صحيفة البعثمحليات

المؤسسة العامة للصناعات الغذائية على محك إدخال مفاهيم الجودة الشاملة لمنتجاتها

دمشق- بشير فرزان

أكد ياسين صهيوني رئيس الاتحـاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتبغ والتنمية الزراعية أن قيمة الإنتاج السلعي في المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بلغت بالأسعار الجارية لإجمالي الشركات التابعة للمؤسسة لكامل عام 2022 ما قيمته /169244/ مليون ليرة مقابل /272423/ مليون ليرة بالمخطط، وبمعدل تنفيذ قدره 62%. أما المبيعات فقد بلغت قيمتها الإجمالية لكامل عام 2022 ولإجمالي الشركات /157680/ مليون ليرة مقابل /272423/ مليون ليرة بالمخطط محققاً معدل تنفيذ قدره 58%. وحول الخطة الاستثمارية أوضح أن اعتمادات الخطة الاستثمارية النهائية /7366/ مليوناً، أنفق منها /7289/ مليوناً، بنسبة تنفيذ 99%، كما بلغ إجمالي أرباح الشركات التابعة للمؤسسة قبل الضريبة /33/ ملياراً مركزة في شركات (المياه، عنب حمص، كونسروة دمشق، ألبان حمص، ألبان دمشق، زيوت حماة، عنب السويداء، زيوت حلب، بصل السلمية).

ولخّص صهيوني الصعوبات بعدم توفر المواد الأولية اللازمة لتحقيق الخطط الإنتاجية للشركات، وخاصةً شركات الزيوت (بذور القطن)، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج نتيجة ارتفاع سعر الصرف وخاصة (مادة الحليب الخام- البريفورم– مواد التعبئة)، وتراجع الإنتاج وزيادة المخازين في الشركة العامة لتعبئة المياه بسبب عدم استجرار السورية للتجارة الكميات المتفق عليها، ونقص السيولة في شركات (ألبان حمص، ألبان دمشق، كونسروة دمشق) نتيجة تأخر إدارة التعيينات في تسديد فروقات الأسعار، وارتفاع ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي) بنسبة 20-30%، ونقص الكوادر البشرية في كافة الدوائر التابعة، وصعوبة تأمين حوامل الطاقة ومستلزمات الإنتاج، ونقص السيولة في الشركة العامة لتعبئة المياه بسبب تأخر المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية بالتسديد.

وحول المقترحات، أشار صهيوني إلى إعادة النظر في ضريبة الإنفاق الاستهلاكي (الرسم الكحولي) ووضع آلية جديدة ومحضر اتفاق مع المؤسّسة السورية للتجارة تتضمن برنامجاً زمنياً للاستجرار والتسديد، ومنح سلفة مالية (25%) من قيمة الطلبات حفاظاً على سير العملية الإنتاجية والسيولة في الشركة العامة لتعبئة المياه، والتنسيق مع الجهات المعنية (وزارة الدفاع) لمنح سلفة للشركات المتعاقدة معها تتراوح بين 25-30% من القيمة الإجمالية للعقد لتأمين مستلزمات الإنتاج.

وبيّن صهيوني رؤية المؤسّسة العامة للصناعات الغذائية لتطوير أداء ومعالجة أوضاع الشركات التابعة لها، من خلال زيادة معدل مساهمة الصناعات الغذائية في تحقيق الأمن الغذائي عبر الاستثمار الأمثل للمواد الأولية المحلية وتصنيعها، وتحقيق القيمة المضافة وزيادة الطاقات الإنتاجية للشركات والمعامل وفق الإمكانيات المتاحة، وتفعيل الزراعة التعاقدية وإلغاء الحلقات الوسيطة مع الفلاحين، وإضافة خطوط إنتاج جديدة والتوسّع في مشاريع تعبئة المياه.

وقسّم صهيوني الشركات الغذائية إلى شركات رابحة تحتاج لتأمين استمرارها في العمل والإنتاج والوصول إلى طاقاتها الإنتاجية القصوى وتعظيم أرباحها، وحدية يتطلّب واقعها زيادة الطاقات الإنتاجية ورفع نسبة تنفيذ خطتها الإنتاجية ودراسة تكاليف المنتجات بشكل دقيق، لافتاً إلى أن تحقيق ذلك سيتمّ من خلال عدد من الإجراءات على المدى القصير والمتوسط والطويل، كتدريب وتأهيل العاملين في المؤسسة والشركات التابعة، وتأمين السيولة خلال فترات المواسم وحوامل الطاقة، وإحداث كادر تسويقي ضمن المؤسسة.

وقدّم صهيوني خلال حديثه لـ”البعث” عرضاً مفصلاً عن الشركات، حيث أكد أهمية إيجاد آلية تسويقية جديدة للشركة العامة لتعبئة المياه بالتنسيق مع المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية، بحيث تضمن تسويق كامل الإنتاج والسيولة اللازمة لتأمين مستلزمات الإنتاج، ودراسة إمكانية تقديم سلف مالية لا تقلّ عن 25% من قيمة الطلبيات من قبل المؤسستين. وفيما يتعلق بشركة ألبان دمشق أشار إلى تحديث خطوط الإنتاج وتطوير البنية التحتية لكافة الأقسام في الشركة، وإجراء عقود مع خبرات فنية في الأقسام الإنتاجية والفنية، وفي ألبان دمشق وألبان حمص والكونسروة تعديل ربح الشركة مع إدارة التعيينات ليصبح 5% ومنح سلفة من إدارة التعيينات للشركات المتعاقدة معها تتراوح بين 25-30% من القيمة العقدية فور توقيع العقد لتأمين مستلزمات الإنتاج.

وأشار صهيوني إلى أهمية التنسيق مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لزيادة المساحة المزروعة من البصل، مما يساهم في تأمين المادة الأولية لشركة البصل، والعمل والتنسيق مع وزارة الزراعة من أجل تشجيع زراعة الكرمة والحفاظ على ما تبقى منها بسبب انخفاض نسبة الأراضي المزروعة بالكرمة لدعم شركتي عنب حمص والسويداء. وعلى المدى المتوسط بيّن صهيوني ضرورة تحسين جودة المنتجات الغذائية بإدخال مفاهيم الجودة الشاملة، وإقامة وحدات إنتاجية في محافظة القنيطرة (ألبان وأجبان في مركز نبع الصخر) وفي محافظة حماة (تجفيف الخضار)، ومتابعة العروض المقدّمة للشركات المطروحة للاستثمار، وإيجاد الصيغة التعاقدية المناسبة بما يحقق عائدية اقتصادية وريعية للمؤسّسة.