صحيفة البعثمحافظات

مواجهة آثار الزلزال وتداعياته في مجلس محافظة اللاذقية

اللاذقية  – مروان حويجة

استحوذت الإجراءات والتدابير المتخذة في خطة الاستجابة لتداعيات الزلزال على الحيّز الأوسع من أعمال ومناقشات مجلس محافظة اللاذقية في أولى جلسات دورته العادية الثالثة.
وأشار رئيس المجلس المهندس تيسير حبيب إلى الجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء المجلس والمؤسسات والجهات الحكومية والأهلية لمواجهة تداعيات الزلزال، والتخفيف من وطأتها على العائلات المتضررة، موضحاً أن الأعمال مستمرة وتسير بالتوازي مع كل القطاعات من إغاثة والكشف على الأبنية وهدم المتضرر منها وترحيل الأنقاض وأعمال البناء والتأهيل لكل المرافق.

وبيّن رئيس المجلس أنّ الواقع الخدمي تأثّر بشكل أساسي جراء ظروف الحرب والحصار الذي تتعرض له سورية منذ أكثر من عشر سنوات معرباً عن أمله في تجاوز كل ما خلفته الحرب وتحقيق الانتصار والذي بدأت ملامحه نظهر بشكل جلي مع عودة العرب إلى سورية وإعادة العلاقات، وأكد رئيس المجلس أن الأولوية في متابعة الأعمال تكون بإستثمار الممكن والمتاح من المواد والإمكانات.
محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال أكّد أن المحافظة بصدد إعلان الجدول الأول بقائمة المتضررين جراء الزلزال الذين يمكنهم الاستفادة من إعفاءات ومزايا المرسوم رقم 3، علماً أنه ستكون هناك قوائم جديدة تصدر دورياً وبشكل أسبوعي.

ولفت هلال إلى أنّ الأعمال مستمرة بهدم الأبنية المتضررة والآيلة للسقوط وترحيل الأنقاض وهي أعمال كبيرة وتتطلب إمكانات كبيرة لاسيما مع وجود نحو 1200 مبنى بحاجة إلى هدم وفق التقارير الحالية للجان السلامة العامة تمّ لغاية تاريخه هدم نحو ١٥ مبنى وهذا الرقم خجول لأن العمل يتطلب إمكانات كبيرة جداً والمرحلة القادمة أصعب من السابقة، علماً أن هناك تدقيقاً في المخالفات الحاصلة في الأبنية المتضررة للكشف عن أسباب التلاعب بالمواصفات في بعض الأبنية المتضررة ومعظمها أبنية خاصة وهناك لجان تتابع عملها للكشف عن الأسباب الكامنة من غش وتلاعب وميكانيك التربة وراء سقوط الأبنية أمّا الأبنية الحكومية فهي سليمة بشكل كبير، مبيّنا أن ٣٠ مبنى من الأبنية المنهارة هي أبنية مخالفة.
واستعرض المحافظ هلال الجهود الحكومية لإنشاء مساكن للمتضررين من الزلزال من خلال المؤسسة العامة للاسكان والشركات الإنشائية حيث يتم العمل بأربعة أبراج في شارع الثورة وبرجين في حي الغراف والتجهيز لإطلاق العمل في برجين بمدينة جبلة والتي تتم متابعتها بشكل دوري.
وأشار المحافظ إلى أنّه في الوقت نفسه يتم العمل على إنشاء السكن المؤقت بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي،حيث يجري العمل في ستة مواقع منها بمدينتي اللاذقية وجبلة ومؤخراً تمّ تجهيز موقع في قرية اسطامو، وكشف المحافظ هلال عن وجود مشروع آخر يتضمن إنشاء ألف وحدة سكنية جديدة موزعة مناصفة بين مدينتي اللاذقية وجبلة، وسيتم توقيع العقود مع الجانب الإماراتي قريباً بعد إنجاز الإجراءات المتعلقة بتأمين الأراضي.
وتوجّه المحافظ هلال بالشكر لكل الجهات التي قدّمت المساعدة في المحافظة، ولجهود مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية لمواجهة تداعيات الزلزال ومنهم أعضاء مجلس المحافظة في المتابعة للعمل الإغاثي.
رئيس غرفة عمليات الاغاثة الفرعية بشار نديم أسد قدم  عرضاً لحجم الأضرار التي خلفها الزلزال ومنها ١٠٥ أبنية منهارة وقيمة تقديرية للأضرار ٢٩٤٥٨ مليار ليرة قيمة أضرار تقديرية ويصل عدد الأسر المتضررة إلى نحو ١٢٦ ألف أسرة متضررة و الخدمات الطبية وإجراءات السلامة وتنظيم المساعدات ومراكز الإيواء حاليا ١٢ مركز تحوي ٦٢٦ عائلة وهناك الإيواء المتوسط الأمد وتقديم المساعدة النقدية للمتضررين بتأمين ٦٨٤ عائلة من الهلال الأحمر الإماراتي والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي لتأمين مأوى لهم والموافقة على تقديم دعم لـ٧٤٠ عائلة لغاية تاريخه بمبلغ ٣.١٥ مليون لكل عائلة بقيمة إجمالية ٢.٣٣١ مليار.
وعرض أعضاء المكتب التنفيذي خطة العمل المنجزة في قطاعات عملهم واختصاصهم في مواجهة تداعيات الزلزال ومتابعة للقضايا المطروحة في دورات المجلس السابقة، والمعالجات التي تمّت لها، وتقديم إحاطة عن الاستجابة للمتضررين جراء الزلزال وخطة الانتقال إلى مرحلة التعافي.