وادي البياض في قطنا مازال أسود.. و”البلدية” غير مكترثة بما يُنشر!!
ريف دمشق- البعث
أن تستمهل بلدية قطنا نفسها لأكثر من عامين دون أن تتحرك لإنقاذ عشرات المنازل المأهولة من خطر نهر الصرف الصحي الذي يتدفق في حي وادي البياض، بفعل انسداد خط المجرور، لهو دليل على حجم التقصير والإهمال والمماطلة، ولاسيما أننا في “البعث” كنا ولم نزل شهوداً على واقعة خدمية تصدينا لها بتاريخ 12 – 8-2021 دون أن يحدث أي معالجة أو اهتمام من قبل المعنيين في البلدية، لتمرّ الأيام والشهور والسنوات وتتغيّر رئاسة البلدية على الوجع والمعاناة نفسهما. وإذا كانت الآمال معقودة على المسؤولين الخدميين، ولاسيما المكتب الفني، فإن التراخي واللا مبالاة كانا سيدين على الأرض، لمن آثر أن يكتفي بجولات إطلاعية يكثر فيها من الكلام عن قدرة وصبر المواطنين على تحمّل هذا الواقع الخدمي الرديء جداً، الذي إن كان عنوانه العريض هذا الصرف الصحي المضروب والذي يغزو البيوت مهدداً أساساتها وبنيتها العمرانية، فإن المشكلة تتمدّد على قمامة لا تخضع للترحيل وأكوام كبيرة من روث الحيوانات التي تنتشر تربيتها بين المنازل وارتفاع أعداد قطعان الجرذان والقوارض والأفاعي، وأسراب الذباب وصنوف الحشرات التي تستحضرها الروائح الكريهة!.
تقول جملة الشكاوى التي تتردّد إلى “البعث” من أهالي الحيّ إن الحلول التي قامت بها البلدية إسعافية وغير مجدية، إذ لا تستمر المعالجة أكثر من ساعات وتعود المشكلة كما كانت، ليبدأ الأهالي رحلة البحث عن حلول فردية، حيث عمد أغلب السكان إلى فتح مخرجات الصرف الصحي الخاص بهم إلى الطرقات تجنباً لطوفان بيوتهم من انسداد الخط الرئيسي الذي لم تفلح ورشات البلدية في تسليكه منذ سنوات.
والمستغرب هو موقف البلدية غير المسؤول، حيث ينقل الشاكون الكثير من التأفف والامتعاض الذي يظهره المعنيون في البلدية تجاه واقع هذا الحيّ الخدمي، وإصرار المعنيين على إدارة الظهر لحقوق الساكنين في التخديم، ليبقى الصرف الصحي بخطره وتهديده اليومي مستمراً ودون أدنى إدراك من قبل البلدية، التي تتعاقب الأيام وترحل المشكلات من إدارة إلى أخرى دون حلّ يقنع بدورهم الذي جاؤوا لأجله وهو خدمة المواطن.
وبدورنا تواصلنا مع رئيسة بلدية قطنا نورهان عمران لننقل إليها أكثر من شكوى ومنها الحفرة في منتصف الطريق العام مقابل مشفى قطنا “الشهيد الرائد الطبيب سهيل عماد” لكن فوجئنا بردها “بأنها غير مكترثة بما يُنشر”، وقالت: “لستم أول من كتب ونشر”!!.
لنترك ما حصل برسم محافظة ريف دمشق، خاصة وأن المحافظ المحامي صفوان أبو سعدى دائماً يؤكد وفي كلّ الاجتماعات واللقاءت على ضرورة التواصل من قبل رؤساء الوحدات الإدارية مع المواطنين ومعالجة كافة الإشكاليات العالقة، إضافة إلى أهمية دور الإعلام بالإشارة إلى مواقع الخلل وتصويب العمل لأنه شريك أساسي في نجاح العمل على كافة الأصعدة.