ملتقى الشهباء الشعري الثالث يحتفي بالراحل أحمد رضا رحمة
حلب- غالية خوجة
تتحرك أطياف الراحلين في القاعات مستذكرة ما قدموه، بدءاً من مسرح الفنان عمر حجو كفنان حقّق تميّزه في هذه المدينة لينطلق إلى العالم، وما زالت منصّتهُ في المركز الثقافي العربي بالعزيزية تستضيف الفعاليات المتنوعة الثقافية والفنية والفكرية، وتحتفل معنا بملتقى الشهباء الشعري الثالث الذي يستذكر من خلال هذه الدورة الشاعر أحمد رضا رحمة الذي شاركنا سابقاً، وهو مدرّس لغة عربية، كان يواصل الحضور والمشاركة، ومن أعماله مجموعة “مرآة الحب والجمال والروح- 2006”.
وعن الشاعر رحمة، قال جابر الساجور مدير الثقافة بحلب: هو شاعر مبدع ترك أثراً أدبياً، وكان مشاركاً في الملتقيات السابقة، وهذا التكريم إحياء لذكرى رحيله وتكريم للأديب والأدب.
بدوره، قال جهاد الغنيمة مدير مركز العزيزية: كان أحد الشعراء المساهمين في إنجاح الملتقى في دوراته السابقة، ووافته المنية منذ بضعة أشهر، وفي هذه الدورة هو باق معنا بشعره وروحه.
أمّا ما أهم ما يميّز الملتقى؟ فأكد الساجور أنه يحمل عدة سمات جديدة، منها جمعه لمختلف الأجيال والمدارس الشعرية والإبداعية، وتوسيع طيف المشاركة بزيادة أعداد كوكبة المبدعين المشاركين.
بينما أجابنا الغنيمة: نضيء شمعته السنوية الثالثة، ويستمر لثلاثة أيام من 16 ولغاية 18 أيار، ونرى فيه الشعراء الكبار مع إتاحة الفرصة للشعراء الشباب في محاكاة الكبار، واكتساب الفائدة منهم، إضافة إلى وجود شعراء يشاركون لأول مرة في المهرجانات والملتقيات، والملاحظ في هذا الملتقى هو التعاون بين مديرية الثقافة بحلب واتحاد العمال- نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام وعمال التربية بحلب، وهذه التشاركية تعطي بعداً مضافاً للملتقى.
بدوره، قال لنا الشاعر المشارك إبراهيم كسار: هذا الملتقى صار طقساً مباركاً في حلب الشهباء، وديدناً دأبت عليه مديرية الثقافة مشكورة، وقصيدتي غزلية تتشح بالجوى.
أمّا الشاعرة المشاركة ابتهال معراوي فأكدت أن سنوية الملتقى هي موعد مع الإبداع والجمال، وفرصة تجمع الشعراء بفئاتهم العمرية المختلفة لتتلاقح القرائح وتُمتع عشاق القوافي والأبجدية في مدينتنا حلب التي يليق بها الاهتمام، ومهرجان يمنح فسحة أدبية وعرساً رفيعاً ومسؤولية كبيرة، وهو صورة موجزة عن المشهد الثقافي للمكان، كما أن الشعراء يسطرون من أرواحهم قصائد ليستمع إليها حضور شغوف، ومشاركتي وجدانية اجتماعية.