إيران تُدين مشروع القرار المقدّم من البرلمان السويدي ضدّ الحرس الثوري
طهران – فيينا – سانا
أدانت إيران بشدّة مشروع القرار المقدّم من البرلمان السويدي حول إدراج الحرس الثوري الإيراني فيما يسمّى “قائمة الإرهاب الأوروبية”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريح: إن “الحرس الثوري مؤسسة سيادية وقانونية معنية بحماية سيادة ووحدة أراضي إيران وحدودها، وحارب الإرهاب التكفيري خلال السنوات العشر الماضية حفاظاً على الأمن الإقليمي والدولي”.
وأكّد كنعاني أن هذه الخطوة السويدية تأتي بضغط من الجماعات الإرهابية الموجودة داخل أراضي هذا البلد، داعياً السويد إلى التصرّف بحكمة وعدم التضحية بمصالحها لإرضاء الإرهابيين والكيان الصهيوني.
وفي شأنٍ آخر، نفى السفير الإيراني في النمسا عباس باقربور أردكاني قيام بلاده بتسليم طائرات مسيرة إلى روسيا.
وقال اردكاني: إيران تعارض تسليم أسلحة لكل من روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أن الغرب لم يقم بمعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمة الأوكرانية.
وانتقد اردكاني سياسة التهديد المتمثلة في توسّع حلف الناتو شرقاً، مشيراً إلى أن هذا الأمر دفع بلاده إلى الامتناع عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة التي تدين روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
من جهته، أوضح رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي أن الخلافات التي شهدتها هذه المنطقة كانت بسبب تدخل القوى الأجنبية.
وقال خرازي في كلمة أمام مؤتمر “هندسة النظام العالمي الجديد” المنعقد في طهران: إن “الدول الأجنبية هي التي سعت إلى خلق خلافات بين دول منطقتنا، بهدف جني أرباح، وتحقيق مصالحها الخاصة”، مشيراً إلى أن “النضج يتبلور في المنطقة، وعلينا أن نتكاتف ونبتعد عن الخلافات ونعمل معاً لخلق هياكل إقليمية دون تدخل من الخارج، الأمر الذي سيقود المنطقة نحو التنمية والتقدم وتعزيز الاستقلال”.
وأضاف خرازي: إننا “بانتظار نظام جديد في المنطقة وعلى المستوى الدولي، وهذا النظام يتبع التغيير في ميزان القوى”، مبيناً أن العالم يشهد حالياً صعوداً لقوى دولية كبيرة كالصين في مواجهة الهيمنة الأمريكية والغربية عبر امتلاك القوة الاقتصادية والعلمية والتقنية.
وفي الداخل الإيراني، قُتل رئيس مخفر للشرطة خلال اشتباك مع عصابة مسلّحة لتهريب المخدرات في ميناء لنكه بمحافظة هرمزكان جنوب إيران.
وذكرت وكالة أنباء فارس أن عنصراً من الشرطة أصيب أيضاً خلال الاشتباك مع العصابة.