص البالغة أعمارهم بين 18 و64 عاما، أن ينخرطوا في نشاط بدني معتدل لمدة 150 دقيقة على الأقل، أو 75 دقيقة من النشاط البدني القوي كل أسبوع، بالإضافة إلى ممارسة أنشطة تقوية العضلات مرتين أسبوعيا على الأقل.
والخبر السار هنا أنك حتى إذا لم تكن قادرا على الوصول إلى هذا الهدف الآن، فإن القليل من النشاط الإضافي سوف يساعدك أيضا.
أظهرت الدراسات المنشورة في وقت سابق هذا العام أن حتى ممارسة التمارين لمدة 11 دقيقة، يمكنها تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة.
خصص وقتا للتواصل الاجتماعي
يُولي كثير من الأشخاص أهمية كبرى إلى السلوكيات الصحية التي يعتقدون في كثير من الأحيان أنها أكثر ارتباطا بالجوانب البدنية، لكن العوامل العاطفية والاجتماعية تستحق أن نوليها انتباهنا أيضا.
تشير أحدث البحوث إلى أن الصداقات الجيدة القوية لا تقتصر أهميتها على تخفيف الضغوط وتحسين الرفاه العاطفي، بل أيضا لتعزيز مؤشرات صحتنا البدنية.
ينصح الخبراء بأن الأشخاص يجب عليهم رعاية هذا الجانب من الصحة عن طريق زيادة استثمار أوقاتهم وجهدهم في الشعور بالمجتمع.
قلل الضغوط
من المؤكد أن الضغط يثير استجابة الكر والفر في الجسم، مما يرفع من مستوى هرمون الكروتيزول. تفاقم المستويات العالية من هرمون الكورتيزول المشكلات الصحية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، ومشاكل الجهاز الهضمي المزمنة.
وقد يتسبب الضغط أيضا أو يسهم في الإصابة بالقلق، وحدة الطبع، وقلة النوم، وتعاطي المخدرات، وانعدام الثقة المزمن أو القلق.
ولحسن الحظ، تساعد الحمية المتزنة، وجودة النوم، والتمارين والدعم الاجتماعي، في تخفيف الضغط. ويمكن كذلك لاستكشاف تمارين التنفس وتقنيات التأمل أن تساعد في تخفيف الضغط.