“الذئبة الحمامية” تصنف ضمن الأمراض الجلدية الخطرة.. وبروتوكولات علاج مجانية
دمشق – وفاء سلمان
ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من الأمراض الجلدية الجديدة، أو التي تجدّد ظهورها مؤخراً، ومنها “الذئبة الحمامية” التي تأتي بشكل طفح جلدي.
الدكتور نضال حمادة رئيس قسم الجلدية في مشفى أمراض الجلد بيّن لـ”البعث” أن مرض “الذئبة الحمامية” يأتي على شكل نوعين، جلدي وجهازي، فبالنسبة للنوع الجلدي تكون “الذئبة الحمامية” قرصية تظهر على شكل أقراص في الجسم وبقع حمامية، أما الجهازية فتأتي على شكل طفح الفراشة وتغطي الوجه والوجنتين، والأجهزة التي تصاب بها (الكلية، المفاصل) وأحياناً قلبية، لذلك الجهازية يتمّ معالجتها من خلال التعاون بين طبيب أمراض جلدية ومفصلية وكلية واختصاصي مناعة كونها من أمراض المناعة الذاتية، ويجب أن يكون الدواء حسب الجهاز المصاب ودرجة الإصابة قبل تحديد الحالة، بالتزامن مع وجود فحوصات ودراسة كاملة يجب العمل عليها، سواء عن طرق مفصلية أو طبيب مناعة ليتمّ تأكيد التشخيص والإصابة مدى الحياة، والهدف من العلاج السيطرة على الحالة وإيقافها عند الحدّ الذي وصلت له.
أما الإصابة الجلدية –حسب حمادة- فتأتي عن طريق هجمات جلدية تزداد في الشمس لذلك يجب تجنّبها، مع الإشارة إلى أن الأدوية لكلتا الحالتين متوفرة في المراكز التخصصية بالمواساة الجامعي والأسد الجامعي ومشافي وزارة الصحة، علماً أن العلاج والتحاليل مجانية بشكل كامل، مع تأكيده على ضرورة إجراء الفحوصات الدورية لمنع انتشار المرض وتطوره.
أما بالنسبة للبروتوكولات العلاجية، فقد أشار حمادة إلى وجود بروتوكولات جديدة كالعلاج البيولوجي وهو مجاني، على الرغم من غلاء أسعاره في حال المعالجة الخاصة، علماً أن “الذئبة الحمامية” تعتبر من الأمراض الجلدية الخطيرة التي قد تودي بالحياة أو تجعل المصاب مقعداً، وذلك حسب مضاعفات الجهاز المصاب، إلا أن توفر الأدوية اللازمة والمتابعة الدورية للفحوصات من شأنها أن تخفّف من أثار المرض ليصبح المريض متعايشاً معه لسنوات طويلة، شأنه بذلك شأن العديد من الأمراض المزمنة التي يتعايش معها المريض.